آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حكاية الأفريقية التي تقود مركبة ناسا على المريخ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكاية الأفريقية التي تقود مركبة ناسا على المريخ

رواد الفضاء
واشنطن-الدار البيضاء اليوم

بعد الاطمئنان على نجاح مهمة هبوط المركبة "برسيفيرانس" على المريخ، وذهاب سكرة الاحتفال، بدأ البحث عن الجنود الذي يقفون خلف الإنجاز. (tvanouvelles) الكندي عن طبيعة مهمتها في قيادة المركبة الأمريكية من الأرض.وتقول المهندسة، التي تنتمي لأبوين من مدغشقر هاجرا إلى كندا، إنها ستقوم بتكييف جدولها الزمني مع جدول الكوكب الأحمر، حيث تكون الأيام أطول بحوالي 40 دقيقة، وستقوم مع فريقها العلمي في أول 20 يوما، بفحص جميع الأدوات للتأكد من أن المركبة سليمة، قبل أن تبدأ في مهمتها العلمية، حيث ستعمل على برمجة الروبوت، أو المركبة، في ساعات الليل حسب التوقيت المريخي، حتى تتمكن المركبة من إنجاز مهمتها في ضوء النهار والتقاط الصور والتجول في الفضاء.

وتعمل فرح وفريقها على وضع المركبة في حالة نشاط منخفض ليلا، حيث يستخدمون الطاقة لتدفئتها وإبقائها تحت التشغيل طوال ليلة مريخية، كما أنها ستقوم أيضا بتنسيق عمليات طائرة الهليكوبتر "Ingenuity"، التي ترافق المركبة الجوالة في مهمتها.وأوضحت أنهم أثناء القيام بذلك يراعون أن الاتصال بين الأرض والمريخ يستغرق ما بين 20 و30 دقيقة ذهابا وإيابا، مضيفة أن الهدف الأساسي من هذه المهمة أخذ عينات التربة من سطح المريخ، ليتم لاحقا إطلاق جهاز خاص سينقل العينات إلى مدار المريخ، حيث من المقرر أن تستلمها منه مركبة أخرى في عام 2026، يتعين عليها نقل العينات إلى الأرض في الثلاثينيات من القرن الحالي.

الميلاد والدراسة
ومع الكشف عن طبيعة المهمة والأصول الإفريقية لقائدتها، آثار ذلك الكثير من التساؤلات حول حياه هذه الفتاة التي تبلغ من العمر 33 عاما، وكيف استطاعت أن تصل لهذا الإنجاز.وكانت فرح قد ادلت بحوار للموقع الرسمي لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، قبل هذه المهمة، كشفت فيه عن رحلتها التي انتهت بها إلى العمل منذ عام 2014 في مختبر الدفع النفاث، التابع لوكالة "ناسا".وتقول إن والديها وُلدا في مدغشقر، وغادراها خلال الاضطرابات المدنية للهجرة إلى كندا.وقد ولدت في مونتريال بكندا، وذهبت إلى المدرسة الثانوية في مانشستر بإنجلترا، والتحقت بالجامعة في كامبريدج بإنجلترا.وتحدثت عن الشيء الذي أثار حبها للفضاء، فقالت إنها وقعت في حب الفضاء عند مشاهدة أبولو 13 عندما كان عمرها 8 سنوات.وتقول: "ما أدهشني لم يكن فقط الامتداد الشاسع للفضاء ومخاطره، بل اجتماع فرق المهندسين معًا لحل ما بدا أنه مشاكل مستعصية على الحل، وأتذكر مشاهدتهم وهم ينجحون وأعلم أن هذا هو نوع المهنة التي أرغب في متابعتها، مهنة يمكنني فيها استخدام الإبداع والمعرفة والعمل الجماعي لتعزيز استكشاف الفضاء، وبصفتي مهندس أنظمة اليوم، بات حل المشكلات التي تبدو غير قابلة للحل جزءا من حياتي اليومية وشيئا يسعدني القيام به".

الدراسة والالتحاق بناسا
وعن رحلتها العلمية وصولا لمختبر الدفاع النفاث التابع لناسا، استعرضت المهندسة فرح علي باي رحلتها المهنية بداية من دراسة هندسة الفضاء الجوي في جامعة كامبريدج، وحصولها على فرصة رائعة للمشاركة في أكاديمية ناسا، وهي واحدة من العديد من الدورات التدريبية التي تقدمها ناسا في مركز جودارد لرحلات الفضاء (GSFC) بعد أن أنهت درجة الماجستير.ومن خلال الأكاديمية، تعرفت فرح على العديد من مراكز وأنشطة وكالة ناسا، ومنها المركبات الروبوتية، وقادها ذلك إلى الحصول على درجة الدكتوراه في هندسة النظم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.ثم واصلت التدريب في وكالة ناسا، وهذه المرة في مختبر الدفع النفاث(JPL)، ووقعت في حب المكان، لدرجة أنها كانت تتعجل العودة إلى العمل في اليوم التالي لمتابعة أنشطة المكان الرائعة من هبوط مركبات بحجم سيارات الدفع الرباعي على المريخ إلى إبحار المركبات الفضائية حول الكواكب الأخرى، لذلك عندما عُرض عليها الانضمام إليهم بدوام كامل، لم تتردد ثانية واحدة لتقول (نعم) على الفور.وعندما سئلت عن الأشخاص الذين ساندوها في رحلتها المهنية لم تتردد في قول " والداي، فكلاهما وُلدا في مدغشقر، التي غادراها خلال الاضطرابات المدنية للهجرة إلى كندا، وكانا الجيل الأول في عائلاتهما للالتحاق بالجامعة".وأضافت: "كبرت، وشجعاني دائمًا على متابعة أحلامي، وكانا قدوة لي، وأظهرا لي أنني أستطيع تحقيق كل ما أفكر فيه، فقد ضحى والداي كثيرًا أيضًا للتأكد من أنني أستطيع الحصول على تعليم جيد وأنني دفعت نفسي إلى أقصى ما لدي من قدرات، ولا يزال تأثيرهما واضحًا جدًا في داخلي اليوم".

طبيعة المهنة
وظهر شغف فرح بمهنتها واضحا عند سؤالها عن طبيعة وظيفتها، حيث أجابت باسترسال قائلة: "بصفتي مهندسة أنظمة، أصف نفسي بأنني (صاحبة المهن المتعددة)، فعند العمل على مقترحات المهمة ومفاهيم المهمة المبكرة، يتمثل دوري في المساعدة في تصميم المركبة الفضائية الأولية من خلال مساعدة خبراء النظام الفرعية المختلفين (على سبيل المثال: الحرارية، والاتصالات، والطاقة) مع الحفاظ على قدرة مركبة الإطلاق والمركبة الفضائية".وتابعت: "أحد الاقتراحات التي استمتعت كثيرًا بالعمل عليها هو إرسال مهمة شمسية إلى زحل تهدف إلى البحث عن الحياة في قمر إنسيلادوس التابع لكوكب زحل، وفي زحل، توفر المصفوفات الشمسية الكبيرة طاقة كافية فقط لإضاءة ما يعادل 3 مصابيح كهربائية، ويمكنك أن تتخيل أن تصميم مركبة فضائية تقوم بتجارب معقدة بمثل هذه القوة القليلة ليس بالأمر السهل".وأضافت: "في الآونة الأخيرة ، كنت أعمل كمهندس أنظمة الحمولة في مركبة الإنزال ( إنسايت)، وتطلق مقياس زلازل فائق الحساسية ومسبار حراري ذاتي الطرق على سطح المريخ من أجل دراسة باطنه وفهم كيفية تشكله، وكمهندس أنظمة الحمولة، تضمن دوري التأكد من إجراء اختبارات الأنظمة المناسبة وتحليل البيانات الناتجة من أجل التحقق من أن (انسايت) سيكون قادرًا على تحقيق أهدافه العلمية بمجرد هبوطه على سطح المريخ".

 مواصلة التعلم
ولا تشعر فرح رغم ما وصلت إليه، بأنها حققت شيئا، وتقول: "لا يزال هناك الكثير لأتعلمه وأنا أتطلع بشدة لمواصلة التعلم كجزء من حياتي المهنية في وكالة ناسا التي تعد رائدة في استكشاف الفضاء وتدفع فهم البشرية لكوننا كل يوم، وأنا متحمسة لكل الاكتشافات التي ستتم خلال فترة وجودي هنا، من فهم أصول كوننا إلى العثور على الحياة على أجسام كوكبية أخرى".وتنصح المهندسة من أصول إفريقية من يريد أن يسلك نفس مسارها الوظيفي بعدم الخوف من أحلامه وعدم الاستسلام، وتقول: " لقد عملت بجد ومثابرة، ووصلت في النهاية إلى حيث أنا على الرغم من العديد من العقبات على طول الطريق، وخلال هذا الطريق لا تنسى رغم الصعوبات أن تستمتع بما تفعله، فشغفي باستكشاف الفضاء هو الذي ساعدني في الحفاظ على الحافز، وهذا يجلب لي السعادة كل يوم أتيت فيه إلى العمل".وفي النهاية تحدثت عن هوايتها، وقالت: " مثل العديد من المهندسين ، أحب أن أكون في الهواء الطلق وأذهب للتنزه والتخييم بشكل منتظم، وأنا أيضا أستمتع برفع الأثقال وركوب الدراجات، وأحب رياضة هوكي الجليد، كما أشارك أيضًا بانتظام في مجموعة متنوعة من أنشطة التوعية، بما في ذلك إلقاء المحاضرات وتوجيه الطلاب والتدريس في معسكر الفضاء".

قد يهمك ايضا:

 حقوق المرأة المغربية في جوهر الإصلاحات الدستورية

 فيديو ميركل يحصد أكثر من 3 ملايين مشاهدة على "تويتر"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الأفريقية التي تقود مركبة ناسا على المريخ حكاية الأفريقية التي تقود مركبة ناسا على المريخ



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca