الرباط - الدار البيضاء
لم يجد قرار مجلس جماعة طنجة، بمنع أنشطة شي رؤوس الأضاحي، أثرا له على أرض الواقع، على مستوى أغلبية الأحياء في المدينة التي تصاعدت في أرجائها سحب الأدخنة وغرقت في كميات من النفايات.وشكلت أحياء وشوارع عديدة في طنجة، مسرحا لعمليات شي رؤوس الأضاحي، مثلما هو معتاد في كل سنة، حيث انخرط العديد من شباب المدينة الذين توزعوا في مجموعات يتقاسم أفرادها المهام المرتبطة بـ”التشواط” التي تعرف محليا بـ”الفراوا”.
في مجموعة من أزقة المدينة العتيقة التي خضعت لعمليات تأهيل كبيرة، بدى القائمون على ورشات “الفراوا” غير آبهين بالقرار الذي أصدره مجلس جماعة طنجة، في السادس من هذا الشهر، حيث انهمك أفراد المجموعات الموزعة في مهامهم في أجواء لم تغب عنها أجواء من النشاط. في أحد جنبات حي شعبي بمنطقة بني مكادة في طنجة، تتصاعد أدخنة كثيفة مصحوبة بأصوات فرقعة نيران وهي تلتهم الأجزاء غير المرغوب فيها من رؤوس وأرجل الأضاحي التي تم ذبح عشرات الآلاف منها صبيحة يوم العيد، ليتكفل ثلة شباب بتقديم خدمة “تشواط” رؤوسها وأرجلها، مقابل أجر محدد.
وتقول جماعة طنجة، إن عمليات شي رؤوس الأضاحي، تخلف آثارا سلبية من تراكم للأزبال وانتشار للأوساخ وعرقلة لحركة السير بالمدينة. كما جاء في نص القرار القاضي بمنع هذه الأنشطة، الذي يبدو أنه ظل حبرا على ورق.وترفض شريحة واسعة من المواطنين، على رأسهم مزاولو هذه المهنة، على ما يبدو، التجاوب مع هذا القرار الجماعي، على اعتبار أن منعه من شانه أن يجهز على واحدة من أبرز العادات والمهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى المبارك.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر