الرياض - المغرب اليوم
غادر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مدينة طنجة المغربية، منذ ثلاثة أسابيع، والتي قضى فيها عطلة خاصة دامت شهرًا كاملاً، وأصبح احتمال عودته إلى المدينة للاستقرار بشكل نهائي واردًا جدًا، تزامنًا مع أنباء تفيد بإمكانية مبايعة ولي عهده ملكًا للسعودية.
وأكدت مصادر خاصة من مقر إقامة العاهل السعودي في طنجة أن حالة ترقب شديدة سيطرت على الطاقم المشرف على شؤون الإقامة، منذ أيام، تحسبًا لاحتمال عودة الملك سلمان إلى مقر إقامته، وما يعزز إمكانية عودة العاهل السعودي إلى طنجة هو تحسن حالته الصحية، خلال فترة إقامته فيها، مما جعل مقربين منه ينصحونه بالمكوث مزيدًا من الوقت في المغرب، أو الاستقرار النهائي فيها.
وتوقع الكثير من المراقبين أن عودة الملك سلمان إلى مدينة طنجة قريبًا، حيث إن مغادرته إلى بلاده جاءت من أجل ترتيب شؤون البيت الداخلي للعائلة الحاكمة في السعودية. ويملك الملك سلمان مكان إقامة في منطقة كاب سبارطيل، وهي عبارة عن منتجع سياحي في الضاحية الغربية لمدينة طنجة، يضم مساحات شاطئية، بالإضافة إلى مشاريع سياحية عديدة. ودأب الملك سلمان بن عبد العزيز على قضاء إجازاته الخاصة في مدينة طنجة، منذ أن كان وليًا للعهد، غير أن زيارته للمدينة باتت مصدر اهتمام دولي منذ جلوسه على العرش، في يناير / كانون الثاني 2015. ويأتي الحديث عن إمكانية استقرار العاهل السعودي في طنجة بعد تداول مغردين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بمبايعة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ملكًا للمملكة العربية السعودية.
وعلى مدى عامين، أثار الصعود السريع للأمير محمد بن سلمان حديثًا عن توترات ومنافسة بينه وبين الأمير محمد بن نايف، ولكن البعض رأى أن كل ذلك انتهى عندما تمت الإطاحة بلن نايف من ولاية العهد، في يونيو / حزيران الماضي، ليعتلي بن سلمان المنصب بموجب أمر ملكي، وسيكون ملك السعودية المقبل الأول من جيل أحفاد المؤسس، الملك عبد العزيز آل سعود، ولا توجد قواعد رسمية تحدد كيفية اختيار خليفة من بين أحفاد الملك، وهم بالعشرات، بينما يتحدث كثيرون عن أن انتقال السلطة لن ينتظر وفاة الملك سلمان، بل قد يتم وهو على قيد الحياة.
وكشفت تقارير صحافية عن أن العديد من أفراد العائلة المالكة في السعودية يرغبون في التخلص من ولي العهد الشاب، الأمير محمد بن سلمان، موضحة أن السبب وراء ذلك صعوده السريع إلى قمة السلطة وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش، بدعم من والده الملك. وأشارت تلك التقارير إلى إن السعودية تشهد فترة حرجة هي الأخطر في تاريخها الحديث، مؤكدة أنه من الصعب التكهن بما سيحدث للمملكة في المستقبل القريب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر