آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

معطيات مرعبة حول "البيدوفيليا" في المغرب ومطالب بإعدام المغتصبين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معطيات مرعبة حول

قضايا إغتصاب الاطفال
الرباط - الدار البيضاء اليوم

كلما احتلت قضية اعتداء جنسي (مع أو بدون جريمة قتل) على قاصر عناوين الصحف، يصرخ جزء كبير من الشعب المغربي من أجل حكم الإعدام على البيدوفيل. وبعبارة أخرى، يستبدل الناس المحكمة ويعلنون حكم الإعدام بالرجم في مكان عام حتى يكون هذا الحكم عبرةً لكل من أراد ممارسة الجنس مع الأطفال.في أعقاب هذه الحالة الأخيرة للطفل عدنان في طنجة، رحمه الله وأعان والديه وعائلته، لاحظنا جميعًا دعوة المجتمع إلى إصدار حكم الإعدام بحق البيدوفيل. ولذا حاولت تحليل هذه الرغبة العميقة في قتل شخص حتى لو كان بيدوفيل وقاتل. لكن قبل تقديم تحليلي أقترح عليكم بعض الأرقام التي يجب تذكرها.

بالمغرب 3 أطفال يتعرضون للاعتداء الجنسي كل يوم وفقا للائتلاف المغربي ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال(1) في تقرير نشر في 1520.و وفقًا لما ذكرته جمعية كولوسْ أوبْيي دارْجيلْ(2) في فرنسا، فإن المعتدي هو جزء من حاشية الطفل في 94٪ من الحالات، و 9 مرة من أصل 10 حالات اعتداء جنسي لم يتم إبلاغ السلطات عنها. والأخطر من ذلك أن 20٪ من المجتمع تعرضوا لاعتداء أو لمس جنسي.ومع أخذ كل هذه الأرقام بعين الاعتبار، فإن هذا يعني أنه من بين أولئك الذين يطالبون بعقوبة الإعدام في حق البيدوفيل، ربما نجد عدد كبير منهم (20٪) ضحايا اعتداء جنسي خلال طفولتهم وضحايا سفاح القربى ولم يبلغوا السلطات بتعرضهم للإيذاء الجنسي.

ولذلك أستنتج أن طلب الإعدام ليس مطالبة بالعدالة، بل هو رغبة في الانتقام! وبعبارة أخرى وبصورة أوضح، لقد وقع في المجتمع عدد ضخم من ضحايا الاعتداء والاغتصاب الجنسي أثناء الطفولة دون أن يتمكنوا من التنديد بالمعتدين عليهم وبالتالي يتم إسقاط ألمهم وإحباطهم على البيدوفيل المعتقل من طرف الشرطة حيث الحكم عليه بالإعدام سوف يُمكّن كل الضحايا من استرداد تعويضاتهم النفسية!ولكن ماذا عن المعتدين الآخرين الذين لم يتم الإبلاغ عنهم؟في رأيي، بدلاً من طلب هؤلاء الضحايا الصامتين بإعدام البيدوفيل سيكون من المفيد لهم

ولمجتمعنا أن يذهبوا الآن و فورًا لتقديم شكوى للسلطات حتى لو وقع لهم الحدث المؤلم قبل 10 أو 40 عامًا.إن السلاح الوحيد ضد البيدوفيليا هو كسر حاجز الصمت والتنديد بالمعتدين ولا يهم إن كانوا من الأقرباء (90٪) أم لا ولا يهم متى وقع الاعتداء الجنسي ولا يهم إن كان المعتدي قد مات أو أصبح شيخا على باب الموت! و أؤكد لكم أن هذه العملية التي تتطلب شجاعة كبيرة سوف تكون عبرة لكل بيدوفيل أكثر من الإعدام وسوف يصبح عدد الضحايا معروفا في مجتمعنا!المغربي يْفْضّلْ الموت عوض الشّوهَة قْبالْتْ الناسْز

 

قد يهمك ايضا:

توقيف سائق حاول اغتصاب تلميذة داخل حافلة للنقل المدرسي

"الاغتصاب" في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معطيات مرعبة حول البيدوفيليا في المغرب ومطالب بإعدام المغتصبين معطيات مرعبة حول البيدوفيليا في المغرب ومطالب بإعدام المغتصبين



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca