آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جدل بشأن اختفاء جثة صدام حسين بعد مرور 12عامًا على إعدامه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل بشأن اختفاء جثة صدام حسين بعد مرور 12عامًا على إعدامه

الرئيس المخلوع صدام حسين
بغداد - المغرب اليوم

تثير أطلال آخر "عروش" الرئيس المخلوع صدام حسين أسئلة بشأن مكان جثته، بعد 12 عامًا من إعدامه وذلك بين أكوام الحجارة والركام التي تجعل مهمة الوصول إلى قبره في بلدة العوجة شمال بغداد أمرًا شاقًا 

لم تصدق غالبية العراقيين انتهاء عهد صدام و يقول أبو أحمد "اعتقدنا أن هذا الرجل لا يموت و كنا نقول إن ثلاثة لا تنتهي، الحرب مع إيران، والحصار، وصدام حسين".

بعد سقوط بغداد بيد القوات الأميركية سنة 2003، بدأت رحلة البحث عن صدام حسين الذي توارى عن الأنظار لنحو ثمانية أشهر,وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2006.
 أعدم الرئيس الذي حكم العراق بقبضة من حديد شنقًا
وأجبرت الحكومة العراقية عائلة صدام التي تسلمت الجثة، على دفنها سريعًا في قريته من دون تأخير لأي سبب كان"، وفق وثيقة رسمية؛ وبالفعل، فقد دفن داخل قاعة استقبال كان قد بناها هو نفسه في بلدة العوجة، من دون ضجة.


و تنقسم الآراء في شوارع بغداد ، بعد 15 عامًا من الغزو الأميركي،  بشأن صواب إسقاط النظام السابق من عدمه و يقر الجميع بأن صدام كان ديكتاتورًا مجرمًا، لكن البعض يلقبه بـ"الطاغية المحبوب"، الذي كان الأمن في البلاد سمة سنين حكمه، على عكس أحوال اليوم.

سيق صدام إلى منصة الإعدام وهو مازال يعتقد أنه الحاكم.. لكن كل شيء انتهى لحظة التنفيذ.

و احتفل شيعة العراق خصوصًا، الذين عانوا الأمرين في حكم صدام، في الشوارع؛ لكن عملية إعدامه شكلت صدمة لدى السنة، لتزامنها مع أول يوم من عيد الأضحى.

وصار قبر صدام "مزارًا لأهل قريته وأقربائه، حتى للرحلات المدرسية وبعض الشعراء الذين كانوا يأتون ويلقون قصائد في رثائه"، وفق ما يقول لوكالة فرانس برس مسؤول أمن الحشد الشعبي في تكريت، جعفر الغراوي.

يلفت مسؤولون في قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل شيعية تابعة لأحزاب برزت بعد سقوط نظام صدام السني، إلى أن القبر دمرته طائرات الجيش العراقي عقب دخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى العوجة في العام 2014، بعدما تمركز مقاتلون داخل القاعة.

لكن الحشد كان أعلن في وقت سابق أن تنظيم الدولة الإسلامية هو من فخخ القبر وفجره.
 يؤكد رواية التفجير, الشيخ مناف علي الندى، زعيم عشيرة البوناصر التي يتحدر منها صدام.

يقول الندى إن "القبر نبش، ثم تم تفجيره"، من دون أن يكشف المسؤولين عن عملية التفجير؛ "لأننا لا نعرف شيئا عن العوجة مذ غادرناها"، يقول موضحا.


يوضح الندى أن العوجة اليوم فارغة تمامًا من سكانها، يحرسها مقاتلون من فصائل الحشد الشعبي، ويمنع الدخول إليها إلا بإذن خاص.

وغادرت عشيرة وأقرباء صدام القرية "قسرا" وفق الندى، الذي يبدي تخوفه من العودة في حل سمح لهم بذلك، ويقول لفرانس برس: "كنا نظلم ومازلنا لأننا أقارب صدام..هل يجوز أن ندفع الثمن جيلا خلف جيل لأننا أقارب صدام؟"، الذي ارتكب جرائم ومجازر عدة خلال سنوات حكمه، لازالت تحيى ذكراها حتى اليوم.

لكن لا يزال القبر محط جدال.. أين الجثة؟ من أخذها؟ وكيف سحبت من مكانها؟.

ويقول الغراوي: "سمعنا روايات عن أن أحد أقربائه جاء بسيارات رباعية الدفع ونبش القبر للثأر لعمه وأبيه اللذين قتلهما صدام. أحرق الجثة وسحلها، ولا نعرف إذا أعادها أم لا"؛ ثم لا يلبث أن يتدارك: "نعم، نعتقد أن الجثة لازالت هنا، قرب شاهد حديد كتبت عليه عبارة "قبر هدام كان هنا"".

و كان يفترض أن تتواجد قبور نجلي صدام، عدي وقصي، وأحد أحفاده، إضافة إلى ابن عمه علي حسن المجيد، الذي كان مستشارا رئاسيا ومسؤولا في حزب البعث؛ لكن لا أثر لذلك.

و يولد الغموض شائعات كثيرة؛ فخارج الضريح يهمس أحد مقاتلي الحشد قائلا إن "هناك رواية تقول إن ابنة صدام، حلا، جاءت على متن طائرة خاصة إلى القرية وسحبت جثة والدها، ونقلتها إلى الأردن"، حيث تعيش حاليًا.

لكن أحد العارفين بالقضية في المنطقة يقول لفرانس برس، طالبًا عدم كشف هويته، إن "هذه الرواية عارية عن الصحة ولا أساس لها"، وزاد: "أصلا حلا لم تأت إلى العراق".

و يؤكد المقرب من العشيرة التي كانت يوما حاكمة بأمرها أن "جثمان الرئيس نقل إلى مكان سري، لا يمكن معرفته أو معرفة الأشخاص الذين نقلوه"، ويلمح إلى أن القبر لم يقصف بل تم تفجيره، لافتا إلى أن "قبر والده، في مدخل تكريت، تم تفجيره أيضا".

جثة صدام، إن وجدت أم لا، فالأمر سيّان للعراقيين، وهم الذين مازالوا يتناقلون دعابة يؤمن بها البعض، وتقول إن "صدام قد يعود، توقعوا منه أي شيء".

وحتى فترة قصيرة، يبدي أبو سرمد، أحد سكان بغداد، اقتناعه بالرواية الشهيرة التي تقول إن "صدام لم يعدم.. من قتل هو شبيهه!".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن اختفاء جثة صدام حسين بعد مرور 12عامًا على إعدامه جدل بشأن اختفاء جثة صدام حسين بعد مرور 12عامًا على إعدامه



GMT 08:32 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي شروط الإقامة لمدة 10 سنوات في الإمارات

GMT 21:01 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من حركة "فتح" يصل العاصمة المصرية الأحد

GMT 21:56 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الموريتاني يغادر منصبه بعد تنازله عن "ولاية ثالثة"

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca