القاهرة - فريدة السيد
أكد عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير وهيب المنياوي، أن العملية المتطرفة التي استهدفت مقر القنصلية الإيطالية تسعى إلى هز ثقة الخارج في الأمن المصري، وضرب الاستقرار والسياحة في مصر، فضلًا عن توجيه رسائل تهديد إلى العالم.
وأوضح المنياوي في حوار مع "المغرب اليوم" أنَّه "لابد من التأكيد بشكل عملي على استقرار الأمن القومي المصري ضد محاولات زعزعة الثقة في الشرطة والقوات المسلحة، والتي ترتكبها جماعات عنف منظمة"، لافتًا إلى أنَّ العمليات الجديدة التي ترتكبها العناصر المتطرفة تتطلب مواجهة من نوع جديد وإجراءات أمنية حديثة.
وأَضاف فيما يخص أسباب استهداف السفارة الإيطالية، أنَّ "ايطاليا تتمتع بعلاقة وثيقة مع مصر، والجماعات المتطرفة ترفض ذلك وتسعى إلى إرباك العلاقات مع دول العالم كله، ولابد من تحركات لتأمين السفارات والاستعداد الجيد للخطوات التي قد تنفذها الجماعات المتطرفة"، مشيدًا بتصريحات وزير الخارجية الإيطالي التي أكد فيها أنّ "التطرف لن يهز إيطاليا ولن يخيفها".
وشدد على ضرورة البحث عن طرق جديدة لمواجهة التطرف بالكمائن الثابتة والمتحركة وعمليات تجفيف منابع تمويل التطرف، منتقدًا تكرار الحوادث من أعلى كوبري أكتوبر، وأَضاف: "لابد من آليات لكشف السيارات المفخخة وكذلك إحباط العمليات المتطرفة قبل أن تقع".
ولفت المنياوي إلى أنَّ "العناصر التكفيرية تريد توجيه رسالة سياسية لإرهاب الخارج، وضرب السياحة"، داعيًا إلى تفعيل التعاون الدولي لمواجهة التطرف، مضيفًا: "علينا أن ننتهي من مرحلة الاستنكار ، وننتبه لما يحاك لمصر ومنطقة الشرق الأوسط".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر