آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من "عون"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل
بيروت - المغرب اليوم

من هنا تقول أوساط سياسية أن الفريق اللبناني يدرس الخطوات مع أرجحية أن يقوم وزير الخارجية جبران باسيل بالمهمّة بدلاً من رئيس الجمهورية للتباحث مع الجانب السوري في موضوع النازحين، فزيارة باسيل تبقى أقل وطأة من زيارة الرئيس عون ويمكن أن تفتح الباب أمام إعادة إحياء العلاقة اللبنانية السورية والتطبيع السياسي مع دمشق.

على هامش الزيارة الرئاسية مؤخراً إلى روسيا جرى الحديث عن تأييد وتشجيع موسكو لحصول زيارة رسمية من قبل لبنان إلى سوريا تحت عنوان إعادة النازحين.

فإحياء العلاقة اللبنانية - السورية وترتيبها أمر مرحّب ومرغوب به من قبل القيادة الروسية، لكن الجانب الرسمي اللبناني يحاذر القيام بأي خطوة في ظلّ الخلاف الداخلي حول الموضوع والفيتو الذي يضعه فريق سياسي على الانفتاح والتطبيع مع دمشق، إضافة إلى العقبات الخارجية المتمثلة بالضغوط الأميركية وتفضيل واشنطن عدم حصول انفتاح على دمشق وقد حملت جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إشارات تحذيرية ضدّ المشاركة بإعمار سوريا والتلويح بعقوبات أميركية على حلفاء دمشق وطهران.

من هنا تقول أوساط سياسية أن الفريق اللبناني يدرس الخطوات مع أرجحية أن يقوم وزير الخارجية جبران باسيل بالمهمّة بدلاً من رئيس الجمهورية للتباحث مع الجانب السوري في موضوع النازحين، فزيارة باسيل تبقى أقل وطأة من زيارة الرئيس عون ويمكن أن تفتح الباب أمام إعادة إحياء العلاقة اللبنانية السورية والتطبيع السياسي مع دمشق.

اقرأ أيضًا:

جبران باسيل يُحذّر من تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان

يملك رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل كما يقول عونيون هامشاً واسعاً من الحرية، والأسباب الدافعة لهذه الزيارة لحلّ قضية النازحين التي يرى التيار أنها تشكّل خطراً وجودياً .
وجهة نظر العونيين لا تتّفق مع معارضي الزيارة حيث يعتبر الفريق المعارض للتيار أن أي خطوة تجاه سوريا هي تحت المراقبة والمتابعة الأميركية والخليجية، وإذا كانت بعض دول الخليج أوقفت وفرملت اندفاعتها تجاه سوريا فأين مصلحة لبنان بالارتماء في الحضن السوري والشذوذ عن القاعدة؟ عدا ذلك فإن ولاية رئيس الجمهورية لامست منتصفها وتلوح في الأفق معالم المعركة الرئاسية المقبلة وباسيل أحد المرشحين للرئاسة الأولى وكلّ خطوة تحتسب نقاطاً في غير مصلحته كمرشّح للرئاسة.

بالنسبة إلى "التيار الوطني الحر" فإن معركة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم هي الدافع للتواصل مع النظام اليوم لترتيب عودتهم، وإذا كان التيار أصدر عفواً عن مرحلة الحرب مع السوريين من لحظة خروج الجيش السوري من لبنان وانتهاء الاحتلال فلا مانع من العودة إلى ترسيم العلاقة من جديد مع الدولة السورية.
اندفاعة التيار تبدو إلى حدّ ما مقيّدة وخاضعة لتوازنات دقيقة، فهو لا يرغب بتعريض التسوية الرئاسية والسياسية لأي خطر، وفي الوقت نفسه فإن التيار يخوض معركة إعادة النازحين إلى سوريا بعد أن تحوّلوا قنابل موقوتة في المجتمع اللبناني.

يعتبر العونيون أن التنسيق قائم مع السوريين في ملفات عدّة ولا تنفي قيادات في التيار أن التواصل قائم مع شخصيات رسمية سورية من جهة حلفاء دمشق، بعض وزراء التيار "رايحين وجايين" على خط الشام بدون أي إشكالية وزيارات بعضها علنية وأخرى سرية .

هذا الوضع يعطي دفعاً لحصول زيارة وزير الخارجية جبران باسيل في إطار التنسيق مع نظيره السوري وليد المعلم، إذ يعتبر "التيار الوطني الحر" وفريق الرئيس ميشال عون أن إعادة السوريين إلى بلادهم توازي بالأهمية الحفاظ على التسوية السياسية القائمة.

عندما سئل وزير الخارجية جبران باسيل عن احتمال قيامه بزيارة إلى سوريا في وقت سابق قال: "كل شيء بوقته حلو"، فهل حلّ الوقت الجميل والمناسب؟ كلّ الاحتمالات مطروحة فالزيارة عندما تحصل ستكون من باب حلّ قضية النازحين وما يحكى عن ثلاثية موسكو ودمشق وبيروت ومن منطلق أن رئيس الجمهورية لن يقبل أن يمر عهده دون إعادة السوريين إلى بلادهم .

قد يهمك أيضًا:

وزير الخارجية اللبناني يلتقي الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي

مناوشات سياسية بين "الوطني الحر" و"تيّار المستقبل" بشأن الحكومة اللبنانية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من عون سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من عون



GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة

GMT 00:29 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح فندق "هيكفليد بليس" بعد ترميمه في إنجلترا

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

تطوير"مازدا 6" والحصول على عملاء من "ماي واي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca