آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اسماعيل العلوي لـ" المغرب اليوم":

جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب

اسماعيل العلوي
الدار البيضاء - حاتم قسيمي

انتقدَّ عدد من السياسيين في المغرب والباحثين وتيرة عمل مجلس الوزراء في عهد رئيس الحكومة الحالي عبد الإله بنكيران، حيث اتهمته أطرافًا داخل المعارضة، بعدم إظهار فاعلية هذا المجلس، مؤكدين "أن مجلس الوزراء في عهد حكم "حزب العدالة والتنمية"، هو أضعف مجلس في تاريخ الحكومات"، هذا و قال الوزير المغربي السابق والقيادي في حزب "التقدم والاشتراكية" اسماعيل العلوي في حديث مع  "المغرب اليوم"، "إن هناك جهات مجهولة هي التي تقوم بطرح الملفات المصيرية ومشاريع القوانين المزمع المصادقة عليها، وأن الوزراء خاصة في فترة التي كنت فيها داخل الوزارة، لم يكونوا على اطلاع بتفاصيل هذه الملفات".
وبشأن العيوب القانونية والسياسية لمجلس الوزراء المغربي قال اسماعيل " كل مجلس وزراء له مميزاته الخاصة، وانطلاقا من تجربتي الشخصية الحكومية، لاحظت أن زملائي الوزراء لم يكونوا على اطلاع بتفاصيل الملفات المطروحة بين أيديهم‑فيما يخص‑ اقتراحات تأتي من جهات واتصالات معينة في إطار مشاريع القوانين أو شيء من هذا القبيل".
وردًا على سؤال بخصوص  الفرق بين المجلسين الحكوميين الذين كانا يرأسهما كل من الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي، والتقنوقراطي إدريس جطو والمجلس الحكومي الحالي أجاب قائلا " لا يمكنني أن أفيدكم في هذا الموضوع، لأنني لست وزيرا في الحكومة الحالية. ولم أحضر لاجتماعات المجلس الحكومي الحالي،  والاجتماعات مبدئيا تكون سرية، ولا يمكن لأي وزير أن يكشف عن كواليس ما يجري ويدور داخل المجلس إلى الرأي العام".
وعن دور المجلس في صناعة القرار المغربي قال" اجتماعات المجلس تتسم عادة بالمنافسة على مستوى مناقشة مشاريع القوانين، قبل أن تعرض على مجلس الوزراء. المجلس الحكومي يلعب دورا أساسيا، وعليه أن يتابع عن كتب سير الملفات المتعلقة بمصير البلاد".
أما عن رده على اتهامات  البعض للمجلس بالتقصير قال " ليس كذلك، كل القرارات التي تخرج من جيب المجلس الحكومي تأتي بعد مشاورات ومداولات معمقة بين الأعضاء. ويبث فيها نهائيا بعد اجتماع المجلس الوزاري الذي يترأسه الملك باعتباره رئيس الحكومة".
وأبدى العلوي رأيه في رئيس الوزراء قائلا " رئيس الحكومة يحظى بسلطات دستورية واسعة تساعده على اتخاذ قرارات مصيرية في المجلس. وله دور تنسيقي بين كل القطاعات الحكومية، وله بالإضافة إلى ذلك، سلطة معنوية تجعله يدلي برأيه في كل القضايا، ويطلب من وزراءه –أحيانا‑ إعادة النظر في بعض المعطيات المتعلقة بمشاريع القوانين. أو على الأقل يوجه النقاش الذي يدور عادة بين الوزراء داخل المجلس الحكومي، لكن عباس الفاسي كانت له كل المؤهلات وقوة الشخصية ليقوم بدوره كرئيس لمجلس حكومي.".
وأشار العلوي أن المجلس يعكس الانسجام والتضامن الحكوميين اللذين يطبعا الفريق الحكومي، وبشهادة جميع الوزراء أنفسهم، مضيفًا " إن الاختلاف أمر وارد بين أعضاء المجلس الحكومي، وتعكس الوجه الصحي لعمل المجلس. و "الاختلاف رحمة" كما يقولون".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca