آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العزوف وبرودة المواجهات السياسية يُذبلان الانتخابات الجزئية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العزوف وبرودة المواجهات السياسية يُذبلان الانتخابات الجزئية

انتخابات جزئية جديدة في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

يرتقب أن تجرى انتخابات جزئية جديدة في المغرب خلال أكتوبر المقبل لتعويض النواب الذين أسقطتهم المحكمة الدستورية، خصوصا في أكادير وبني ملال، وسط تساؤلات حول قدرة الأحزاب على تعبئة المواطنين للمشاركة في هذه الانتخابات.

وتهيمن أجواء الانتخابات التي أجريت خلال الشهر الجاري على انتخابات أكتوبر المقبلة؛ إذ سجلت مستويات متدنية من المشاركة رغم التنافس الذي دخلت فيه الأحزاب الكبرى، وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية في تطوان وحزب الاصالة والمعاصرة في سطات.

العزوف الذي سجل في الانتخابات الأخيرة جعل نسبة المشاركة السياسية للمغاربة تنزل بشكل غير مسبوق إلى أدنى مستوياتها؛ إذ لم تتجاوز 5 في المائة في دائرتي تطوان وسطات. وفي نظر إدريس بنيعقوب، باحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، فإن أسباب ذلك تعود إلى طريقة التواصل الانتخابي وحجم الخصوم السياسيين.

واستدل بنيعقوب بحزب العدالة والتنمية، قائلا: "كلما توفر خصوم ومنافسون كثر له في أي انتخابات، ترتفع نسبة الفرجة السياسية باستعمال أدوات الإشهار المقارن"، مسجلا أنه "بدل تقديمه لتصور ولمشروع انتخابي حقيقي، تلجأ قياداته، وعلى رأسها الأمين العام عبد الإله بنكيران، إلى وضع مقارنة أخلاقية بين مرشحيه ومرشحي الأحزاب الأخرى باستعمال قواميس الأخلاق والدين وشروط التصويت/الشهادة الإيمانية حول مرشح ما".

وفي هذا الصدد، أشار الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط إلى أن الانتخابات الجزئية الأخيرة أظهرت أنه "كلما انخفض عدد الخصوم، انخفضت نسبة الفرجة المثيرة للجماهير المحفزة على المشاركة لصالح منافس على حساب الآخر"، مشبها اللقاءات العامة بـ"حلبة للمصارعين تقسم الجمهور بين اللاعبين"، مشددا على "ضرورة استحضار عامل الوهن والضعف الذي أصاب الخطاب السياسي، خصوصا عند أقوى حزب استعمل الفضاء العام لحشد الجماهير، وهو حزب العدالة والتنمية في شخص بنكيران".

وأبرز المتحدث أن الأمين العام لحزب "المصباح" أصبح يعيش مرحلة أزمة خطاب وتواصل مع العموم، ولم تعد له أدوات خطابية كثيرة للإقناع والترافع في ظل الأزمة الداخلية وفي ظل تفكك وتحلل العقد الناظم للعلاقات الداخلية الذي كان من بين نتائجه تراشق إعلامي بين أبناء التنظيم الواحد، مستنتجا: "لذلك نجد بنكيران يبتعد نسبيا عن الخطاب المباشر مؤخرا مفضلا تواصل الصورة للبقاء في أذهان الجماهير وعلى السطح الإعلامي".

بالإضافة إلى ذلك، فقد حزب العدالة والتنمية، أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان، وفق تحليل بنيعقوب، الخصم الذي يعتبر أحسن متسابق يساعده على الجري في الممر الانتخابي من خلال انتقاده وانتقاد أمينه العام، وهو حزب الأصالة والمعاصرة وقائده السابق إلياس العماري، وأوضح أنه "كلما فقد الحزب الأول الخصم القوي، ضعفت قدراته التواصلية، وبالتالي القدرة على حشد الجماهير"، مؤكدا أن "حزب العدالة والتنمية لم يخرج بعد من تواصل الأزمة والخصومة. وكلما انتفت الأزمة الخارجية أو الخصومة الحقيقية، فقد قدرته على بناء خطاب تأطيري حقيقي مبني على مشروع وعلى رؤية للعمل المجتمعي"، بتعبير أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزوف وبرودة المواجهات السياسية يُذبلان الانتخابات الجزئية العزوف وبرودة المواجهات السياسية يُذبلان الانتخابات الجزئية



GMT 08:32 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي شروط الإقامة لمدة 10 سنوات في الإمارات

GMT 21:01 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من حركة "فتح" يصل العاصمة المصرية الأحد

GMT 21:56 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الموريتاني يغادر منصبه بعد تنازله عن "ولاية ثالثة"

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca