آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"كورونا" يكشفُ عُزلة "الأحزاب" المغربية قبل انطلاق سباقِ "تشريعيات 2021"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بدونِ طموحٍ سياسيّ ولا استعدادٍ "جدّي" لسباقِ "تشريعيات 2021"، فضّلت أحزابٌ مغربيّة الرّكون إلى "خيار" الصّمت بمبرّر عدم استكمالِ الرّؤية السّياسية والصّحية المرحلية في البلاد، في ظلّ استمرار تفشّي وباء "كورونا"، وهو ما سيجعلُ النّخب أمام تحدّي "إبداع" تقنيات جديدة لإقناع المواطنين بالانخراطِ والمشاركة في الانتخابات المقبلة.

ويطرحُ وباء "كورونا" على الأحزاب السّياسية تحدّيات "حارقة"، منها ما هو مرتبط بتدبير سياقات الدّفاع عن مشروع المكوّن السّياسي، ومنها ما يتعلّق بسيناريوهات الخروج من أزمة "الثّقة" التي خلّفها الوباء وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية على المواطنين.

ويبدو أنّ الدّخول السّياسي المقبل سيكون "بارداً" في ظلّ عجز الأحزاب عن إيجاد صيغ مقبولة لتفادي تأزّم الوضع أكثر وسط المغاربة الذين باتوا يميلون نحو العزوف التّام عن المشاركة السّياسية، كما أنّ غالبية المواطنين باتوا يؤمنون بعدمِ جدوى خطابات "الطّمأنة" التي تطبعُ عملَ الأحزاب.

وأظهر وباء "كورونا" محدودية المنتخبين في التفاعل مع الوضعيات الجديدة والمفاجئة التي أفرزها الفيروس التاجي، كما يؤكّد ذلك المحلّل السّياسي إلياس المساوي الذي أشارَ إلى أنّ "الانتقادات الموجهة للمنتخبين، سواء على المستوى المحلي أو المركزي، كانت كثيرة، خصوصا وأنهم لم يقوموا بالأدوار الممنوحة لهم من قبل مختلف الترسانة القانونية المتقدمة المنظمة لاختصاصاتهم في حفظ النظام العام والصحة العامة".

وأوضح المحلّل ذاته أنّ "كثيرا من المبادرات التي اتخذت لمواجهة الوباء كان مصدرها السلطات المحلية التي تتلقى أوامرها من وزارة الداخلية بناء على مخرجات جلسة العمل التي ترأسها عاهل البلاد".

وأضاف المساوي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "هذه المعطيات وغيرها جعلت ثقة المواطنين في صفوف المنتخبين تزداد هوة لتتسارع بالاضمحلال باتجاه الحضيض"، معتبراً أنّ "الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستؤكد هذه الفرضية بقوة، خاصة وأن الانتخابات في المغرب تعتمد بالأساس على الأدوات التقليدية في الشحن والاستقطاب".

وشدّد الباحث على أنّ "تقييم أدوار المنتخبين قبل وأثناء الجائحة، يؤكد أنه رغم المستجدات الدستورية التي مَنحت لهم عدة اختصاصات متقدمة، إلا أنهم أخلفوا الموعد ولم تكن لهم لا القدرة ولا الجرأة على الاستغلال الأمثل على أجرأة هذه الصلاحيات والاختصاصات التي تمكنهم من نيل ثقة المواطنين".

ووضّح فكرته بالقول إنّ "الأعيان الذين يرسمون الخريطة الانتخابية في كثير من الأحيان، ليس بمقدورهم إبداع أفكار وطرق من شأنها تشجيع المواطنين على الانخراط في الاستحقاقات الانتخابية التي سيشهدها المغرب في السنتين المقبلتين، خاصة وأن غالبيتهم يفتقدون للإلمام بالتعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي تستعمل في إثارة المواطنين للالتفاف حول البرامج الانتخابية المعروضة من قبل الأحزاب السياسية".

وختمَ الباحث تصريحه بالقول: "حتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من الديمقراطيات العريقة، لم تستطع التكيف مع المستجدات التي أفرزتها الجائحة؛ فالتقارير القادمة من هناك تؤكد تراجع نسب الاهتمام بالعملية الانتخابية برمتها وأثبتت أن الوسائط الرقمية ليس بمقدورها تعويض التفاعلات الحضورية للعمليات الانتخابية".

قد يهمك أيضَا :

الأحزاب المغربية تدفع "الداخلية" إلى إجراء الانتخابات في حزيران 2021

"التحالف المدني للشباب" تدعو العثماني إلى وقف دعم الأحزاب المغربية ماديًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يكشفُ عُزلة الأحزاب المغربية قبل انطلاق سباقِ تشريعيات 2021 كورونا يكشفُ عُزلة الأحزاب المغربية قبل انطلاق سباقِ تشريعيات 2021



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca