آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبدالحميد الدبيبة,

حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا

رئيس الحكومة الليبية - عبد الحميد الدبيبة
الرباط - المغرب اليوم

حطت الأزمة الليبية، أول من أمس، رحالها في مدينة طليطلة الإسبانية، وسط حضور مكثف من حكومة «الوحدة الوطنية» والبعثة الأممية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وذلك عقب جولتين من محادثات استضافتهما القاهرة مؤخراً، في انتظار انعقاد الثالثة.


وتطرق الاجتماع الموسع، الذي حضرته ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد، إلى طرق الدعم الدولي لمساعدة ليبيا في تفكيك الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها، وإعادة إدماج هذه المجموعات في مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية. وضم الوفد الليبي نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ووزيري العمل والتأهيل والداخلية بحكومة «الوحدة»، علي العابد وخالد مازن، ورئيس الأركان بالجيش الليبي المتمركز بغرب البلاد، الفريق أول محمد الحداد، وعدداً من الدبلوماسيين الأجانب، كما عرف مشاركة أعضاء اللجنة المحلية (410) المكلفة ببرنامج تنظيم واستيعاب ودمج القوى المساندة في مؤسسات الدولة وشكلت مشاركة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة في هذا الاجتماع لافتة جيدة لكثير من الليبيين، على أمل تخفيف التوتر الحاصل منذ تعليق أعضائها الممثلين لـ«الجيش الوطني» بشرق ليبيا أعمالهم.


وتعد قضية المجموعات المسلحة وانتشار السلاح في عموم ليبيا من الأزمات التي تؤرق البلاد، في ظل هشاشة النظام الأمني وانقسام أجهزة الدولة. كما أنه لا تتوفر إحصائية رسمية عن حجم السلاح المنتشر في أرجاء البلاد، لكن الأمم المتحدة أحصت 20 مليون قطعة خلال السنوات الماضية على الأقل.


وتحدث وزيرا الداخلية والعمل والتأهيل أمام ورشة العمل، التي عقدت بمدينة طليطلة، عن «مبادرة وطنية»، «لتسريح وإعادة إدماج التشكيلات المسلحة». وتطرق مازن لجهود وزارته في ضم القوى المساندة في مؤسسات الدولة، وتوضيح رؤيتها في تبني «مشروع وطني متكامل بمساعدة الشركاء الدوليين، ووضع الحلول المناسبة لتنفيذها».


والتقى مازن في مدينة طليطلة مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، بحضور سفير ليبيا لدى إسبانيا وليد أبو عبدالله، ومعاون مدير الإدارة العامة للتدريب العميد فتحي عون. وقالت وزارة الداخلية، أمس، إن لقاء مازن ومارلاسكا بحث آفاق التعاون الأمني المشترك بين البلدين، والبرامج التدريبية لتطوير وتأهيل الكوادر الأمنية والشرطية بوزارة الداخلية الليبية، والاستفادة من الخبرات الإسبانية في هذا المجال، إضافة إلى الاتفاق على إعداد مذكرة تعاون أمني مشترك في عديد المجالات الأمنية. كما تطرق اللقاء إلى مناقشة تسهيل إجراءات حصول الليبيين على التأشيرة من سفارة إسبانيا لدى ليبيا، والعمل على إعادة القطع الأثرية المسروقة.


وتركز الورشة على دور الشركاء الدوليين في مساعدة ليبيا في دمج واستيعاب المجموعات المسلحة داخل مؤسسات الدولة، وسط تأكيد على ضرورة دعم مؤسسات الدولة، خصوصاً لإدماج المنطوين بالتشكيلات المسلحة في سوق العمل.


في السياق ذاته، استعرض العابد «المبادرة الوطنية»، التي أطلقتها وزارته في 23 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تحت شعار «المشروع الوطني للتأهيل وإعادة الإدماج»، وقال إن هذه المبادرة «ستوفر التأهيل والإدماج في سوق العمل، وسيتم خلال اليومين المقبلين مناقشة هذا المشروع لضمان إطلاق مبادرة دولية أممية شاملة، وفق الاستراتيجية المحددة في هذا السياق».


والتقى العابد على هامش ورشة العمل المستشارة الأممية، حيث ناقش معها عدداً من ملفات التعاون مع برامج ووكالات الأمم المتحدة العاملة في ليبيا، و«المشروع الوطني» للتأهيل وإعادة الإدماج، الذي لاقى استحسان البعثة ولضمان نجاح هذه المبادرة، شدد اللافي على ضرورة «خلق نوع من الثقة بين المقاتلين والقيادات السياسية في استجابتهم لأي جهود تبذل في إطار جمع السلاح، من خلال المنظومة الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار».

 

 

وتحدث عن جهود مجلسه لبناء جسور الثقة بين المواطن والدولة، من خلال مشروع المصالحة الوطنية، والتزامه بدعم التوافق بين الأطراف السياسية لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم من جهته، قال السفير الألماني لدى ليبيا، ميخائيل أونماخت، إن قضية نزع السلاح، وتسريح وإعادة دمج المجموعات المسلحة «مهمة حاسمة لحفظ السلام في ليبيا والمنطقة».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوريطة يقدم المقاربة الملكية لتسوية الأزمة الليبية في “مؤتمر باريس”

بوريطة يقدم في "مؤتمر باريس" المقاربة الملكية لتسوية الأزمة الليبية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca