آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب "أساسيات العيش"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب

وزارة الداخلية المغربية
الرباط-الدار البيضاء اليوم

تعيش مجموعة من التجمعات السكنية التابعة لجماعة أولاد أمبارك بإقليم بني ملال إكراهات تنموية جوهرية، تختلف عما باتت تعرفه بعض المراكز الحضرية بالجهة التي تتوق إلى مشاريع ترفيهية ورياضية كملاعب القرب والمسابح ومنتزهات الأطفال، عكس ساكنة هذه القرى التي تبحث عن مسالك تقي أبناءها أوحال الشتاء، وعن حفر دفينة أو قنوات للصرف الصحي لتصريف نفاياتها السائلة.دوار آيت سولاي واحد من هذه القرى التي تعيش في القرن الـ21 في ظروف صعبة تُسائل بمرارة الوعود الانتخابية السابقة، وكذا حقيقة ما يتحدث عنه المسؤولون من طفرة تنموية بالعالم القروي، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بقرى في قلب الحقول الفلاحية، حيث يبقى الرهان على الاستقرار بها من العوامل الأساسية لضمان الأمن الغذائي على الأقل بجهة بني ملال خنيفرة.

أحمد زكري، رئيس جمعية آيت سولاي للتنمية، قال في تصريح خص به هسبريس إن ما تعيشه ساكنة الدوار المذكور، “صعب التشخيص في ظل هذا الحجم من الإكراهات التي تتناقض وحق المواطن في حياة كريمة”، مشيرا إلى أن ساكنة آيت سولاي، أو ما يعرف بالشركة الأطلسية، تشكو من غياب طريق بالمعايير المعروفة.وقال حميد طويل، وهو من ساكنة الشركة الأطلسية: “يزداد الشك يوما بعد يوم لدى الساكنة في إمكانية تنزيل مشاريع تنموية تستجيب لتطلعات الأسر المتضررة، في ظل استمرار وجود بعض المنتخبين الذين يبقى همهم الوحيد هو تحقيق مآرب شخصية”، لافتا الانتباه إلى أن “استفادة الساكنة من الجماعة الترابية يمكن اختزالها في بعض نسخ الحالة المدنية وأوراق ثبوت الزوجية لا غير”.

وأضاف: “أنا شخصيا لم أر مرشح الدوار منذ يوم التصويت، وجل ساكنة الدوار لم تستفد من كعكعة المشاريع التي يتحدث بعض الشباب عن برمجتها، ولعل الخصاص الحاصل على مستوى الطرق والماء الشروب والنقل المدرسي أبرز مثال على هذا الواقع المرير الذي تتعايش معه الساكنة المحلية في القرن الـ21”.وتحدث المواطن ذاته عن رحلات الجحيم المتواصلة لنساء الدوار وفلذات أكبادهن للبحث عن الآبار وسط الحقول الزراعية لجلب الماء، وعن عذاب أطفال المدارس الذين يقطعون حوالي 3 كلومترات لبلوغ حجرات الدراسة، خاصة في فصل الشتاء؛ إذ تتحول المسالك إلى برك مائية.

وقال محمد بوتجنويت من آيت سولاي: “حْنا مقهورين وهادْ الطريق من نهار تنْعقْلو وهي هكذا.. حنا ما عندنا لا رئيس ولا مرشح. تنطالبوا باش يصلحوا الطريق ولا غادي نسمحو في هاد الجماعة ونطلعوا للجبل”، مبرزا أن “الوضع يزداد سوءا في فصل الشتاء، خاصة بالنسبة للمتمدرسين الذين يكون علينا حملهم على الأكتاف لإيصالهم إلى المدرسة”.وكشفت نسوة آيت سولاي، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن هول مصاعب العيش في ظل غياب الماء الشروب وهشاشة الطريق الرابطة بين الدوار والمحيط، وأوردن أن أغلبهن يستعملن ماء المطر للغسيل وأحيانا للشرب، وأن رحلات البحث عن الماء تفسد عليهن حياتهن وترهق أبناءهن.وفي معرض تعليقه عن متطلبات الساكنة، قال فيصل الشعبي، رئيس جماعة أولاد أمبارك التابعة لإقليم بني ملال، إن “مجمل المطالب التي تنادي بها الساكنة في طريقها إلى الحل”، مشيرا إلى أنها كانت موضوع اجتماع جرى مؤخرا مع فعاليات جمعوية والسلطات المحلية.وكشف الشعبي أنه تباحث مع رئيس جمعية للماء بأولاد كناو المجاورة، كما حصل على الموافقة المبدئية من رئيس الجماعة ذاتها، موردا أنه فور الانتهاء من الأشغال، سيتم الشروع في ربط كوانين أيت سولاي بشبكة صهريج أولاد كناو.

وأوضح المسؤول ذاته أن الجماعة الترابية لأولاد أمبارك “أنجزت الدراسة التقنية الخاصة بالطرق، وجرى توجيه طلب إلى وزارة الداخلية المغربية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي، وكحل إجرائي مؤقت تمت مراسلة مجلس الجهة من أجل الحصول على بعض الآليات لإصلاح المقاطع المتضررة عاجلا”.وبخصوص مطلب توفير حجرات دراسية بآيت سولاي، أكد الرئيس أن هناك جهودا تبذل في هذا الإطار مع القطاع الوصي، مردفا أن “النقل المدرسي متوفر، وقد أنيطت مهمة تسييره لجمعية أيت سولا للتنمية”.وختم الشعبي بأنه في إطار التفاعل مع مطالب الشباب، بادر إلى عقد اجتماعات مع المصالح المختصة من أجل توفير وعاء عقاري لإنجاز ملعب للقرب، كما اقترح على فعاليات مدنية إمكانية حفر ثقب مائي بالدوار من ماله الخاص في ظل الإكراهات المادية التي تعرفها الجماعة حاليا.

قد يهمك ايضا:

 وزارة الداخلية المغربية تتوقع حدوث كوارث بسبب ظاهرة "تسونامي"

"نواب الأمة" يفضحون تدخل البرلمان الجزائري في الشؤون الداخلية للمملكة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب أساسيات العيش تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب أساسيات العيش



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca