آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اشتباكات في التحرير والقضاة يرفضون بيان مرسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اشتباكات في التحرير والقضاة يرفضون بيان مرسي

القاهرة ـ أ ش أ

اندلعت اشتباكات عنيفة بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في ميدان التحرير، الذي توافد عليه عشرات الآلاف الثلاثاء، للمشاركة في مليونية "للثورة شعب يحميها"، التي دعت إليها القوى والأحزاب السياسية، بهدف "إسقاط" الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس المصري، محمد مرسي، أواخر الأسبوع الماضي، وأدت إلى تفجر موجة واسعة من الاحتجاجات. وأفادت مصادر رسمية بأن المصادمات امتدت إلى ميدان "سيمون بوليفار"، بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية، وقالت إن عدداً من المتظاهرين، وغالبيتهم ممن لم تتجاوز أعمارهم سن السابعة عشرة، قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، والتي قامت بالرد عليهم بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع، والتي وصل مداها إلى مدخل ميدان التحرير، من ناحية مسجد عمر مكرم. وأورد موقع التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، وقوع إصابات بين المتظاهرين، لم يتم الإعلان عن عددهم، في الوقت أكدت  مديرية أمن القاهرة، في بيان صدر عنها ظهر الثلاثاء، ارتفاع أعداد رجال الشرطة المصابين في الأحداث المتواصلة بمحيط ميدان التحرير، ومنذ صدور الإعلان الدستوري الخميس الماضي، إلى 218 مصاباً. وأضاف البيان أن من بين الجرحى 37 ضابطاً، غالبيتهم مصابين بطلقات "خرطوش"، بالإضافة إلى إتلاف 22 مركبة تابعة للشرطة، كما أشار إلى ارتفاع أعداد المقبوض عليهم من "مثيري الشغب"، خلال تلك الأحداث، إلى 348 شخصاً، تمت إحالتهم إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبس 109 متهمين، وإخلاء سبيل 165 آخرين، وتسليم 74 حدثاً إلى ذويهم. وأصدر الرئيس المصري، الخميس الماضي، إعلاناً دستورياً يمنع بموجبه القضاء من إلغاء أي قرار أو قانون أصدره، منذ توليه السلطة بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، وحتى الانتهاء من إعداد الدستور الجديد للبلاد، كما يحصن اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى ضد أي أحكام قضائية بحلهما. كما أصدر مرسي قراراً بإقالة النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، متهماً النيابة العامة بأنها لم تقدم أدلة الاتهام الكافية بقضايا محاكمة المتهمين بقتل والتحريض على قتل الثوار، وما تبعها من أحداث، كما خصص المادة الأولى من الإعلان الدستوري لإعادة التحقيقات والمحاكمات الخاصة بتلك القضايا. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن "قضاة مصر" استنكروا ما جاء في البيان الذي صدر عن رئاسة الجمهورية مساء الاثنين، في أعقاب اللقاء الذي عقده الرئيس مرسي مع أعضاء مجلس القضاء الأعلى، وجدد القضاة وصفهم للإعلان الدستور بأنه "منعدم." وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، قد ذكر في تصريحات نقلها التلفزيون المصري، أنه "لا تعديلات على الإعلان الدستوري"، مشيراً إلى أن الرئيس أكد لأعضاء مجلس القضاء الأعلى أن المادة الخاصة بإعادة التحقيقات والمحاكمات للمتهمين بقتلة "الثوار"، تتعلق فقط بظهور أدلة جديدة. كما أشار المتحدث الرئاسي، بحسب بيان تلاه عقب نهاية الاجتماع، أن الرئيس أكد أيضاً أن المادة الخاصة بتحصين قراراته، الواردة بالإعلان الدستوري، تقتصر فقط على القرارات التي تتعلق بأعمال السيادة. ورداً على البيان الرئاسي، أصدر "نادي القضاة" بياناً الثلاثاء، أكد فيه ثبات قضاة مصر على "موقفهم الصلب"، كما شدد على أنه سيتم "استكمال كافة الإجراءات التصعيدية، للحفاظ على دعائم دولة القانون، وحماية لاستقلال وحقوق وحريات الشعب المصري." وتواصل الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالي، تعليق العمل بكل النيابات ومحاكم الجمهورية، حيث واصل القضاة وأعضاء النيابة إضرابهم، وتعليق جلسات المحاكم، وتأجيل القضايا إدارياً، وعدم مباشرة التحقيقات في النيابات الكلية والجزئية، امتثالاً لتوصيات وقرارات الجمعية العمومية لنادي القضاة، والجمعيات العمومية لكل محكمة، والتي عقدت على مدى يومي الأحد والاثنين، وأقرت تعليق العمل بالكامل في دوائر المحاكم. واقتصر العمل في المحاكم والنيابات على نظر أوامر تجديد فترات الحبس الاحتياطي، والأمور المستعجلة، كاستصدار تصاريح الدفن، والأسرة "مال ووراثة"، وإيداع الأحكام. وشمل تعليق العمل الكامل معظم محاكم الاستئناف، والمحاكم الابتدائية، وكافة النيابات، اعتراضاً على ما تضمنه الإعلان الدستوري من التدخل في اختصاصات السلطة القضائية، وتحصين قرارات رئيس الجمهورية، وعزل المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، من منصبه، بالمخالفة لقانون السلطة القضائية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات في التحرير والقضاة يرفضون بيان مرسي اشتباكات في التحرير والقضاة يرفضون بيان مرسي



GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

جثة مغربي في اليونان تنتظر الترحيل منذ 10 أشهر

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca