آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جثث متعفنة في الرقة بعد طرد عناصر "داعش"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جثث متعفنة في الرقة بعد طرد عناصر

عناصر "داعش"
دمشق ـ المغرب اليوم

خاض مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قبل يومين فقط، آخر معاركهم في المستشفى الوطني في مدينة الرقة السورية، لكن المشهد تبدل كليًا، الأربعاء، حيث خيم الصمت على مدخله الخالي إلا من الذباب الحائم حول جثتين متعفنتين، وعلى جانبي الشارع المؤدي إلى مدخل المشفى، كانت كل جثة ممددة إلى جانب دراجة نارية مقلوبة على الأرض، ولا يزال حزام ناسف يزنر إحداها.
وأعلنت قوات سورية الديموقراطية "قسد"، تحالف الفصائل الكردية العربية المدعومة من واشنطن، الثلاثاء، سيطرتها بشكل كامل على مدينة الرقة بعد طرد آخر عناصر التنظيم من المشفى الوطني والملعب البلدي ودوار النعيم.

وإلى جانب الجثتين المتحللتين، يمكن رؤية نسخ من القرآن بقربها صناديق أدوية، بالإضافة إلى دفتر صغير دونت عليه تواريخ وأرقام هواتف للمكاتب الشرعية التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية، وكتب على إحدى صفحاته: "رقم واتس آب زوجتي أم الإسلام المغربية"،ووفقًا لـ"قسد"، قتل 22 مقاتلًا جهاديًا خلال الهجوم الأخير للسيطرة على هذا المرفق الطبي، الذي يشكل مسرحًا لعمليات تمشيط بحثًا عن ألغام أو عناصر متوارية.

وأثناء عمليات التمشيط المستمرة في وسط المدينة، سمعت مراسلة "وكالة فرانس برس"، الأربعاء، دوي انفجارين من المرجح أنهما ناتجين عن ألغام زرعها التنظيم، وإلى الشمال من المستشفى، تعمل جرافتان على إزالة الركام من الملعب البلدي الذي اعتاد سكان الرقة أن يطلقوا عليه تسمية "الملعب الأسود" كون تنظيم الدولة الإسلامية كان جعل منه أحد سجونه.
وفي الرواق الدائري خلف مقاعد الملعب، شاهدت مراسلة فرانس برس زنازين أنشأها التنظيم المتطرف وكان يسجن فيها المدنيين ممن خالفوا تعاليمه المتشددة، على غرار المقاتل في قوات سورية الديموقراطية، أحمد الحسن، حيث عاد المقاتل اليافع إلى الملعب الخالِ اليوم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لرؤية الزنزانة التي سجن فيها في العام 2015 لسبعة أيام إلى جانب 35 رجلًا آخر.
وكان الجهاديون اعتقلوا الحسن، حين حاول منع أحدهم من اعتقال زوجته بحجة أنها أظهرت وجهها للحظات في الشارع، فوقف الحسن في الرواق المظلم، ينظر أمامه بسكوت تام، ثم تمتم قائلًا "هذا مكان الذل، هنا كانوا يذلون المدنيين"، وكتب على جدار زنزانة أخرى باللون الأسود "فرجك يا الله.. ساعدنا يا الله".

واستعادت قوات سورية الديموقراطية السيطرة على الرقة بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك الضارية التي رافقها غارات كثيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيث بدا الدمار مسيطرًا على الرقة، وفي الأحياء الواقعة على أطراف المدينة والتي تمت استعادتها في بداية الهجوم، انتشرت الأضرار من كل حدب وصوب، من منازل مدمرة وأخرى انهار سقفها أو خلعت أبوابها.

إلا أن المشهد بدا صادمًا في وسط المدينة، حيث جرت معارك عنيفة جدًا للسيطرة على أبنية إستراتيجية، وكأن حارات تحولت بأكملها إلى أنقاض، فلم يعد من الممكن التفريق بين منزل ومتجر فكل شيء بات مجرد جبال من الركام، حجارة وأنابيب وأسلاك.
ويتجول المقاتل في قوات سورية الديموقراطية، إسماعيل خليل "35 عامًا" في شارع يؤدي إلى دوار النعيم، الذي استبدل السكان اسمه بدوار الجحيم لكثرة الإعدامات وعمليات الصلب التي شهدها خلال حكم الجهاديين، وينظر من حوله، يهز رأسه أسفًا ويقول "يتحدثون عن إعادة إعمار الرقة. أي إعمار هذا؟"، مضيفًا "إنها بحاجة لعشرين عامًا لإعمارها من جديد، لقد دمرت بالكامل".

من جهتها، أكدت كلارا، إحدى القياديات في العملية العسكرية بينما كانت في دوار النعيم في الرقة لفرانس برس: "كامرأة من الرقة دون شك لا أستطيع أن أميز بين فرحتي الشخصية وفرحة الكل بالتحرير الكامل"، مضيفة "أتذكر طفولتي وشبابي أمام عيني الآن (…) في غاية السعادة بوصولنا إلى هذه الأيام الحرة"، متابعة "لم أصل إلى منزلي بعد (…) مشينا في هذه المنطقة كثيرًا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جثث متعفنة في الرقة بعد طرد عناصر داعش جثث متعفنة في الرقة بعد طرد عناصر داعش



GMT 09:41 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

سوري يتفاجئ باتصال هاتفي من ابنه المتوفي

GMT 21:26 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكينات حلاقة على تخوم الموصل للاحتفال بـ"التحرير"

GMT 16:55 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

اتهام 10 أشخاص بالانتماء إلى "النصرة" و"داعش" في لبنان

GMT 20:54 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

مقتل وإصابة 24 شخصًا بتفجير انتحاري غربي بغداد

GMT 19:07 2016 الخميس ,22 أيلول / سبتمبر

اشتباكات مسلحة في مخيم فلسطيني جنوبي لبنان

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca