آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منظمة نقابية تستعجل رفع حالة الطوارئ الصحية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمة نقابية تستعجل رفع حالة الطوارئ الصحية في المغرب

حالة الطوارئ الصحية
الرباط- الدارالبيضاء

دعت المنظمة الديمقراطية للشغل الحكومة إلى تخفيف قيود حالة الطوارئ الصحية والعناية بالمدن والقرى والفئات الاجتماعية المتضررة، وتسريع وتيرة معالجة الملفات الاجتماعية والمطلبية ذات الأولوية التي مازالت عالقة.

وقالت المنظمة، ضمن بلاغ لها، إن “حالة الطوارئ الصحية بالمغرب خلفت آثارا اجتماعية كبيرة وحقائق صادمة عجزت الحكومة عن التصدي لها واستيعاب خطورة الأزمة على الاستقرار الاجتماعي، وتحديد أنجع السبل والإجراءات السياسية المناسبة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالموازاة مع ضمان الأمن الصحي”.

وانتقدت المنظمة ذاتها ما أسمته “استمرار حالة الطوارئ بقيودها الحالية والتنصل الحكومي من عدد من الالتزامات الاجتماعية والإنسانية التي ظلت مجرد شعارات كبرى، وتصريحات الجلسات الشهرية لرئيس الحكومة تحت قبة البرلمان، دون أن تلقى ترجمتها الفعلية على أرض الواقع”.

واعتبرت الهيئة ذاتها أن التمديد المتكرر لحالة الطوارئ الصحية، والإغلاق في الساعة الثامنة مساء، وإغلاق الأعمال التجارية وفرض قيود السفر، أمور “تعطل النشاط الاقتصادي الاعتيادي والحركة التجارية والحياة اليومية العامة في جميع المدن”، قائلة إن لها “آثارا اجتماعية واقتصادية خطيرة مصحوبة باضطرابات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق، تعاني منها ملايين الأسر المغربية الفقيرة والمتوسطة، وتخلف عواقب وخيمة على وضعها المتهالك أصلا”.

وحسب البلاغ المذكور فقد “باتت الفئات الضعيفة في المجتمع عرضة للتأثر بشكل كبير بتداعيات الجائحة بالمقارنة مع الفئات الميسورة”، مضيفا: “تشير الأدلة المبكرة بالفعل إلى أن الفقراء والفئات المحرومة هم الذين يتكبدون بشكل أكبر عبء الآثار الاجتماعية والصحية والاقتصادية لهذه القرارات الناجمة عن مرسوم حالة الطوارئ، فملايين الأسر المغربية تعيش مآسي إنسانية واجتماعية لم يسبق لها مثيل، وأصبحت محدودية إمكانية الحصول على لقمة العيش واقعاً يومياً صعبا ومحزناً للملايين من الذين يعيشون على الاقتصاد غير المهيكل والعمالة غير الرسمية والموسمية”.

وأوضحت الوثيقة أن “ملايين العاملين لحسابهم الخاص هم أكثر عرضة لخطر فقدان العمل أو الدخل، إذ تضررت مشاريع المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وعجزت عن سداد ديونها وكراء مقراتها وأداء أجور عمالها، وتواجه اليوم تحديات كبيرة في السيولة لتظل غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية”.

واعتبرت المنظمة أن الأمر “قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية تتحمل فيها الحكومة المسؤولية الكاملة، لعدم ربطها تدابير الوقاية والسلامة الصحية بتدابير السياسة العامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، للتقليل من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الجائحة، وتسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي لتفادي الهزات الاجتماعية المحتملة التي برزت أول شذراتها من خلال حراك مدينة الفنيدق الهادئة”.

وختمت الهيئة النقابية بلاغها بالإشارة إلى أن الحكومة “خنقت المنطقة بإجراءات متسرعة وبضربات موجعة ومؤلمة، متمثلة في توقيف التهريب المعيشي دون إيجاد بدائل لآلاف الأسر التي حرمت من مصدر رزقها الوحيد في

مدينة تعاني من كافة أشكال التهميش والنسيان، فضلا عن انعكاسات هذه الإجراءات المرتجلة على المثلث الشمالي الفنيدق والمضيق وتطوان، على مستوى التجارة الداخلية وفي غياب البرامج الاستثمارية والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التنموية”.

وقد يهمك أيضاً :

مجلس النواب يُسائل سعد الدين العثماني بشأن السياسات العمومية للحكومة

 الهدوء يعود إلى مؤسسات التعليم في المغرب بعد وتيرة الاحتجاجات القوية

 

 

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة نقابية تستعجل رفع حالة الطوارئ الصحية في المغرب منظمة نقابية تستعجل رفع حالة الطوارئ الصحية في المغرب



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca