آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حركة شبابية تصدر "كتابا أبيضا" يعري واقع قطاعات حيوية بالدار البيضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حركة شبابية تصدر

قطاعات حيوية بالدار البيضاء
الرباط - الدار البيضاء اليوم

  أصدرت حركة شبابية تدعى “ولاد الدرب”، بمساهمة من مجموعة من الخبراء والفاعلين والمواطنين، “كتاب أبيض” عن العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تكشف من خلاله وضعية مختلف القطاعات الحيوية للمدينة من بينها قطاع النقل والبيئة، ويبرز مدى استجابتها لحاجيات الساكنة، ومدى مسايرتها للإيقاع المجتمعي السريع والمتطور للمدينة، مع تقديم توصيات لتحسين أداء هذه القطاعات.

قطاع النقل كشفت الحركة عبر كتابها الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، أنه وعلى مستوى قطاع النقل، تعيش مدينة الدار البيضاء، أكثر من أي وقت مضى على إيقاع أزمة حادة في النقل الحضري بسبب الانفجار الديمغرافي السريع، حيث لاحظت الحركة أن أسطول النقل الحضري بالمدينة، لا يلبي حاجيات الساكنة البيضاوية بخصوص النقل والننقل، ويعرف العديد من الاختلالات سببها الفوضى الممارسة من طرف أراب النقل والمسؤولين على تدبير القطاع. وتتمثل مظاهر الأزمة وفق الكتب، التي يعاني منها القطاع خلال السنين الأخيرة في تشريع فسخ عقد التدبير المفوض للنقل الحضري عبر الحافلات الذي يجمع مدينة الدار البيضاء مع شركة نقل المدينة والذي يغطي ما مجموعه 11 جماعة بيضاوية منذ حوالي 15 سنة، بسبب الوضعية المزرية التي يعيشها، وعدم حسم المجلس الجماعي في مصير الشركة التي ستؤول إليها صفقة تدبير قطاع النقل بالمدينة. كما تتمثل، في انخفاض عدد الحافلات مقابل الارتفاع المهول لعدد ساكنة البيضاء خلال السنين الأخيرة، وظهور خروقات قانونية كتجاوز العدد المسموح به من الركاب وظهرو النقل السري، وتكسر وتخريب الحافلات العمومية من طرف مستعمليها، وخصوصا في مباريات الدربي البيضاوي وضعف البنيات التحتية. وللتخفيف من أزمة النقل الحضري بالدار البيضاء، اقترحت الحركة، “ضرورة إسراع المسؤولين على القطاع ومن بينهم كازا ترونسبور في تنفيذ وإنجاز الخط الثالث والرابع للترامواي تلبية لرغبة فئة معينة من ساكنة المدينة، مع تهيئة وإنشاء مواقف للسيارات بمحاذاة أهم المحطات الرئيسية للترام من أجل تشجيع استخدام هذا النوع من وسائل النقل، وإنشاء مواقف أخرى تحت أرضية، ومتعددة الطوابق للسيارات في المناطق التي تعاني من ازدحام في المرور، وتجديد أسطول الطاكسيات الصغيرة منها والكبيرة وإعادة هيكلة طريقة اشتغالها داخلالمدار الحضري بالتنسيق فيما بينها، وباقي وسائل النقل الأخرى، وخلق ممرات ومواقف للدارجات النارية والهوائية لتشجيع المواطنين على ركوبها لتخفيف الضغط على الطرقات التي تسلكها السيارات والحافلات, قطاع البيئة وفيما يخص قطاع البيئة، فأشارت الحركة عبر كتابها الأبيض، إلى أن التلوث البيئي بمدينة الدار البيضاء يرتبط بمستوى التطور الحضاري للمدينة، فأثره لحق كل مستويات البيئة، سواء من حيث القطاع الصناعي، حيث أشارت الحركة إلى أن إلقاءات القطاع الصناعي يقلق المهتمين البيئيين ويؤثر بالإضافة إلى الجو والبر على البحر، ويجعل المدينة تتربع على عرش أخطر المدن المغربية في القطاع البيئي. أما من حيث النفايات الصلبة الناتجة عن المحلفات المتبقية من استهلاك السلع بمختلف أنواعها، فتعد إحدى أهم المعضلات التي تواجه المجالس الجماعية لضخامة حجمها من جهة وصعوبة التخلص منها من جهة أخرى. ومن حيث تطهير السائل، لفتت الحركة في كتابها، إلى أن شبكات الصرف الصحي تعاني من مشاكل واختناقات، قد تؤدي إلى تسرب هذه المياه بين الأزقة والشوارع وتلويثها، وأيضا خطر تسربها نحو الفرشاة المائية الباطنية وأغلب هذه المشاكل ناتجة عن قدم هذه الشبكات وتلاشيها، كما هو الحال في الأخياء الشعبية للمدينة، وغياب الصيانة الضرورية للشركة المفوض لها بالأمر “ليديك”، وضعف مراقبة الأقسام التقنية، وترك حرية الربط بهذه الشبكات للمواطنين بدون مراعاة المعايير التقنية اللازمة.

ومن التوصيات المقترحة من قبل الحركة لتطوير القطاع، تكثيف العمل على تزويد مدينة الدار البيضاء بالمخططات التوجيهية للتهيئة العمرانية وتصاميم التهيئة، والعمل على إعادة تأهيل مطرح النفايات “مديونة وبناء مطرح جديد يستجيب لكل المواصفات والمعايير الدولية، وإحداث مركز للفرز، ومراقبة جودة الخدمات المقدمة في الميدان ووتححديد عتبات التلوث ووضع شروط وقائية ملزمة للمستثمرين الصناعيين، وإحداث محطات لتصفية المياه المستعملة من أجل إعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء. التواصل المؤسساتي أشارت حركة ولاد الدرب، إلى أنه ورغم المجهودات التي قام بها مجلس المدينة لرسم خارطة طريق وتدعيم سياسة انفتاح المؤسسات على محيطها لتجاوز أزمة التواصل التي تتخبط فيها، فهي تبقى إجراءات محدودة نظرا للطابع البيروقراطي وانعدام الشفافية واتخاذ القرارات على المستوى الفردي والعلاقات الأحادية الجانب، وسيادة سياسية الانغلاق في مواجهة مشاكل الساكنة بصفة عامة، فجراء كل هذه العوامل أصبح المواطن البيضاوي يعيش أزمة نفسية جراء إصابته بمرض الإحباط واليأس، نتيجة إرساله لرسائل التظلم والتبليغ وكل هذا راجع لانعدام التواصل الكافي بين المؤسسات والمواطنين وغياب اللغة والطريقة السهلة لتوصيل المعلوة الصحيحة. واقترحت الحركة في هذا الإطار، اتباع سياسة الأبواب المفتوحة داخل المؤسسات لاطلاع المواطنين على ما تقدمه من خدمات وتسهيلها بدل الحديث معه بلغة المنافع لا لغة المميزات، وتشجيع الجمعيات على القيام بندوات وجلساتمع السؤولين في كافة المجالات، لتقريب وتوضيح عمل المؤسسات والدور الذي تقوم به إلى المواطنين مع تسخيل لغة الخطاب وتجريد لغة التواصل من الحسابات الإنتخابية ووضع أخبار الموطنين كأولوية. وختمت الحركة كتابها الأبيض، بالتأكيد على أنه يجب على المجتمع المدني والمؤسسات الانخراط في تقوية عمل الاتصال المؤسساتي بالمغرب عموما والدار البيضاء على الخصوص، مضيفة أن هذا التواصل لن يتكرس إلا في إطار احترام كل المؤسسات لمبادئ الخبر والمعلومة ونشرها بكيفية موضوعية، بدل الدعاية والإشاعة وكل ذلك من أجل تقريب الإدارة والمؤسسات من المواطنين.

وقد يهمك أيضاً :

اعمارة يستعرض خطة تطوير قطاع النقل العمومي للمسافرين

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة شبابية تصدر كتابا أبيضا يعري واقع قطاعات حيوية بالدار البيضاء حركة شبابية تصدر كتابا أبيضا يعري واقع قطاعات حيوية بالدار البيضاء



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca