آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة" للمغرب"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة

دونالد ترامب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أحدث إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، عن اعتراف بلاده بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مفاجأة في الأوساط السياسية، وبين المراقبين على المستوى الدولي.ورحبت أغلب ٱراء الأكاديميين بقرار الإدارة الأمريكية، فنبه المحلل السياسي، محمد الشرقاوي، إلى أن الإعلان يشكل هدية مسمومة. من ترامب قدمها للمغرب، فيما يخص التطبيع في المقابل مع إسرائيل.وفي مقال له، بهذا الخصوص، اعتبر الشرقاوي، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك منطقة رمادية تنتابها الضبابية في تأويل، وليس بالضرورة تفسير، الموقف المغربي بقبول إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الدارالبيضاء بدء حركة الطائرات بين الدارالبيضاء، وتل أبيب.

كما أشار الشرقاوي إلى أن القيمة الحقيقية للإعلان الرئاسي Presidential Proclamation، الذي وقعه الرئيس ترامب، وما يعنيه، وضعف دلالته القانونية، والسياسية في السياق الأمريكي لسهولة إلغائه نظرا إلى كونه مجرّد “أداة عملية” في السياسة العامة، ويعدّ أمرًا رمزيا، أو احتفاليا، ولا يرقى إلى مستوى معاهدة، أو “صيغة قانونية ملزمة” يقرّها مجلس الشيوخ في الكونغرس.ونبه الشرقاوي، أيضا، إلى أن الإعلام الأمريكي، والإسرائيلي هرولا معا إلى اعتباره تطبيعا كاملا على غرار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

واعتبر الشرقاوي أن ما يقدمه الرئيس ترامب بمثابة ملعقة تجتمع فيها جرعتان مختلفتان: “جرعة حلوة التذوّق بعزمه فتح قنصلية أمريكية في الداخلة، قد يروّج لها مسؤولو الخارجية، والجهات المركزية بأنها فتح مبين في استمالة الموقف الأمريكي، وجرعة علقمية المذاق”، يقول الشرقاوي “تحشر مشروع التطبيع مع إسرائيل في حلق المغرب عنوة، فيما يثير ترامب لعابهم السياسي بتقديم “اعتراف” أمريكي بمغربية الصحراء في هذه المرحلة. ومما يزيد في تحلية الصفقة قبول واشنطن بدء المحادثات بشأن تزويد المغرب أربع طائرات من دون طيار”.وأضاف “لا يكمن قياس ما يعد به ترمب المغاربة بقنصلية في الداخلة، بل في ما إذا كانت واشنطن ستضع ثقلها لاستصدار قرار في مجلس الأمن في نيويورك”.

كما سجل المتحدث “ضرورة استحضار أن هذا الغزل السياسي مع الرباط لصالح نتنياهو يأتي قبل أربعين يوما من موعد تسلم بايدن الرئاسة، وتولي ليندا توماس غرينفيلد منصبها على رأس البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، والتي ستوضح مجددا أن موقف واشنطن يدعم “مبدأ تقرير المصير”، ويحث جميع الأطراف: المغرب والبوليساريو والجزائر على التفاوض  بحسن نية ودون شروط” .لكن أمّ المفارقات، يقول الشرقاوي، أن تنشر صحيفة هاآرتس مقالة تحليلية بعنوان “السلام مقابل السلام؟ صفقة إسرائيل المغرب هي “احتلال مقابل احتلال”.

ونبه الشرقاوي إلى “المعنى المقصود بموازنة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مع ما تعتبره الصحيفة “الاحتلال” المغربي للأراضي الصحراوية، مشيرا إلى ما كتبته هاأرتس من أن “احتمال أن يهتم أي شخص في إسرائيل بحق الصحراويين في تقرير المصير بالطبع أقل من الصفر.” لكن المسألة ليست الصحراويين كما تقول الصحيفة، “ولكن حقيقة أن إسرائيل، الدولة الفتية التي تأسست على أساس الاعتراف الدولي بحقها في تقرير المصير ، تنضم مرة أخرى إلى الحركة التاريخية لأولئك الذين يرغبون في تخريب وتفكيك النظام متعدد الأطراف.”وخلص الشرقاوي إلى القول “ربما فكّر المسؤولون في الرباط مليّا في ما كانوا سيقدمون عليه مع ترامب ونتنياهو خلال العامين الأخيرين بمنطق الصفقات والمكاسب مقابل التنازلات. لكن ما لم يمر في خلدهم على ما يبدو أن يذهب الخطاب الإسرائيلي إلى حدّ اعتبار الوجود المغربي في الصحراء مساويا للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين”.

قد يهمك ايضا

أول رد فعل لـ"البوليساريو" بعد القرار الأميركي بشأن الصحراء المغربية

 المغرب يُطبّع مع إسرائيل وواشنطن تعترف بسيادته على الصحراء

 

 


 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة للمغرب الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة للمغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

زهير مراد يطرح مجموعته للأزياء الجاهزة لصيف 2017

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca