الرياض - أ.ف.ب
يقول اثيوبيون يفترشون الارض مسندين رؤوسهم الى حاجياتهم الشخصية في حي منفوحة الشعبي في الرياض انهم سيغادرون الى بلادهم لكنهم لن يطيلوا البقاء هناك بل سيبحثون عن ملاذ جديد للعمل من احل لقمة العيش.
واوضح احمد محمود وهو شاب في العشرينيات بينما كان قرب الشارع الرئيسي المغلق بسيارات الشرطة "ساغادر بالطبع للحاق بعائلتي لا استطيع البقاء هنا".واضاف لفرانس برس ونظرات الغضب تبدو واضحة عليه "وصلت بحرا الى اليمن قبل ثمانية اعوام ومن هناك تسللت كالالاف غيري الى المملكة (...) ساعود الى بلدي لكن لا شيء هناك".وتابع احمد باسى "ساحاول مغادرة اثيوبيا مجددا الى وجهة اخرى للعمل وكسب الاموال اللازمة لعائلتي".
وقال ردا على سؤال "كنت اعمل في محل تجاري" في منفوحة حيث ارتفع عدد القتلى خلال اربعة ايام الى اربعة اشخاص.اما صديقه الذي رفض الكشف عن اسمه فقال بلغة ضعيفة "وصلت الى هنا قبل ثلاث سنوات عبر البحر ايضا وعائلتي غادرت قبل يومين لكنني قد اعود الى هنا مجددا".وبدا الالاف من الاثيوبيين صباح الاحد الانتقال الى المراكز المخصصة بهدف تسريع اجراءات ترحيلهم بحيث بلغ عددهم الثلاثاء ما لا يقل عن 23 الفا.ويحمل الشابان مسؤولية الشغب في الحي الشعبي، جنوب الرياض، لمواطنين ومقيمين "اعتدوا على حريمنا ومنازلنا بعد ان بدات الشرطة اعتقال" المخالفين لنظام الاقامة والعمل السبت الماضي.وكانت السفارة الاثيوبية اكدت في بيان ان "ضعاف النفوس" تحرشوا جنسيا وارتكبوا سرقات واعتداءات على منازل بعد ضبط الذكور في اول الامر.وباشرت الشرطة حملة امنية ضد العمالة المخالفة في حي منفوحة حيث تبدو معالم الفقر بارزة على سمات الوجوه والمنازل والازقة الضيقة.
واعلنت مساء الاربعاء مقتل سوداني خلال اعمال شغب وقعت في الحي الذي شهد احداثا مماثلة مساء السبت الماضي اسفرت عن مقتل سعودي واثنين من الاثيوبيين المخالفين لنظام الاقامة والعمل.كما اصيب امس 17 اخرون من جنسيات مختلفة "اثناء خلاف بين مواطنين ومخالفين لانظمة الاقامة" بحسب الشرطة.واشارت الى "مشاجرات جماعية تم خلالها استخدام أسلحة بيضاء وقيام عدد من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل بأعمال شغب استهدفت رشق المارة والسيارات بالحجارة".ويجلس مئات المخالفين نساء ورجال على الارض في الشارع الرئيسي الذي اغلقته الشرطة مع حقائبهم، وبعضها حزم كيفما اتفق بشرائط بلاستيكية.وبدت المحلات مغلقة في الشارع حيث يوجد حوالى ثلاثين حافلة ركاب وسط سيارت اسعاف واخرى للاطفاء بالاضافة الى الشرطة.كما بدت الحركة خفيفة جدا في الازقة الداخلية للحي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر