الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
على وقع صفيح ساخن، انعقدت المنصة الجهوية للعيون الساقية الحمراء للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي، المتواصلة أشغاله في هذه الأثناء من يومه الجمعة في أحد فنادق كبرى حواضر الصحراء.وكاد المؤتمر أن يتفجر، وسط اتهامات إلى ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بـ”بيع” التنظيم الحزبي إلى حمدي ولد الرشيد، الرجل ذو النفوذ الواسع في الصحراء، والذي يسعى إلى وضع شقيق صهره، على رأس الكتابة الجهوية للحزب بالجهة المذكورة.
ووفق معطيات حصل عليها موقع “الأول”، فإن لشكر كان قد وعد محمد الرزمة، البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي خاض انتخابات 8 شتنبر بشعار “الوردة”، بمنحه منصب الكاتب الجهوي لـ”الوردة” بجهة العيون، قبل أن يتراجع عن ذلك بمجرد اتصال هاتفي واحد من حمدي ولد الرشيد، ما أثار حنق الرزمة الذي بات يتهم ادريس لشكر ومبعوثته بديعة الراضي، بـ”غدره” وبـ”بيع الاتحاد الاشتراكي إلى ولد الرشيد”.
وقاطع الرزمة وبعض الموالين له أشغال المؤتمر، في وقت يستعد فيه لتنظيم ندوة صحافية أسرّ لبعض مقربيه في لقاء نظمه ليلة أمس بمنزله بالعيون، بأنه سيكشف فيها عن المستور، وسيفضح تفاصيل ما يصفها بـ”الخيانة” التي تعرض إليها.
كما حاول ابن قبيلة “آيت لحسن”، تبعا لذلك، تشكيل جبهة ضد لشكر لنسف المؤتمر، لكن محاولاته باءت بالفشل، إذ استنجد بالقيادي الشاب، عبد الله بوفوس، الذي كان قد عبّر عن موقف رافض للولاية الثالثة لادريس لشكر، وخاض معركة قضائية ضده، لكنه رفض طلبه.
من جهتها، حاولت بديعة الراضي، لملمة الموضوع دون جلبة، لكنها فشلت، فيما تفجّر في وجهها صراع آخر حول عضوية المكتب السياسي التي وعدت بها، في وقت سابق، بعض المنتخبين عن الحزب من أعيان المنطقة، والذين أصبحوا يتخوفون بدورهم من أن يطالهم نفس مصير الرزمة خصوصا وأن الحصول على ذلك كلّفهم الكثير.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر