يقول الجيش في كولومبيا إن 20 شخصا من متمردي منظمة فارك قتلوا في أعقاب بدء الجيش قصفا بالقنابل على أحد معسكراتهم.
وقال الجيش إن العملية الحالية هي أكبر عملية عسكرية يشنها على المنظمة منذ بدء محادثات السلام بينهما في أوسلو في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال قائد العملية، الجنرال ليوناردو باريرو لوكالة الأنباء الفرنسية، إن معسكرات المتمردين تقع في إقليم نارينو بالقرب من حدود أكوادور.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي قال فيه الرئيس خوان مانيول سانتوس إن أمام المتمردين أقل من عام للتخلي عن أسلحتهم.
وأضاف سانتوس أن الحكومة ستقدم الضمانات الضرورية حتى يتمكن المتمردون من نزع أسلحتهم والمشاركة في العملية السياسية.
وقال "يجب أن تتم هذه العملية خلال أشهر، وليس سنوات".
وأشار سانتوس إلى أن أي محاولة لتأخير نزع السلاح غير مقبولة. ولم ترد المنظمة بعد على تصريحات الرئيس، والموعد الأخير الذي حدده.
وجاءت تعليقات الرئيس عقب اعتراف المتمردين بأنهم يحتجزون من يسمونهم "سجناء حرب"، مناقضين بذلك نفيهم السابق.
وكان المتمردون قد أعلنوا في شهر فبراير/شباط الماضي أنهم سيوقفون جميع عمليات الخطف والاحتجاز السياسي مقابل الحصول على المال. لكن ضحايا المتمردين يقولون إن الخطف لا يزال مستمرا، ولم يطلق سراح كل الرهائن.
وكانت محادثات السلام قد بدأت بين السلطات الكولومبية ومتمردي فارك في هنغاريا في 18 أكتوبر/تشرين الأول قبل انتقالها إلى العاصمة الكوبية هافانا بعد شهر من بدئها.
وكان هدف المرحلة الأولى من المحادثات التي انتهت يوم الخميس الماضي، هو إنهاء خمسة عقود من الصراع. ومن المقرر استئناف المحادثات الأربعاء.
وقد أنهت الحكومة جولة سابقة من المحادثات في عام 2002، متهمة المتمردين بمحاولة إعادة تجميع أفرادها في منطقة منزوعة السلاح.
ويقدر عدد من قتلوا في الصراع بين المتمردين والحكومة -بحسب تقديرات السلطات الكولومبية- بنحو 600 ألف شخص، ونزوح ملايين الأشخاص الآخرين.
وكان عدد مقاتلي فارك يقدر في عام 2001 بنحو 16.000، ولكن يعتقد أن هذا العدد انخفض الآن إلى 8.000 مقاتل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر