الرباط - المغرب اليوم
انتقلت الصراعات داخل حزب الاستقلال إلى شبيبته، التي عقدت اجتماعا ليلة أول أمس وصف بـ"العاصف"، وزعم بعض من حضروه أن الخلاف فيه وصل إلى حد "الاشتباك بالأيدي"؛ في حين نفى آخرون ذلك، معتبرين أن ما حدث "أمر طبيعي"، خاصة في ظل النقاش الذي يشهده الحزب.
وعقدت الشبيبة الاستقلالية ليلة أول أمس اجتماعا للمكتب التنفيذي، كان من المقرر أن يتم فيه إقرار لائحة انتدابات أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر السابع عشر للحزب، بعدما تقرر أن يضم المجلس أسماء 24 عضوا من الشبيبة، وهو ما خلق خلافا وسط الأخيرة بشأن طريقة اختيار الأسماء.
وأكد مصدر حضر الاجتماع أن الخلاف وقع بشأن طريقة اختيار أعضاء المجلس الوطني؛ إذ برزت أطروحتان؛ الأولى تقترح أن يتم اختيار الأعضاء الأربع والعشرين بشكل مركزي، فيما الطرح الثاني يقضي باختيارهم بشكل جهوي؛ وهو ما خلف "جدالا واسعا وصراعا ووصل إلى حد التشابك بالأيدي، ما أدى إلى وقف الاجتماع أكثر من مرة"، على حد تعبيره.
ويؤكد المصدر نفسه أنه نظرا لتوقف الاجتماع أكثر ما من مرة فإنه لم يسفر عن نتائج ملموسة غير تشكيل لجنة للتوفيق بين الأطروحتين، مكونة من ستة أشخاص، يترأسها عمر العباسي، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية؛ فيما تقرر إتمام أشغال الاجتماع يوم غد الجمعة.
ويشير المتحدث ذاته إلى أن النقاش كان محتدا بين كل من أنصار عبد القادر الكيحل، الذين يفضلون الاختيار المركزي، وأنصار حمدي ولد الرشيد، الذين يؤيدون اللجوء إلى الجهات، مضيفا أن الاجتماع عرف بروز اسم جديد من المقربين من نزار بركة؛ ويتعلق الأمر بمحمد نوفل عامر، الذي سبق أن شغل منصب مستشار في ديوان بركة حينما كان وزيرا للاقتصاد والمالية.
ونفى العباسي، أن يكون الاجتماع شهد "اشتباكا بالأيدي"، مؤكدا أن النقاش كان "حادا"، خاصة بشأن بعض الجوانب التنظيمية والقانونية.
وقال العباسي: "كل ما هنالك أن الاجتماع عرف نقاشا قويا وتباينا في وجهات النظر، إضافة إلى تقديرات مختلفة حول جوانب قانونية وتنظيمية"، مضيفا: "تعدد الآراء أمر مطلوب لدى الشباب، خاصة في ظل السياق الذي يمر منه الحزب".
وأردف المتحدث: "ست ساعات ونحن مجتمعون من الساعة الخامسة مساء حتى الواحدة بعد منتصف الليل؛ وذلك بحضور جميع أعضاء المكتب رغبة في المساهمة في المؤتمر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر