آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حقيقة وجود اعتقالات وغرامات في صفوف المستفيدين الأغنياء من صندوق "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حقيقة وجود اعتقالات وغرامات في صفوف المستفيدين الأغنياء من صندوق

وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت
الرباط - الدار البيضاء اليوم

راجت مؤخرا أخبارا  تفيد بشن الدولة لحملة اعتقالات وفرض غرامات تصل الى 60 ألف درهم على المستفيدين الأغنياء من دعم صندوق كورونا، وغزت هذه الأخبار مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بين مُرحب ومُشكك.وكان الجميع ينتظر بلاغا من وزارة الداخلية توضح فيه حقيقة هذا الخبر الذي شغل الرأي العام المغربي، إلا أن الرد لم يأتي وربما يكون للوزير لفتيت تبريراته حول هذا الصمت.

وفي سؤالنا لأحد الفاعلين في مجال القانون استبعد أن يكون الخبر صحيحاً، لسبب بسيط أن هؤلاء المستفيدين يتوفرون على بطاقة رميد التي من خلالها استلموا الدعم الشهري من صندوق كورونا، كما انهم لم يتحايلوا على القانون كما يُرَوَّج له، بل قاموا فقط بارسال رسالة نصية كباقي المواطنين إلى 1212، نظرا لأن عملية توزيع الدعم الشهري لا تتطلب وثائق أو التزام أو أي شي من هذا القبيل، فالعملية برمتها تقتضي بعث رسالة قصيرة وانتهى الطلب.

وحسب ما أكده باحث في القضايا الإجتماعية والسياسية، فخطاب وزير الداخلية كان صريحا وربما قد يعتبر نفي رسمي لإشاعة الاعتقالات، حين أعلن بالبرلمان أن بعض الميسورين استفادوا فعلا من دعم صندوق كورونا ، وأكد لفتيت قائلا: “هما الى عمرو وماحشموش وشدو الدعم اشنو غادي نديرو ليهم واش نبقاو تابعينهم”، وهي إشارة بأن العملية كانت شاملة والجميع كان يعلم أن بعض الأشخاص الحاصلين على راميد من الميسورين سيستفيدون من الدعم الشهري ليس لأنهم احتالوا أو تلاعبوا للحصول عليه ولكن لأن العملية كانت مفتوحة ولا تتطلب سوى رسالة نصية قصيرة.

وما يقال عن الدعم المالي الشهري يُقال عن القفف الغذائية التي وزعتها السلطات، حيث استفاد منها أيضا بعض الميسورين الذين لم يخجلوا -كما قال لفتيت- ، وجاءوا وتزاحموا مع الفقراء وأدلوا ببطائقهم وتسلموا قفف لا تغنيهم ولا تسمنهم من جوع وهم اللذين ثلاجاتهم مملوءة عن آخرها باللحوم والعصائر والفواكه، حيث تبقى تلك القفة وصمة عار عليهم طول حياتهم لاسيما وأن هناك فئة تعففت ورفضت الخروج ومد يدها وبقيت داخل منازلها مستجيبة لنداء عزة نفسها وآنافتها.فأجمل عقاب لهؤلاء الاغنياء الذين استفادوا من صندوق الدعم هو عتاب الضمير الذي سيلاحقهم كلما رأوا القفة في مطابخهم الفاخرة وحال لسانهم يقول: “حشومة علينا خدينا رزق الفقراء”.

وقد يهمك ايضا:

"الداخلية" المغربية توقف رجل شرطة عن العمل بعد فيديو تسلّمه رشوة

الداخلية المغربية توقف قائدًا عنّف مواطنًا في تاونات وتعرضه على المجلس التأديبي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة وجود اعتقالات وغرامات في صفوف المستفيدين الأغنياء من صندوق كورونا حقيقة وجود اعتقالات وغرامات في صفوف المستفيدين الأغنياء من صندوق كورونا



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 06:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مكلارين" تطرح سيارة رياضية جديدة في الأسواق

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 05:37 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلي كلوس ترتدي ثوبًا برتقاليًا في بريدجستون

GMT 12:44 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ودعّي تساقط وتقصف الشعر مع هذه الطرق السحرية

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 06:33 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

10 سنوات سجنا لمغتصب طفل في شهر رمضان

GMT 15:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

فضيحة جنسية لشباب داخل "رياض" يمتلكه ابن وزير سابق

GMT 10:04 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "كل نفس" لنيكولاس سباركس تتصدر أعلى المبيعات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca