آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لتأثّره بضياع الميدالية الذهبية في أولمبياد سيدني

هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى

هشام الكروج
الدار البيضاء - شفيق الزعراوي

كشف النجم السابق لألعاب القوى المغربية هشام الكروج، النقاب عن أمر هام في مسيرته الرياضية التي أنهاها على نحو رائع بعد فوزه التاريخي بميداليتين ذهبيتين في الألعاب الأولمبية الصيفية أثينا 2004، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرارا بالانسحاب من المضمار واعتزال ألعاب القوى سنة 2001، جراء تأثره الشديد بضياع الميدالية الذهبية لسباق 1500م خلال أولمبياد سيدني 200
وأوضح الكروج متحدثا، ضمن جلسة "تجربة ملهمة" في إطار فعاليات جائزة "محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" في دورتها التاسعة، أن إحساسًا غريبًا انتابه بأن لعنة السقطة التي لاحقته في أولمبياد أتلاتنا 1996 وحرمته من أن يحقق إنجازا أولمبيا مبكرا في مسيرته الرياضية، بل ورمت به في الصف الأخير (12)، ستبقى تلاحقه وتثير في نفسه الخوف، وانها في الطريق لأن تصير قدرا "محتوما" عليه، خاصة بعد أن ضاعت منه ذهبية نهائي سباق 1500م في أولمبياد سيدني 2000، رغم أنه تحكم في السباق وتعامل معه بذكاء وحذر حتى لا يسقط في "فخ" السقطة، إلا أن افتقاده للسرعة الفعالة في الأمتار الأخيرة جعله يتراجع إلى المرتبة الثانية.
ووصف الكروج تضييعه لذهبية سباق 1500م ب"الخسارة القاسية"، مبرزا أنها كانت دافعا أساسيا لقرار الاعتزال. وقال إنه لو لا المساندة التي لقيها من مدربه (عبد القادر قادة) وزملائه، ومن جامعة ألعاب القوى لما تراجع عن هذا القرار، وأضاف أن إلحاحهم على نسيان الماضي، ومطالبتهم له بشدة بضرورة الاستمرار في التنافس كان له دور مهم وأثر قوي في إقناعه بإسقاط قرار الاعتزال. 
وأعلن الكروج، الذي كان يتحدث في الجلسة إلى جانب أسطورة ألعاب القوى التونسية محمد القمودي، أنه عانى من مشكلة صعبة في التنفس وهو يستعد للمشاركة في أولمبياد أثينا 2004، وذلك قبل حوالي 3  أشهر على انطلاق الألعاب الأولمبية، ومع ذلك صمد وتشبث بالأمل وهو يخضع للعلاجات الضرورية، لأنه كان يمارس ألعاب القوى "بحب وشغف واعتزاز كبير بقوة الانتماء إلى هويته الوطنية"، وأشار إلى أنه قرر أن يقطن في القرية الأولمبية أثناء دورة أثينا ليكون قريبا من اسرته الرياضية، وليستغل هذا العامل في التحضير الجيد للتنافس في أجواء تبعث على الحماس والعزيمة والتفاؤل، وأضاف أن هذا التوجه أثبت أهميته ونجاعته بعد أن سطع اسمه وهو يكتب صفحة من ذهب في مسيرته الرياضية، وفي مسار الرياضة الوطنية جعلت النشيد الوطني يعزف مرتين في أولمبياد أثينا بفضل الميداليتين الذهبيتين اللتين فاز بهما في سباقي 1500م و5000م.
وعبر الكروج عن أمله في أن تحقق الرياضة العربية قفزات هامة من خلال الاستغلال الأمثل لطاقاتها الرياضية وإمكانياتها الكبيرة، ولأصحاب الاختصاص والتجربة والمعرفة الرياضية، وقال إنه يتأسف لأحوال الرياضة العربية بعدما أصبحت عاجزة عن تحقيق تتائج مشرفة في الألعاب الأولمبية، رغم أن الأمة العربية يناهز عدد سكانها 350 مليون نسمة، كما أكد في السياق ذاته أنه من المخجل ان نتباهى بميدالية ذهبية وحيدة وثلاث برونزيات، مع أن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج تمتلك طاقات وقدرات هائلة تؤهلها لأن تضرب بقوة وتصنع أمجادا في أضخم التظاهرات العالمية.
وأضاف أن الرياضي العربي تعترضه معيقات بعد انتهاء مسيرته، وأن هذه المعيقات تكون أشد صعوبة وقساوة من التي اعترضت سبيله في مرحلة مزاولته لنشاطه الرياضي، وأن هذا هو السبب الذي يجعله بعد انتهاء تجربته الرياضية خارج دائرة التوجيه والقرار الرياضي. وقال بنبرة قوية، "أنا لا أفهم في الممارسة السياسية ولكن أفهم في الرياضة"، داعيا إلى وجوب إعادة النظر في الرؤية ومنهجية الاشتغال، وإعطاء الأهمية الكبرى للاستثمار في الرياضة بناء على ضوابط ومحددات تجعل من الرياضة وسيلة لبناء مجتمع قوي ومتقدم وحامل لقيم ومبادئ سامية. وشدد الكروج على أن المواهب توجد في المناطق المهمشة والنائية، وفي البوادي والمداشر، وأن هذه المناطق تستحق الدعم والتطوير في البنيات التحتية والتجهيزات الرياضية الضرورية وأن تكون في صلب أي تنمية رياضية مستدامة، في علاقة وثيقة بتأهيل وتطوير الرياضة المدرسية. 
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية التكامل بين الإدارة الرياضية الاحترافية والمكونين والمدربين المؤهلين معرفيا وعلميا لصناعة الأبطال، وتجدر الإشارة إلى أن الكروج والقمودي حظيا بالتكريم في فئة جائزة الإبداع الرياضي الأولمبي. ومازال حاملا للرقم القياسي العالمي في سباق 1500م بتوقيت 3د و26 ث.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى



GMT 17:59 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زبير بيا يؤكّد أن حظوظ "الوداد" و"النجم مُتكافئة

GMT 10:10 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

طلعت يوسف يُؤكّد أنّ إدارة سموحة "ضيّعت" اللاعبين

GMT 20:11 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تشافي يشرح إمكانيات سان جيرمان قبل مباراة الريال

GMT 03:48 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

منزل الممثل الأميركي مات ديمون الأغلى في بروكلين

GMT 02:24 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

أمين عطوشي يُعلن جاهزيته لحمل قميص المنتخب

GMT 18:16 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

ولادة الشهر السابع.. كل ما يخص الأم

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المخرج علي عبد الخالق يكشف أسرار تصويره لجنازة عبد الناصر

GMT 11:38 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

النجمة دنيا بطمة تتألق بالقفطان المغربي الذهبي

GMT 12:35 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

عطر Memoir Woman by Amouage يجمع الأنوثة الراقية والمميّزة

GMT 03:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

ساعة لوتشيا الجديدة من بولغاري تكريمًا لروما القديمة

GMT 07:17 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيدة تستعيد خاتمها الألماس من مركز تدوير قمامة

GMT 19:11 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

وزير العدل يطلع على أحوال السجين المغربي الوحيد في فيينا

GMT 21:23 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

طرق مبتكرة لتزيين البيض في أعياد الربيع

GMT 16:25 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصمم Justine Carreon يطرح مجموعته الجديدة من المجوهرات الأنيقة

GMT 12:23 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبّري عن شخصيتك مع مستحضرات كايلي لأعياد 2017

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 12:30 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

سانت لوسيا المكان المثالي لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 04:02 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أغلى منزل في العالم للبيع وقيمته تفوق الـ400 مليون دولار

GMT 00:50 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

طرق طلاء الأظافر بسهولة فى المنزل

GMT 17:13 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وفاة سائق شاحنة في الميناء الكبير في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca