آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حدوث "زلزال سياسي" يثير التخوفات .. ويفتح الباب أمام التأويلات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حدوث

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

كثف الملك محمد السادس من توجيه سهام النقد للفاعلين السياسيين بالمغرب، فبعد "خطاب العرش" الذي بعث مجموعة من الرسائل القوية لحكومة العثماني، لتصحيح أوجه القصور في مجال إدارة شؤون المواطنين، عاد في خطاب افتتاح البرلمان ليعلن بشكل مباشر "غضبه" من السياسيين ويُلمح لأول مرة إلى إمكانية إحداث "زلزال سياسي" لتصحيح الأوضاع والاختلالات.

ويبقى السؤال الذي يطرح غداة كل توجيه ملكي هو: هل من إجراءات سياسية سيتم اتخاذها في القريب العاجل، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تهديدا كلامياً، وأن دار لقمان ستظل على حالها في ظل غياب ترجمة حقيقية لمضامين الخطب الملكية؟.

"الزلزال السياسي" الذي تحدث عنه العاهل المغربي بالنسبة للمحلل السياسي العمراني بوخبزة هو "تلميح وفقط إلى إمكانية تغيير الخريطة السياسية، وليس أمرا حتميا يمكن أن يحدث في الأيام المقبلة"، وزاد: "يرتبط أيضا بمدى تفاعل السياسيين مع رسائل الخطاب؛ أي إنه في حالة استمرار تجاهل الحكومة والبرلمان والأحزاب لتوجيهات أعلى سلطة في البلاد يمكن أن نكون أمام هذا الزلزال".

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن الملك منذ مدة وهو يبعث رسائل سياسية قوية إلى من يهمهم الأمر، ولكنه لاحظ غياب أي تجاوب بالشكل الإيجابي، ما يدفعه إلى تكثيف الرسائل السياسية.

"أمام استمرار هذا الوضع قد نمر إلى إحداث زلزال سياسي يمكن أن يجعل الأمور تستقيم، ليس بالتدابير الاعتيادية، بل بإحداث تحول عميق في المشهد السياسي"، يضيف العمراني، الذي اعتبر أن تهديدات الملك ليست بالضرورة مرتبطة بنتائج التحقيقات في ملف الحسيمة منارة المتوسط، بل باختلالات كثيرة تتجلى في هدر المجهودات والطاقات والإمكانات المتوفرة.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن الملك يشتغل بسرعة متواصلة ويحرص على توسيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية للمملكة، وفي المقابل نجد المؤسسات الأخرى غير قادرة على مواكبة هذه الدينامية.

في المقابل يرى عبد الرحيم العلام، الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن تدخل الملك لإحداث زلزال سياسي "أمر غير متوقع وغير ممكن"، وأشار إلى أنه "لا يمكنه دستوريا أن يحل الحكومة أو يعين شخصية أخرى من غير الحزب الفائز في الانتخابات إلا إذا تم إعلان حالة الاستثناء في البلاد".

واعتبر العلام في تصريح لهسبريس أن "الزلزال السياسي بمفهومه الإيجابي يجب أن يحد من سلطة الأحزاب الإدارية المقربة من السلطة، وليس أن يحدث بمفهومه السلبي المتمثل في تدخل الدولة في فرض قيادات الأحزاب أو إبعاد أخرى من المشهد لأنها مغضوب عليها".

وأوضح العلام أن "تكرار خطابات تمتح من خطاب المعارضة وبدون أي نتائج تُذكر قد يزيد من منسوب الإحباط لدى المغاربة"، وقال في الصدد ذاته: "كان بودي أن نقوم بتقييم ومساءلة الحكومة والبرلمان في الخطابات الملكية السابقة، وأين وصلت نتائج الإصلاح الإداري، ومحاربة الفساد، وتقرير أين الثروة الذي كلف به المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي؟".

وكان الملك محمد السادس دعا في خطاب افتتاح البرلمان عشية الجمعة إلى اعتماد مقاربة تشاركية لتغيير الوضع الراهن، وإشراك كل الكفاءات الوطنية، والفعاليات الجادة، وجميع القوى الحية للأمة؛ ودعا أيضا السياسيين إلى "التحلي بالموضوعية، وتسمية الأمور بمسمياتها، دون مجاملة أو تنميق، واعتماد حلول مبتكرة وشجاعة، حتى وإن اقتضى الأمر الخروج عن الطرق المعتادة أو إحداث زلزال سياسي".

"إننا نريدها وقفة وطنية جماعية، قصد الانكباب على القضايا والمشاكل التي تشغل المغاربة، والمساهمة في نشر الوعي بضرورة تغيير العقليات التي تقف حاجزا أمام تحقيق التقدم الشامل الذي نطمح إليه"، يُضيف العاهل المغربي في خطابه.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدوث زلزال سياسي يثير التخوفات  ويفتح الباب أمام التأويلات حدوث زلزال سياسي يثير التخوفات  ويفتح الباب أمام التأويلات



GMT 08:32 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي شروط الإقامة لمدة 10 سنوات في الإمارات

GMT 21:01 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من حركة "فتح" يصل العاصمة المصرية الأحد

GMT 21:56 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الموريتاني يغادر منصبه بعد تنازله عن "ولاية ثالثة"

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca