آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب

مواقع وسائل التواصل الاجتماعي
الرباط _الدار البيضاء اليوم

تؤكّد دراسة تتبّع انتشار الأخبار الزائفة خلال فترة الجائحة في صفحات مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المغربية أنّ المجهودات القانونية والأمنية المبذولة في الحدّ من هذه الظاهرة تبقى غير كافية، نظرا لتعقّد انتشار هذه الأخبار وزئبقيّتها، في غياب مقاربة تجمع بين ما هو تربوي وتعليميّ وتقني وقانونيّ وقيمي وأخلاقي ونفسيّ واجتماعيّ. وتقول الدراسة التي نشرتها مجلة الدراسات الإعلامية في عددها الحادي عشر، التي يصدرها المركز الديمقراطي العربي، أنّه "على الرغم من العوائد الإيجابية المتعدّدة لانتشارِ مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّها أسهمت بشكل كبير في انتشار أنماط المعلومات الزّائفة، لتضليل الجمهور".

ويقابل الباحث رضوان قطبي، في دراسته، ما يعتري "التبادل الأفقي للأخبار والمعلومات، التي لا تعتبر نهائية ولا قطعية، بل هي قيد التّطوير باستمرار"، في المنصّات الاجتماعية، عكس "وسائل الإعلام التقليدية التي تقدّم الأخبار والمعلومات كمنتج مكتمل إلى جمهورها بطريقة عمودية". ويزيد: لم يعد يمرّ يوم دون أن ينكشف زيف خبر، أو صورة، أو تسجيل سبق تداوله على ناطق واسع بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.وربطت الدراسة تحوُّلَ الأخبار الزّائفة لتصير "واحدة من أخطر الظّواهر التي تهدّد الحياة الخاصّة للأفراد، وأمن واستقرار المجتمعات"، بـ"اقتحام تكنولوجيا الإعلام والاتصالات الحديثة لحياتنا اليومية، وما نتج عنه من تداول للأخبار والمعلومات بكمّ هائل".

وذكر المصدر ذاته أنّ المغرب صارت منصّاتُه الاجتماعية، مثل الكثير من دول العالم، "نافذته الأولى على العالَم وأخباره"، ولم تسلَم بدورها من "ظاهرة الأخبار والمعلومات الكاذبة، التي تناسلت بشكل كبير عبر العالَم مستغلّة تأخّر العلماء في اكتشاف علاج فعّال بشكل مطلق، أو لقاح يضع حدّا للتّهديدات التي يشكّلها الوباء"، لنشر "مقاطع الفيديو التي تدّعي أن الفيروس عقابٌ من الله تعالى سلّطَه على الظّالِمين، أو أنّه صناعة مخبرية خرجت على السّيطرة ويتمّ توظيفه في إطار مؤامرة كونية كبرى، أو أنّه مجرّد زكامٍ عاديّ لا يحتاج إلى هذا التّهويل والتّدابير الشّديدة"، إضافة إلى "الاستغلال التجاري من طرف البعض، لتسويق بعض المنتوجات أو الأدوية باعتبارها علاجات فعّالة للوباء، أو علاجات قادرة على الوقاية منه".

وإضافة إلى "تدابير الدولة المغربية في تعبئة كل أفراد المجتمع لمحاصرة الوباء، والحدّ من تفشّيه"، تذكر الدراسة أنّ المغرب "يتوفّر على ترسانة قانونية تمكّنه من مواجهة الظّاهرة، بدخول قانون محاربة الإشاعة ونشر الأخبار الزائفة ونشر الصور بغير إذن أصحابها ومقاسمتها مع الغير، حيّز التطبيق ابتداء من فاتح شهر شتنبر 2018"، ويضيف أنّ المصالح الأمنية والقضائية بالمملكة قد شرعت معه في تحريك المساطر القانونية التي تمنع ترويج وتداول الأخبار الزّائفة.

وتسجّل الدراسة أنّه "على الرغم من المجهودات القانونية والأمنية المبذولة"، فإنّها "تبقى غير كافية نظرا لتعقّد وزئبقية ظاهرة الأخبار الزائفة"؛ مما يقتضي "تبني مقاربة شاملة ومنفتحة ومتعدّدة المداخل، تجمع بين ما هو تربوي وتعليميّ وتقني وقانونيّ وقيمي وأخلاقي ونفسيّ واجتماعيّ"، مع تذكيرها بأنّ "محاربة الأخبار الزائفة لا يجب أن تكون ذريعة لانتهاك الحريات والحقوق المكفولة قانونا، بل على الجميع احترام القانون وتطبيق مضامينه".

قد يهمك ايضا

شاهد: معركة ترمب و"تويتر" تستمر و"فيس بوك" يتدخل

شاهد: سيناتور جمهوري يدعو لفتح تحقيق جنائي في انتهاك "تويتر" للعقوبات على طهران

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب



GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

جثة مغربي في اليونان تنتظر الترحيل منذ 10 أشهر

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca