آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عداد تسجيل المغتربين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية يتوقف عند مستوى مشجع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عداد تسجيل المغتربين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية يتوقف عند مستوى مشجع

الانتخابات النيابية
بيروت ـ ميشال سماحة

لا تترقّب الأوساط السياسية والشعبية سواء بسواء أي جديد تحمله الساعات المقبلة في شأن حلحلة الأزمة الحكومية، التي صارت أزمة مستأصلة، ولو لم يعترف بذلك المعنيون بها مباشرة أو مداورة، باعتبارأنّ المناورات الكلامية لا تزال تظلل حالة الانكا التي تطبع مواقف أهل الحكم والحكومة من هذه الازمة. ولذا من المستبعد تماماً أن تحمل الكلمة التي سيوجّهها رئيس الجمهورية ميشال عون، في الثامنة مساء الأحد، إلى اللبنانيين لمناسبة العيد الـ78 للاستقلال، أيّ تطور أو مفاجأة إيجابية عملية لجهة تثبيت الاتجاه إلى إنهاء أزمة تعطيل جلسات مجلس الوزراء منذ 12تشرين الأول الماضي ربطا بالشروط التي يتمسّك بها "الثنائي الشيعي" للإفراج عن مجلس الوزراء ومعاودة جلساته المنتظمة.
وقد بات واضحاً أنّ الوعود والتعهّدات الكلامية للمسؤولين التي يطلقونها في مناسبات مختلفة يوميّاً لا تعدو كونها ملئاً للوقت الضائع والشلل المفروض قسراً، وسط عجز هؤلاء المسؤولين عن اختراق هذا الشلل. ولكن كلمة عون يفترض أن تثير اهتماماً من جهة رصد الإشارات المتصلة باستحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية من منطلق أنّ هذه الرسالة في مناسبة عيد الاستقلال ستكون الأخيرة للرئيس عون في سدّة الرئاسة إذ بقي له من ولايته أحد عشر شهراً وعشرة أيام تحديداً، بما يعني أنّه يفترض أن يتطرّق عون اليوم إلى هذا البعد وشرح نياته حيال ما تبقى من سنته الرئاسية الأخيرة. وليس خافياً أنّ الحديث الصحافي الأخير لعون ترك أصداء غير مشجعة إطلاقاً، إذ أحدث نقزة لدى الكثيرين لجهة كلامه الافتراضي عن الفراغ وأنّه لن يُسلّم الرئاسة إلى الفراغ.
في أي حال، وفي انتظار كلمة عون هذا المساء، فإنّ معالم أزمة تعطيل جلسات مجلس الوزراء تتجه إلى التفاقم في الأيام القليلة المقبلة ما لم يطرأ تطور إيجابي مفاجئ، وهو أمر مستبعد. إذ أنّ تكرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أول من أمس، وعوده بعقد جلسة لمجلس الوزراء قريباً والردود المسرّبة عن "الثنائي الشيعي" باستبعاد انعقاد أيّ جلسة قبل معالجة عقدة المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، وضع موقف ميقاتي في موقع لا يُحسَد عليه لجهة الانكشاف الذي يعتري واقع الهيمنة على قرار واتجاهات وسلوكيات الحكومة والإمعان في إحباط مساعي ميقاتي لإحياء الحكومة بما يضعفه تماماً أمام الداخل والخارج.
وفي جديد تداعيات الحملة الخليجية ضد "حزب الله" المستمرة على حالها، وبينما الدولة تتفرّج وتقف غيرَ قادرة على اتخاذ خطوة واحدة، لوقف الإجراءات العقابية الخليجية المرشّحة لمزيد من الاشتداد في قابل الأيام، أشار أمس وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني إلى أنّه على لبنان إثبات أنّ جماعة "حزب الله" المتحالفة مع إيران "يمكنها تغيير سلوكها"، لرأب الصدع مع دول الخليج العربية. واعتبر أنّ "الأزمة الحالية في لبنان يجب حلّها من داخل لبنان، وعلى اللبنانيين إبداء رغبتهم في تغيير سلوك حزب الله".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، من المنامة، أنّ "الولايات المتحدة تقف مع الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب".
وشرع أمس وفد من الكونغرس الأميركي، الذي يقوم بزيارة استطلاعية للبنان، في جولته على المسؤولين، مشدّداً على ضرورة وقف العرقلة السياسية والانكباب على معالجة الوضع الاقتصادي. وخلال استقباله الوفد في قصر بعبدا، اعتبر عون أنّ "التفاهم قائم مع رئيس الحكومة حول المواضيع المطروحة والإصلاحات"، وأنّ "الظروف التي تمر بها الحكومة لن تستمر وسيعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريباً"، مضيفاً: "ملتزمون الاستحقاقات الدستورية في مجلس النواب ورئاسة الجمهورية"، وداعياً إلى "إبعاد السياسة عن القضاء لا سيما في التحقيق في جريمة المرفأ واحداث الطيونة". وقال عن إنّ "لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها من خلال تحضير برنامج للتفاوض مع صندوق النقد وإصلاحات النظام المالي والمصرفي". وأضاف: "لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية للبرامج الإصلاحية وينوه بدور الإدارة الأميركية في عملية استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا"، مردفاً أنّ "لبنان يتطلع الى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".
وأشار عضوا الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود إلى أنّ الكونغرس يتطلّع إلى دور رئيس الجمهورية في هذه المرحلة، وهم مهتمون بإنهاض الاقتصاد وانتظام عمل المؤسسات وتمكين لبنان من استخدام موارده الطبيعية. واستقبل ميقاتي في السرايا الوفد الأميركي وأبدى تقديره "لوقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان ودعمها المستمر للجيش"، مشدّداً على" التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية والحفاظ على الامن والاستقرار".
بدوره، شدّد الوفد الاميركي على الوقوف إلى جانب لبنان على مختلف الصعد وعلى دعم جهود الحكومة اللبنانية". كما شدّد على "ضرورة انهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".
وسط هذه الأجواء، انتهت منتصف الليل الفائت المهلة المحدَّدة للمنتشرين للتسجيل للمشاركة في الانتخابات النيابية، وكان عدد هؤلاء قد تجاوز الـ232 ألفاً قبل ساعات من إقفال التسجيل، بما يعني أنّ العدد النهائي سيتجاوز هذا الرقم ببضعة الاف إضافية. وفي انتظار قرار المجلس الدستوري في قضية طعن تكتل "لبنان القوي" في تعديلات قانون الانتخاب، وبعدما أثارت مواقف عون لناحية تمسكه بالانتخابات في أيار/ مايو فقط، امتعاض المختارة. إذ غرد أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "نسبة التسجيل المتزايدة لدى اللبنانيين المنتشرين في العالم أربكت القوى المتحكمة بالقرار، نحذر من أي مسار قد يؤدي إلى اختلاق إشكالية تطير حق تصويت المغتربين بالكامل، هذا حق لجميع اللبنانيين نرفض المساس به".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عداد تسجيل المغتربين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية يتوقف عند مستوى مشجع عداد تسجيل المغتربين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية يتوقف عند مستوى مشجع



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca