آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تناشد عدم ترحيل ناشط إيغوري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تناشد عدم ترحيل ناشط إيغوري

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

في رسالة مفتوحة إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، طالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بعدم تسليم الناشط الإيغوري حسن إدريس (يديرسي إيشان) إلى الصين نظرا لكون “كل المعطيات الواقعية تشير إلى احتمالية تعرض حسن إدريس إلى التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.

وقالت الهيئة الحقوقية ذاتها إن “المغرب باعتباره أحد الموقعين على اتفاقية مناهضة التعذيب، ملتزم دوليا بحفظ سلامة الأشخاص الذين يطئون أرضه، وحمايتهم من مثل هذه الممارسات”.

وذكرت العصبة أن “الرأي العام الدولي يتابع منذ سنوات حملات التطهير العرقي التي تقودها الأجهزة الأمنية الصينية ضد الأقلية الإيغورية المسلمة، وتعالت الصرخات في كل أرجاء المعمور مطالبة بالتدخل من أجل إنقاذ هذه الأقلية التي تمارس ضدها جرائم الإبادة، والتي بلغت مداها إلى درجة لم تكتف جمهورية الصين بقمع وتصفية النشطاء بمنطقة الإيغور، بل وصلت إلى مستوى مطاردتهم في كل بقاع العالم وتسجيل أسمائهم ضمن النشرة الحمراء لمنظمة الإنتربول”.

وأضافت أن “حسن إدريس ذا الأصول الإيغورية، واحد ممن طاردتهم جمهورية الصين خارج حدودها، مطالبة برأسه بعدما سجلت اسمه ضمن قائمة المطلوبين دوليا لدى الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول، ليتم اعتقاله الصيف الماضي بمطار محمد الخامس، وإيداعه السجن في انتظار تسليمه للسلطات الصينية، وهو ما نطالبكم (رئيس الحكومة) بالعدول عنه نظرا لما سيترتب عنه من نتائج تضر بصورة المغرب، وتعرض حياة حسن إدريس لخطر التعذيب وإعدامه”.

واستندت العصبة الحقوقية إلى دفوعات قانونية وحقوقية في دعوتها إلى الامتناع عن تسليم الناشط الإيغوري وإطلاق سراحه، وأولها كون “اتفاقية تبادل تسليم المجرمين بين المغرب والصين الموقعة في 11 ماي 2016، التي اعتمدتها المملكة المغربية في 2017، بعد مصادقة البرلمان عليها بغرفتيه، تشدد على أن طلب تسليم أحد المطلوبين يجب أن يصدر عن مؤسسة قضائية، من كلا الطرفين.”

وتابعت بأن “الفقرة الثانية من المادة 721 من قانون المسطرة الجنائية، تمنع تسليم المطلوبين إلى دول أخرى إذا كانت دواعي المتابعة سياسية”، كما أن “منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، حسب ما بلغ إلى علم العصبة المغربية للدفاع حقوق الإنسان من خلال مصادر إعلامية، قد أسقطت اسم الناشط حسن إدريس من لائحة المطلوبين دوليا في غشت المنصرم، وهو المعطى الذي يبين من جهة وقوف المحققين بهذه المنظمة الدولية على زيف الاتهامات التي وجهتها الصين لحسن إدريس، ويبرز من جهة أخرى انتفاء دواعي اعتقاله بمطار محمد الخامس خلال يوليوز الماضي.”

وفي رسالة العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى أخنوش، ذكرت أن تسليم هذا الناشط إلى الصين سيعتبر “إخلالا بالتزامات الدولة المغربية في مجال احترام العهود والمواثيق والمبادئ الكونية في مجال حقوق الإنسان؛ ذلك أن هذا الإجراء المتوقع، إذا ما حدث تنفيذه، سيُعد، في نظر الرأي العام الدولي، انتهاكا لمبادئ عدم الإعادة القسرية، ومساهمة جسيمة في تعريض شخص للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.”

يأتي هذا بعدما وافقت محكمة النقض على تسليم الناشط الصيني “يديرسي آيشان”، علما أن تسليمه يظل رهينا بصدور مرسوم يوقعه رئيس الحكومة باقتراح من وزير العدل.

تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد دعت رئيس الحكومة، في مراسلة، إلى عدم تسليم هذا الناشط المنتمي إلى أقلية الإيغور المسلمة، مبررة طلبها بضرورة التزام المغرب باتفاقية مناهضة التعذيب.

كما عبر مقررون أمميون عن قلقهم “إزاء قرار محكمة النقض المغربية الذي يعطي الموافقة على تسليم السيد آيشان إلى الصين”، معتبرين أن “التسليم ينتهك مبادئ عدم الإعادة القسرية”، وهم نيلز ميلتسر، المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وماري لولور، المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، وفرناند دي فارنس، المقرر الخاص المعني بشؤون الأقليات، وفيونولا إي أولاين، المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق محاربة الإرهاب.

قد يهمك ايضا 

مجلس المستشارين المغربي يعقد جلسة بحضور رئيس الحكومة للإجابة عن أسئلة متعلقة بالسياسة العامة

 

المخطط الأخضر يقود أخنوش إلى "المستشارين"

 

أخنوش يؤكد الطموح إلى بناء مستقبل المغاربة في المدن و القرى في ظل دولة العدالة الإجتماعية

 

أخنوش يشكر الإمارات لدعم مغربية الصحراء ويشيد بنجاح "إكسبو دبي"

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تناشد عدم ترحيل ناشط إيغوري العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تناشد عدم ترحيل ناشط إيغوري



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca