آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت لـ"المغرب اليوم" تغير حياتها في سن الـ13

فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا

الفتاة الأردنية نور العتيبي
عمان - ايمان يوسف

لم يمنع المرض الفتاة الأردنية نور العتيبي من تحقيق طموحها وهدفها في الحياة، ولم يقف بتر قدمها وتركيب طرف صناعي لها عائقًا أمام الاستمرار في النجاح وتأليف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، والتقدم والحصول على شهادات أكاديمية مهمة.

وأكدت العتيبي، التي تبلغ من العمر 33 عامًا،  إن حياتها تغيرت في عمر الـ13، أي قبل 20 عامًا، عندما أحست بآلام في قدمها اليسرى.

وقالت، في حديث إلى "المغرب اليوم": "خذتني والدتي إلى المستشفى وكان التشخيص عبارة عن كيس دهني في القدم، الأمر الذي سيمنعني مؤقتًا من الجري وممارسة الرياضة التي أحبها، لكن المرض تطور حيث تغير شكل قدمي وبقيت في المستشفى أربعة أشهر، ما بين الفحوصات وإجراء العمليات، حتى إنني كنت أتقدم لامتحاناتي المدرسية في المستشفى".

وتولد لدى العتيبي إحساس بأنها ستفقد قدمها، وهذا ما أكده الأطباء بسبب سرطان نادر الحدوث في منطقة الركبة, ولكن والديها لم يستسلما لهذا التشخيص وقررا استشارة عدد من أطباء الاختصاص في عدد من الدول، كالهند وأميركا وبريطانيا. وقالت العتيبي: "جهزت نفسي للسفر إلى بريطانيا، حيث كان هناك أمل في عدم بتر القدم، وكانت المرة الأولى التي أسافر فيها وكان موعدنا مع الطبيب في محافظة بيرمنغهام, و بعد مضي ثلاث ساعات من القيادة وصلنا إلى المستشفى التي تختص بالعظام, وأجريت العديد من الآشعة ورأيت الطبيب المختص، وكانت النتيجة في يوم آخر, وبعد يومين من إجراء الفحوصات أخبرني الطبيب أنني أمام خيارين، إما أن أفقد قدمي وأكمل حياتي بطرف اصطناعي، أو أن أفارق الحياة، فاخترت الطرف الصناعي".

وكشفت العتيبي عن قسوة ما عانته في بداية العملية، من فقدان عضو في الجسم، ولأنها تكره الاستسلام قاومت المرض والحزن وتعاملت مع الطرف الصناعي الجديد، أو ما اسمته بـ"الضيف الجديد" بكل حكمة وتحدٍ، مستمدة عزيمتها من الله ومن والديها وعائلتها.

وقالت: "قررت أن أحب ذاتي وأن أبقى قوية, وحوّلتني هذه التجربة من شخص صغير مدلل إلى شخص مسؤول وقوي، وتخرجت من الثانوية العامة بمعدل 94.5%، والتحقت بجامعة حكومية في الإمارات حيث أقطن مع أسرتي هناك وتخرجت بتقدير جيد جدًا، وبعد التخرج الجامعي بدأ تحدٍ آخر، وهو البحث عن وظيفة، وكان في غاية الصعوبة وبعد ثمانية أشهر من البحث التحقت بإحدى شركات البترول في أبو ظبي، وبقيت في العمل لمدة ست سنوات، وخلال العمل قررت الالتحاق ببرنامج الماجستيرفي جامعة أبو ظبي لكونها أقرب الجامعات إلى مكان سكني، حصلت على ماجستير في إدارة الموارد البشرية بتقدير امتياز".

وفي عام 2016، قررت العتيبي أن تنشر تجربتها والتحديات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها من خلال كتاب بعنوان "no matter what"، باللغة الانجليزية، وتُرجم إلى اللغة العربية في 2017. وقدمت العتيبي عددًا من النصائح التي جعلتها قوية، منها أن الإنسان لا بد أن يؤمن إيمانًا عميقًا بأن حياتنا ليست مخيرة دائمًا، وأن القوة تأتي مع كل التحديات التي نعيشها. وتستعد العتيبي لإصدار كتابها الثاني خلال الفترة المقبلة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca