آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هلال يؤكد إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية تم بشكل نهائي بمقتضى اتفاق مدريد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هلال يؤكد إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية تم بشكل نهائي بمقتضى اتفاق مدريد

سفير المملكة لدى الأمم المتحدة عمر هلال
الرباط - الدار البيضاء

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة،  عمر هلال، أمس الخميس، أن إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية قد تم بشكل نهائي بمقتضى اتفاق مدريد في عام 1975 ومصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عليه.وقال هلال، في كلمة خلال حدث مواز افتراضي نظمته جنوب إفريقيا وروسيا وفيتنام لتخليد الذكرى الـ60 لاعتماد القرار التاريخي 1514 الصادر عن الجمعية العامة، المعروف أيضا باسم “إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة”، إن قضية الصحراء المغربية تمثل قضية وحدة ترابية للمغرب وليس ما ي زعم أنه مسألة إنهاء استعمار.

وأشار السفير أيضا، إلى أن تفعيل مبدأ تقرير المصير، على النحو المتضمن في القرار 1514، يبقى مؤطرا بـ”مبدأ أساسي”، وهو مبدأ الوحدة الترابية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.وأكد  هلال على أهمية تجاوز “التفسير المحدود والضيق” لتقرير المصير و”إيديولوجيات الاستقلال الرجعية” التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وضرورة الانفتاح على أشكال جديدة من تقرير المصير، التي تتيح للسكان التمتع الكامل بحقوقهم وبالتنمية والازدهار. 

وأوضح السفير في هذا الصدد، أن “الحكم الذاتي الذي يعبر عنه من خلال الديمقراطية المحلية، والمشاركة الاقتصادية، والحفاظ على الهويات القبلية، واللغوية، والثقافية، والنهوض بها، يمكن، في عدة حالات، من تجاوز الجمود ومن النهوض بالسلم والخروج من حالة الركود وتعزيز الثقة والمصالحة”.

كما ذكر  هلال بأن اعتماد القرار 1514، قبل 60 عاما، جاء ضمن سياق خاص تميز بحركة عالمية من أجل الاستقلال في الخمسينات والستينات. وفي الوقت نفسه، كرس هذا القرار المبدأ المقدس المتمثل في احترام السلامة الإقليمية للدول الأعضاء، المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

وبعدما أعرب عن أسفه لبعض القراءات الإيديولوجية والانتقائية، أبرز السيد هلال أن هذا القرار لا يتعلق فقط بتقرير المصير بل أيضا باحترام السلامة الإقليمية للدول ووحدتها وسيادتها. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الفقرة السادسة من هذا القرار تنص على أن “كل محاولة تستهدف التقويض الجزئي أو الكلي للوحدة القومية والسلامة الإقليمية لأي بلد، تكون متنافية ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه”. 

وأضاف أنه علاوة على ذلك، تؤكد المادة السابعة من الإعلان على ضرورة تنفيذه “على أساس المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول، واحترام حقوق السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الشعوب”.

كما لفت هلال إلى أنه لا ينبغي قراءة القرار 1514 بشكل منعزل، لأنه يشكل جزءا من قاموس شامل تستخدمه الأمم المتحدة. ذلك أنه أعقبه في اليوم التالي مباشرة اعتماد القرار 1541، الذي جاء لتلبية انشغالات الدول وتجنب الاستخدام العشوائي لبعض مقتضيات القرار 1514.

وأشار السفير في هذا السياق، إلى أن القرار رقم 1541 يحدد بوضوح في المبدأ الرابع ماهية الإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي بالإشارة إلى أنه “يوجد، مبدئيا، التزام ثابت بإرسال المعلومات بموجب المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة بالنسبة إلى أي إقليم يكون منفصلا جغرافيا عن البلد الذي يقوم بإدارته ومتميزا عنه من الناحيتين الاثنية والثقافية أيهما أو كليهما”.

وأضاف أن “هذا يعني بوضوح وبشكل قانوني أن الأقاليم التي تشكل امتدادا جغرافيا لدولة عضو وتعتبر جزءا من مكونها العرقي والثقافي ليست ولا يمكن اعتبارها كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، بل هي جزء لا يتجزأ من دولة عضو 

وأبرز هلال أن الجمعية العامة قررت بوضوح، على هذا الأساس، أن السكان الذين لا يندرجون في إطار معايير المبدأ الرابع، لا يخضعون لأحكام المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة، وبالتالي لا يخضعون لتطبيق حق تقرير المصير، وفقا للمادة 73.

وتابع أنه بعد عشر سنوات من ذلك، اعتمدت الجمعية العامة القرار 2625، وهو النص الذي يفع ل القرار 1514. وهكذا جدد القرار 2625 التأكيد على إدانة الانفصال، ونص على أنه لا يجوز تأويل تقرير المصير على أنه يرخص بأي عمل أو يشجع على أي عمل من شأنه أن يهدد جزئيا أو كليا السلامة الإقليمية أو الوحدة السياسية للدول المستقلة ذات السيادة.

وأوضح السفير أن “هذه القرارات الثلاثة وضعت إطارا قانونيا لتقرير المصير وقدمت ضمانات واضحة لا لبس فيها لتجنب التأويلات الضيقة لتقرير المصير وضمان أن لا يؤدي تطبيقه إلى المساس بالوحدة الترابية للدول أو تفتيت أراضيها”.

وأشار  هلال أيضا إلى أن تقرير المصير تطور مع مرور السنين، سواء في بعده القانوني أو في ممارسات الأمم المتحدة، شأنه في ذلك شأن مبادئ وقوانين وضعية أخرى تطورت بطريقة مماثلة مع مرور الزمن.

ولفت إلى أنه “بعد 60 عاما من اعتماد القرار 1514، نلاحظ أن تفعيل تقرير المصير قد شهد تطورات كبرى في الممارسة أيضا”، مبرزا أن هذا المبدأ اكتسب في الوقت الراهن وظيفة دمقرطة الدول-القومية من خلال الحكم الذاتي والانتخابات الحرة، بهدف تجنب البلقنة وضمان السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين.

من جانب آخر، ذكر  هلال بالدور التاريخي والفاعل الذي اضطلع به المغرب في إنهاء الاستعمار بالقارة الإفريقية.

وأبرز السفير أن المغرب دعم، في الواقع، تحرير العديد من البلدان الشقيقة في القارة، مذكرا بأن مؤتمر الدار البيضاء الذي استضافه المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، بمشاركة قادة أفارقة في عام 1961، مهد لاستقلال العديد من البلدان الإفريقية وإحداث منظمة الوحدة الإفريقية.

وشدد  هلال على أن قضية الصحراء المغربية هي بالتأكيد قضية وحدة ترابية للمملكة وليس ما ي زعم أنه قضية إنهاء الاستعمار.


 
وذكر السفير بأن “إنهاء الاستعمار في الصحراء قد اكتمل بموجب مفاوضات اتفاقية مدريد منذ عام 1975 واعتمادها بقرار من الجمعية العامة”.

وقال “إن الاستفتاء قد تم إقباره بشكل نهائي منذ عقدين. وأعلن عن وفاته الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في تقريره إلى مجلس الأمن، مؤكدا استحالة تنظيمه”، مشيرا إلى أن إقبار خيار الاستفتاء قد أكده مجلس الأمن الذي ألغى جميع الإشارات إلى الاستفتاء في كافة قراراته الـ 34 الصادرة منذ عام 2001.

وأكد في هذا الصدد أن العملية السياسية تظل السبيل الوحيد لبلوغ ما يعتبره مجلس الأمن تسوية سياسية واقعية، وبراغماتية، ومستدامة ومتوافقا عليها.

وقال الدبلوماسي المغربي إن “الحل الوحيد لقضية الصحراء المغربية هو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية، والتي سبق أن نوقشت خلال المائدة المستديرة الأخيرة” في جنيف.

وفي معرض تطرقه إلى التنمية السوسيو-اقتصادية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، لفت السيد هلال إلى أن منطقة الصحراء المغربية تسجل أعلى معدل للتنمية في كافة جهات المغرب الـ 12، مشيرا إلى المشاريع التنموية الضخمة التي يجري تنفيذها بأكثر من 8 ملايير دولار.

كما أبرز أن ساكنة الصحراء تنتخب بشكل ديمقراطي ممثليها في البرلمان المغربي والهيئات الإقليمية التي أضحت تدير شؤونها الخاصة وتدير شؤون المنطقة.

وفي ما يتعلق بحقوق الإنسان، قال السفير إن حماية هذه الحقوق وتعزيزها مشهود بهما في جميع قرارات مجلس الأمن التي تشيد بعمل المغرب وتقدمه في هذا الصدد.

وخلص إلى أن “الصحراء كانت دائما مغربية، وهي مغربية وستظل مغربية إلى الأبد”.

قد يهمك ايضا :

الأمم المتحدة تعلن أنّ عام 2019 شهد نزوح ولجوء نحو 80 مليون شخص في العالم

الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة يدعو إلى دعم الاستجابة الإنسانية لمواجهة"كورونا"

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلال يؤكد إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية تم بشكل نهائي بمقتضى اتفاق مدريد هلال يؤكد إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية تم بشكل نهائي بمقتضى اتفاق مدريد



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca