آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة

وزارة الخارجية المغربية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

بعد انتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة قضوا أربع سنوات بسفارة مدريد، أوساط سياسية وإعلامية إسبانية تعتبرها إشارة من الرباط لاستمرار الأزمة بين البلدين الجارين.تجمع الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية في الوقت الراهن، أن حكومة الرباط تتحمل المسؤولية الكاملة في عدم عودة العلاقات الديبلوماسية الثنائية بين البلدين الجارين إلى سابق عهدها، من خلال مواصلتها الضغط بشتى الوسائل على حكومة بيدرو سانشيز، وتصعيد التوتر وخلق الأزمات، وتوظيفها المستمر لملف سبتة ومليلية المحتلتين، واستمرار مطالبة مسؤوليها بموقف واضح من إسبانيا فيما يخص ملف الصحراء، وإفشال كل محاولات الحوار ومبادرات الصلح، رغم دعوة الحوار التي وجهها مؤخرا العاهل الإسباني الملك فيليب السادس إلى المغرب لإرساء علاقات ثنائية جديدة ومتينة مبنية على الحوار والتفاهم، والتصريح الإيجابي الأخير لرئيس الديبلوماسية الإسبانية خوسي مانويل ألباريس، الذي عبر عن رغبته في العودة السريعة للسفيرة المغربية كريمة بن يعيش إلى مقر السفارة بمدريد.
وفي هذا السياق، تناولت وكالة «أوروبا بريس» موضوع الأزمة المغربية الإسبانية الراهنة وبشكل مستفيض، من خلال مقال تحليلي صدر نهاية الأسبوع الماضي، موسوم ب «المغرب لا يخفف الضغط في الصحراء»، مشيرة إلى أن حكومة الرباط مصدر التوتر المتنامي في العلاقات بين الجانبين، وفشل كل محاولات إعادة المياه لمجاريها، من خلال ممارسته الضغط على إسبانيا مقابل المصالحة، مستشهدة بتصريحات مسؤولين مغاربة من قبيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس.

كما أشار المقال أيضا، أن المغرب بعد الاعتراف الأمريكي بسيادته على صحرائه، واصل نهج سياسة مطالبة دول المعمور بالتعبير الصريح والواضح عن موقفها من قضية الصحراء وتأييد مغربيتها، علما أن الاعتراف الأمريكي كان هو المفجر الحقيقي للأزمة الشائكة في الوقت الراهن بين الرباط ومدريد، بسبب قيام الأخيرة بمطالبة واشنطن التراجع عن هذا الاعتراف، الأمر الذي لم يستسغه المغرب من دولة يعتبرها شريكا استراتيجيا. إضافة إلى إصرار حكومة إسبانيا على موقفها المتمثل في دعم مساعي الأمم المتحدة للبحث عن حل يقبل به المغرب وجبهة البوليساريو. وتراجعها عن فكرة ومشروع الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية، الذي كانت تتداوله حكومة مدريد قبل اندلاع الأزمة مع الرباط.
وأشار المقال التحليلي لوكالة «أوروبا بريس» أيضا، إلى ما اعتبره السياسة الهجومية للمغرب على إسبانيا، من خلال إقامة مزرعة لتربية الأسماك بالساحل المتوسطي، وعلى مقربة من الجزر الجعفرية التي تحتلها إسبانيا، ثم الترخيص لشركة إسرائيلية بالتنقيب على النفط في مياه أقاليمه الجنوبية قبالة جزر أرخبيل الكناري، علاوة على تساهل المغرب شهر ماي الماضي في مراقبة حدوده، والسماح لحوالي عشرة آلاف مغربي بالتوجه إلى سبتة المحتلة، واستمرار إغلاق معبري سبتة ومليلية المحتلتين منذ قرابة سنتين( إلا في بعض الحالات الاستثنائية مثل الترخيص بعودة المغاربة العالقين أو عودة بعض المهاجرين الذين اقتحموا سبتة خلال مايو الماضي).

كما كشف المقال ذاته، عن وجود مخطط استراتيجي مغربي لخنق المدينتين المحتلتين اقتصاديا في أفق طرح السيادة عليهما.
وفي نفس السياق، وكتعبير لوسائل الإعلام الإسبانية، عن استمرار الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد، أشارت صحيفة «أوكي دياريو» الإسبانية إلى قيام وزارة الخارجية المغربية، بإنهاء مهام الطاقم الدبلوماسي المقرب من السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، والذي رافقها منذ أن كانت سفيرة للمغرب في البرتغال، ويتعلق الأمر بكل من المستشارين إبراهيم خليل العلوي ومحمد أمين تقعية، فضلا عن القائم بالأعمال فريد أولحاج.

قد يهمك أيضا

الملك فيليب السادس يدعو إلى الارتقاء بالعلاقات المغربية

 

العاهل الإسباني يستعد لزيارة المغرب الشهر المقبل بعد تأجيلها 4 مرات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca