آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مساعد حسن الترابي إبراهيم السنوسي لـ"مصر اليوم":

الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا

الخرطوم – عبد القـيوم عاشميق

قال مساعد الدكتور حسن الترابي إبراهيم السنوسي "إن الحركة الإسلامية ومنذ مؤتمرها الشهير في العام 1956، وكنت شاهدًا عليه دعت إلى الحرية والشورى والطهارة في الحكم" وأكد السنوسي أن "الحركة التي خرجت إلى الوجود منذ ذلك التاريخ كانت تهدف إلى خدمة الشعب السوداني والنزاهة في الحكم". واستعرض مراحل تطورها طبقًا للظروف، حيث كانت تخرج كل مرة وعقب كل مرحلة سياسية باسم جديد وبأسما مختلفة طبقًا للظروف، بدءًا بالإخوان المسلمين، ثم جبهة الميثاق الإسلامي، ثم الجبهة الإسلامية القومية، إلى أن وصلت إلى المؤتمر الوطني وتعاقب على قيادتها الكثيرون، لكن يظل أشهر قادتها منذ العام 1965 حتى الآن هو الدكتور حسن الترابي، وضمن تطورها تحولت الحركة من حركة تعمل تحت الأرض وفي الخفاء إلى حزب، ثم إلى دولة. ووجه مساعد الترابي نقدًا حادًا ولاذعًا لمؤتمر الحركة الإسلامية المرتقب، وأضاف "الحركة الإسلامية التي نعرفها لا يشرفها أن تنتمي إليها حكومة مثل هذه التي يتمنى الشعب السوداني ذهابها".وأكد أن المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم هو الذي يسيطر على كل شيء، ففي يده المال والسلطة"، وأضاف ثانية "لا أحد يشرفه الانتماء إلى الحركة الإسلامية، ويعني بها الجسم الذي ولد بعد الانشقاق بين الترابي والبشير في العام 1999م، لا أحد يشرفه الانتماء إليها طالما الجميع شاهد علي سلوك أفرادها في السلطة والحكم". وقال إن حزبه تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر الحركة لكنه رفض الدعوة، مشيرًا إلى أن حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الترابي كان قد اتخذ قرارًا بوقف الحوار، وقطع صلاته، وكل أشكال التعاون مع الحكومة في السودان، بل تجاوز الحزب ذلك بالدعوة إلى إسقاطها"، وسخر السنوسي من الاتهامات التي وجهت لحزبه أخيرًا بأنه يعد لمحاولة انقلابية، قائلاً "إن هذا الاتهام غير حقيقي، ويجافي الواقع، وإن جهات بعينها تقف وراء تسريبه قبيل مؤتمر الحركة الإسلامية لتشويه صورة الحزب". وأضاف "كل عاقل يعرف أن أي انقلاب لن يجد بعد الآن لا في السودان أو غيره ترحيبًا أو تأييد، واضاف السنوسي قائلاً "ألا يكفي ما حصدناه من تورطنا في الانقلاب الذي أتي بنظام الحكم الحالي؟ ثم ألا يكفي ما فعل بنا النظام لنأتي بأخر ليفعل بنا أكثر مما فعل هؤلاء الحكام؟". كما دعا السنوسي الوفود المقبلة للمشاركة في المؤتمر بالرهان علي السودان وشعبه، وليس الرهان على الحكومة، خاصة الضيوف من دول الربيع العربي، فعلى هؤلاء أن يساعدوا أهل السودان في التخلص من الحكومة، كما اسقطوا في بلدانهم أنظمة العسكر مثل على عبد الله صالح وزين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي". وقال "على هؤلاء أن لا ينخدعوا بحيل الحكومة، ويحققوا أمنيتها في الحصول علي تشجيعهم ومباركتهم لاستمرارهًا حاكما متسلطًا علي رقاب الناس، ومتعديًا على حقوقهم، فالدعوة إلى عقد هذا المؤتمر من بين أهدافها إيهام الناس بمن فيهم الضيوف من الخارج بأن الحركة الإسلامية لا تزال تحكم في السودان، وفي يدها مفاتيح كل شيء، وهذا يجافي الحقيقة"، هذا ما قاله مساعد الترابي". وأضاف السنوسي متحدثًا عن تجربته قائلاً "لقد قضيت 6 أشهر في السجن، وخرجت منه قبل شهرين دون أن أُقدم إلى محاكمة"، وأشار إلى أن مؤتمر الحركة الإسلامية يسعى إلى تحقيق هدفين أوولهما محاولة التجديد للرئيس البشير، أو البحث عن خليفة له. وقال "إن صراعات داخلية تدور في صفوف الحركة يقودها الذين يريدون أن يرثوا الحكومة". وعاد السنوسي ليقول "لا أسمي هذه حركة إسلامية لأنه ما من أحد يشرفه أن ينتمي إليها الآن". وفي سؤال لـ "مصر اليوم"، عن استمراره في توجيه الانتقادات للحركة الإسلامية وللحزب الحاكم وهو كان أحد أعمدتها قُبيل انشقاق العام 1999، أجاب: "حينها كنا حركة وجسمًا واحدًا لكن القتل الذي يحدث في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتردي العلاقات الخارجية، والخلل الاقتصادي، وانفصال الجنوب عن الشمال كلها حدثت بعد العام 1999، بعد انشقاق الحركة الإسلامية وميلاد جسم بقيادة الترابي". وأضاف مساعد الترابي "بما أنني كنت شريكًا في تلك المرحلة التي قد تكون وقعت فيها أخطاء"، يصفها بغير الجسيمة. أضاف "أنا على استعداد للمثول أمام أي محكمة تبحث وتنقب عن تاريخي في السلطة (كان حاكم على ولاية شمال كردفان) إن كنت قد ارتكبت تجاوزات في حق المواطن السوداني"، بل مضى أكثر من ذلك بمطالبته "بمحاسبة ومحاكمة كل قادة الانقلابات العسكرية في السودان، ومحاسبتهم أمام المحاكم". واختتم إبراهيم السنوسي حديثه إلى "مصر اليوم" بالقول "ماذا تساوي أعداد الحركة الإسلامية التي يتحدثون عنها؟"، في إشارة إلى تيار الرئيس البشير في مقابل الشعب السوداني.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا الحركة الإسلامية في السودان تراجعت عن دورها كثيرًا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca