آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

معلومات لا تعرفها عن قرية الروضة في شمال سيناء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معلومات لا تعرفها عن قرية الروضة في شمال سيناء

قرية الروضة في شمال سيناء
سيناء - المغرب اليوم

شهدت قرية الروضة الواقعة في شمال سيناء، ظهر أمس الجمعة، انفجارًا كبيرًا بمسجد نتيجة هجوم إرهابى راح ضحيته 305 شهداء فيما أصيب 109 آخرين. وتقع قرية الروضة، التي وقعت بها الانفجار بحوالي 30 كيلومترًا، وتتبع إداريًا مدينة بئر العبد، ويقدر عدد سكانها وفقًا لآخر إحصاء سكاني قامت به مصر 2400 نسمة، ويعمل أغلب سكان القرية بالزراعة واستخراج الملح، وينتمون لإحدى الطرق الصوفية التي يكفرها تنظيم "داعش".

وتعتبر قرية الروضة من معاقل الطريقة الصوفية الجريرية الأحمدية، التي تنتمي في النهاية لقطب الصوفية أحمد البدوي، ولهدوئها والسمعة الطيبة لأهلها والتزامهم الديني، لجأ إليها نازحون من قرى جنوب الشيخ زويد للإقامة بها هربًا من الدواعش، وقد فقدت القرية، بالحادث الأخير، ما لا يقل عن 305 من أبنائها بينهم 30 طفلًا و160 مسنًا، وعائلات بأكملها تشمل الجد والابن والحفيد، وتم تشييع جثامين الجميع في موكب جنائزي مهيب.

أما الطريقة الجريرية، فترفض الإرهاب وتعادي داعش، وسبق للتنظيم في 19 نوفمبر/نشرين الثاني 2016 أن قاموا باختطاف أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية وهو سليمان أبو حراز البالغ من العمر 98 عامًا وقتله ذبحًا، ووفق الروايات المتعددة التي ذكرها أهالي القرية فهم يرفضون الدواعش وأفكارهم، ولا يمكن لأحد الغرباء أن تطأ قدمه أرض القرية، ويقيم فيها دون أن يعرف أهلها هويته، ولذلك فشل الدواعش في التخفي والاختباء في القرية والاحتماء بالأهالي.

ولاستهداف الإرهابيين القرية دوافع عدة، كما ذكر أحد الأهالي، وهي أنهم جميعًا رفضوا تواجد داعش في قريتهم أو بالقرب منها، إضافة لأنهم جميعًا ينتمون للطرق الصوفية والتي يعاديها الدواعش، كذلك من أجل الانتقام من النازحين الذين تركوا قراهم في الشيخ زويد وأقاموا في القرية، معتبرين أن نزوحهم كان سببًا في تطهير الشيخ زويد من الإرهابيين، حيث كانوا يختفون وسط الأهالي وعقب نزوحهم اضطروا للهرب من قرى ومناطق المدينة خشية ضربات الجيش.

بدورها، كشفت دار الإفتاء دافع عداء الإرهابيين للصوفيين وأهالي القرية، حيث قالت إن استهداف مسجد الروضة يكشف عن تصعيد جديد من قبل التنظيمات الإرهابية ضد التيارات الصوفية في سيناء، خاصة أن تلك التنظيمات ترى في الطرق الصوفية، تهديدًا خطيرًا لها ولمعتقداتها التي تحاول نشرها في قبائل سيناء إلا أنها تلاقي مواجهة قوية من قبل الصوفية هناك، مؤكدة أن تلك الطرق الصوفية تتخذ مواقف وتتبنى أفكارًا تناقض وتهاجم أفكار التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرها، كما ترى أن الدافع الآخر لانتقام الإرهابيين هو تكاتف قبائل سيناء ومساندتها لقوات الجيش والشرطة في حربها ضد معاقل الإرهاب وعناصره التي تختبئ هناك، وبطبيعة الحال تكون التيارات الصوفية في مقدمة المؤيدين والمساندين لجهود القضاء على الإرهاب والتطرف هناك.

إلى ذلك، قررت قبائل سيناء "الأخذ بالثأر"، وأصدرت بيانًا قالت فيه إن "اتحاد قبائل سيناء لن يتقاعس عن محاربة الإرهابيين وقتلهم أينما وجدوا"، مرجعين دافع مجزرة المسجد إلى الكراهية التي يكنها المتطرفون لأهالي القرية حيث قاطعوهم وطردوهم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلومات لا تعرفها عن قرية الروضة في شمال سيناء معلومات لا تعرفها عن قرية الروضة في شمال سيناء



GMT 08:32 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي شروط الإقامة لمدة 10 سنوات في الإمارات

GMT 21:01 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من حركة "فتح" يصل العاصمة المصرية الأحد

GMT 21:56 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الموريتاني يغادر منصبه بعد تنازله عن "ولاية ثالثة"

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca