آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل

الملك الراحل الحسن الثاني
الرباط-الدار البيضاء اليوم

عرفت السنوات الخمس الأخيرة من حياة الملك الراحل الحسن الثاني، كثافة كبيرة من حيث الأحداث، منها مرضه وعناده الذي لا يقاوم في مواجهة معاناة المرض في صمت، وكيف سهر بنفسه على حفر قبره، وكيف أشرف محمد السادس على الترتيبات الأخيرة لقبر الحسن الثاني، وفق ما جاء في كتاب الصديق معنينو "أيام زمان" في جزئه السادس، والذي تطرقت له أسبوعية "الأيام" في عددها الأخير.

وأوضح المصدر أن الحسن الثاني كان في زيارة إلى نيويورك، في نهاية شهر أكتوبر من سنة 1995، للمشاركة في احتفالات الأمم المتحدة بالذكرى 50 لتأسيسها، ومساء يوم 24 أكتوبر، نادى الملك أطبائه بعد أن شعر بصعوبة في التنفس،  وهي وضعية أثارت قلق الملك ومحيطه، حيث رفض الملك مغادرة الفندق، على الرغم من استمرار أثر الأزمة عليه، قبل أن يتدخل ولي العهد والأميرة للالة مريم والأمراء والأميرات بالضغط علىيه بكل ما يتطلبه الأمر من استعطاف واقناع، واضطره إلى قبول زيارة المستشفى الأمريكي "أكورنيل نيويورك هوسبيطال".

وحسب ذات الأسبوعية،  فإن الملك بعدما غادر المستشفى الأمريكي نصحه الأطباء بأخذ أيام راحة قبل عودته إلى أرض الوطن،  وعندما تقررت عودة الملك الراحل من نيويورك إلى الرباط، تأكد أن الرحلة تكتسي نوعا من الحساسية، وأنه قد يتعرض في الأجواء إلى أزمة جديدة أو مضاعفات غير محمودة،  لذلك جرى تجهيز الطائرة بكل وسائل التدخل السريع، كما تقرر ألا تحلق عاليا، كما هو المعتاد في مثل هذه الرحلات.

وتابعت "الأيام" أن الملك الحسن الثاني دعا معلم الرخام، وقال له "عليك بإعداد المحل"، وأمام صمت وحيرة هذا الأخير، أضاف الملك "عليك بإعداد قبري .. حان الوقت".

المعلم علق قائلا "شعرت وكأن الملك رماني بقنبلة"، حيث ارتمى على رجلي الملك باكيا، إلا أن الملك ساعده على الوقوف، وقال له "كل نفس ذائقة الموت، الصبر أ لمعلم ، الصبر والهدوء، اذهب إلى الضريح وهيئ المحل، والأمور بيد الله، ولا بد من السرية وعدم إثارة الانتباه"، فتوجه المعلم إلى ضريح محمد الخامس.

وهكذا، كان قبر الحسن الثاني، معدا لاستقباله قبل مدة.. وبعد موته، كلف الملك محمد السادس، المعلم ببناء غطاء القبر من المرمر الإيطالي، وأن يجعل قبر والده لا هو في حجم وقياس قبر محمد الخامس ولا هو في حجم وقياس قبر الأمير مولاي عبد الله، بل يكون بينهما.

قد يهمك أيضا :
الملك محمد السادس يُؤكِّد أنَّ العدالة مفتاح مُهمٌّ في مجال تحسين مناخ الأعمال وحماية المقاولات

المغرب يستبق تداعيات "بريكست" بتوقيع أول اتفاق مع بريطانيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة

GMT 22:07 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

ديكورات حدائق منزلية حديثة بلمسات مختلفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca