الرباط - الدار البيضاء
تمكن حوالي 40 شخصا من دخول مليلية المحتلة، الأربعاء، بعد عملية اقتحام جماعي، نفذها العشرات، مخاطرين بأنفسهم باجتياز السياج الشائك.وقالت الحكومة المحلية في هذا الثغر المحتل، إن حوالي 40 مهاجرا من أصل مغاربي تمكنوا من العبور إلى مليلية اليوم، بينما بقيت مجموعة أخرى مكونة من أطفال، ونساء على المركز الحدودي، بعد أن تم إنزالهم لتجنب المخاطر الجسدية، وأعيدوا إلى المغرب في تلك اللحظة.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة المحلية، اليوم، لوكالة أوربا بريس، أن الأحداث وقعت قبل الساعة 9:00 بقليل من يوم الأربعاء، عندما حاولت مجموعة كبيرة من المهاجرين من أصل شمال إفريقيا الوصول إلى مليلية “مستغلين البنية التحتية لمراقبة الحدود”.وأوضح المسؤول ذاته أن “مجموعة صغيرة” من الناس، من بينهم نساء، وقُصَّر، “تُركوا على سطح مبنى مراقبة الحدود”، ثم “عادوا إلى المغرب”.
وكان آخر دخول للمهاجرين إلى المدينة المحتلة، يوم الاثنين الماضي 10 يناير 2022، عندما وصل قارب على متنه 19 شخصًا من مختلف الجنسيات إلى ساحل مليلية، نقلوا للعلاج في مستشفياتها.وكانت صحيفة “لاراثون” قد نقلت قبل أقل من أسبوع عن مصادر من المدينتين المحتلتين، التخوف من استعداد 1500 من أبناء جنوب الصحراء، و 800 مغربي للقفز على سور مليلية المحتلة باستعمال العصي، والخطافات، والنعال المسننة للقفز فوق السياج، متوقعة ضغوطا قوية.
وتخوفا من هذا الضغط، بدأ الحرس المدني يشتكي من عدم توفر الوسائل اللازمة للتصدي لأي موجة هجرة محتملة، يستعمل فيها منفذوها الخطافات، والحجارة، والعصي، وغيرها من الأشياء الحادة.وفي السياق ذاته، كان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد كشف في حوار حديث له، أنه “يشيد بدور المغرب في توجيه تدفقات الهجرة غير النظامية”، إلا أنه “غير راض عنه تماما” .وأضاف ألباريس أنه “فقط في فترة عيد الميلاد، خلال الأسبوعين الماضيين، مُنع أكثر من 1000 شخص من القفز فوق أسوار سبتة ومليلية”، مشددا على أنه “سيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك بدون تعاون المغرب، وهذا ما يجعله شريكًا استراتيجيًا لإسبانيا، وأيضا لأوربا”.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر