تونس ـوكالات
دفع الجيش التونسي بفرق خاصة نحو الجنوب الصحراوي لتعزيز الحراسة حول المنشآت النفطية عقب الأحداث الدموية في حقل غاز بالجزائر. تزامن ذلك مع تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن التونسية وأشخاص يشتبه في انتمائهم لمجموعة سلفية.دفع الجيش التونسي اليوم الثلاثاء (29 يناير/ كانون الثاني 2013) بفرق خاصة نحو الجنوب الصحراوي لتعزيز الحراسة حول المنشآت النفطية عقب الأحداث الدموية في منشأة لاستخراج الغاز بالجزائر. وقالت وكالة الأنباء التونسية اليوم إن الجيش أرسل "وحدات قتالية عالية القدرة" كما ركز "تجهيزات بمختلف المواقع الهامة في الصحراء التونسية لحماية حقول النفط والغاز على كامل المثلث الصحراوي".وترتبط الصحراء التونسية بالجنوب وأغلبها يقع ضمن محافظة تطاوين على الحدود مع الجارتين ليبيا شرقا والجزائر غربا. وأوضحت الوكالة أن "هذا الإجراء يهدف إلى الحذر من أي عمل إرهابي يمكن أن يستهدف هذه الحقول، لا سيما الواقع منها على جنوب الحدود التونسية الجزائرية". ويأتي الانتشار العسكري في جنوب تونس في ظل الحرب الدائرة في شمال مالي والعمليات الأمنية ضد الجماعات المسلحة في صحراء الجزائر.وعلى صعيد آخر علم اليوم أيضا أن عنصرين في قوات الأمن التونسية أصيبا في تبادل لإطلاق النار مع أشخاص يشتبه في انتمائهم لجماعة سلفية خلال عملية خاصة نفذت ليل الاثنين الثلاثاء في القصرين وسط غرب البلاد، حسب ما أفادت مصادر في الشرطة لوكالة فرانس برس. وقال مسؤول كبير في قوات الأمن في القصرين إن "العملية الخاصة كانت تستهدف ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة سلفية". وخلال العملية التي نفذت في منطقة الزهور في القصرين تم توقيف مشتبه به، وفتح شريكاه النار ليصيبا عنصري أمن أحدهما جروحه خطيرة. ونجح العناصر الثلاثة في الفرار تاركين وراءهم بندقية كلاشنيكوف.وفي نهاية كانون الاول/ ديسمبر الماضي أعلنت السلطات التونسية اعتقالها في هذه المنطقة 16 رجلا ينتمون إلى مجموعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ومطاردة 18 شخصا.
وأصبحت الصحراء التي تتقاسمها ليبيا وتونس والجزائر منطقة مهمة لتهريب الأسلحة، خصوصا إلى جماعات مسلحة في شمال مالي. ووقعت الدول الثلاث في منتصف الشهر الحالي اتفاقا من أجل تعزيز الرقابة وزيادة التعاون لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والأفراد و"الإرهاب" في المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر