بيروت ـ ميشال سماحة
وجّه وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي كتاباً إلى المديرية العامة للأمن العام طالباً اتخاذ الإجراءات والتدابير كافّة الآيلة إلى ترحيل أعضاء "جمعية الوفاق البحرينية" من غير اللبنانيين إلى خارج لبنان، "نظراً لما سبّبه انعقاد مؤتمر صحافي للجمعية في بيروت بتاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية".
وكانت معلومات قد أفادت الإثنين عن توجّه رسمي لترحيل المواطنين البحرينيين الذين نظموا مؤتمراً في بيروت إلى البلد الذي جاؤوا منّه.
وفي التفاصيل، عقدت "جمعية الوفاق الوطني" البحرينية المعارضة مؤتمراً في بيروت أطلقت خلاله تصريحات مسيئة في حقّ النظام في مملكة البحرين، وجّهت على إثره وزارة الخارجية البحرينية كتاباً إلى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ضمّنته احتجاجاً رسمياً على المؤتمر. وتبلّغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الكتاب قبل أن يحيله بشكل عاجل على السلطات المختصة، طالباً "التحقيق الفوري في ما حصل ومنع تكراره واتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين المرعية الإجراء"، وفق ما أوضح بيان من المكتب الإعلامي لميقاتي.
وكان مولوي قد تلقّى اتصالاً هاتفياً من وزير الداخلية في البحرين الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وجرى التداول بالملفات الأمنية المشتركة خصوصاً ما يتعلق بالمؤتمر الصحافي الذي عقدته "جمعية الوفاق البحرينية".وأكّد مولوي يومذاك حرصه على ضمان أمن واستقرار مملكة البحرين ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء اتجاه أي دولة عربية ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي. كما عرض الخطوات التي قامت وتقوم بها وزارة الداخلية عبر الأجهزة الأمنية، لناحية جمع المعلومات عن الأشخاص المنضوين ضمن مؤسسات أو جمعيات مناهضة للدول العربية، ومنع الفنادق وقاعات المؤتمرات من عقد أيّ نشاط ذات طابع سياسي قبل الاستحصال على الموافقة القانونية والإدارية اللازمة.
من جانبه، دان ميقاتي "التطاول على مملكة البحرين قيادة وشعباً"، رافضاً "التدخل في شؤونها الداخلية، والإساءة إليها بأيّ شكل من الأشكال"، مؤكّداً "رفض استخدام لبنان منطلقاً للإساءة إلى مملكة البحرين والتطاول عليها، مثلما يرفض الإساءة إلى الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي".وذكّر بـ"العلاقات التاريخية الوطيدة بين لبنان ومملكة البحرين"، ومؤكّداً أنّ "ما يربط بينهما أعمق من تصرف خاطئ لا يعبر عن رأي الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني، التي تكنّ للبحرين كلّ المودة والمحبة والاحترام".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزير الداخلية اللبناني يؤكد أن حل الأزمة مع دول الخليج يبدأ بإستقالة قرداحي
ميقاتي يلتقي عون ويؤكد أن "الحكومة ماشية" ويتريّث في الدّعوة لعقد جلسة مجلس الوزراء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر