آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الركلاوي يؤكد "خطاب المسيرة" يُترجم النهضة التنموية للأقاليم الجنوبية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الركلاوي  يؤكد

الملك محمد السادس
الرباط - الدار البيضاء

خصص الملك محمد السادس جزءا مهما من خطابه، بمناسبة الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء، للمكتسبات الاقتصادية والتنموية التي حققتها المملكة المغربية  على الأرض بالأقاليم الجنوبية.

وقال الملك محمد السادس، مساء السبت، في خطابه إن الوقت قد حان لاستثمار المؤهلات الكثيرة في المجال البحري بالصحراء المغربية، خاصة بعدما اكتمل ترسيم الحدود البحرية وفق القانون الدولي هذه السنة، مشيرا إلى "الالتزام بالنقاش مع إسبانيا الصديقة بعيدا عن فرض الأمر الواقع من جانب واحد، لتعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية لتكون الواجهة البحرية قبالة الصحراء المغربية صعيدا لحرية التكامل الاقتصادي والإشعاع التنموي".

وبخصوص "ميناء الداخلة الأطلسي"، أعلن الملك أن هذا الميناء قادر على أن يساهم في تعزيز هذا التوجه، وتطوير اقتصاد بحري حقيقي لما تتوفر عليه الصحراء المغربية من مؤهلات، ويكون صلة وصل مع العمق الإفريقي للمملكة المغربية.

وأضاف الملك محمد السادس أنه يتعين الاستثمار في المجالات البحرية ضمن مشاريع تحلية المياه وإنتاج الطاقات المتجددة من خلال التوربينات الريحية والتيارات البحرية، مؤكدا على وجوب النهوض بالصيد البحري وإعطاء دفعة جديدة لـ "المخطط الأزرق" لتنمية العرض السياحي الشاطئي بالصحراء المغربية.

وفي هذا الصدد، أكد جبران الركلاوي، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، أن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء، أعطى أولوية خاصة لتنمية الأقاليم الجنوبية بهدف خلق جو تنموي اقتصادي يُعزز حضور هذه الربوع محليا وإقليميا ودوليا، ويترجم النهضة التنموية التي تعرفها الصحراء المغربية.

وأضاف الركلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "جميع المتدخلين والقائمين على تدبير الشؤون المحلية بالمنطقة ماضون في تنزيل الخطاب الملكي المتعلق بالإقلاع الاقتصادي، وهو ما يتم عبر دعم المزيد من المقاولات الخاصة والمؤسسات العمومية لخلق تنمية متكاملة تنبني على أسس متينة تشجع الاستثمار وتخلق مناصب شغل قارة بالمنطقة".

وأضاف المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية أن "الموقع الاستراتيجي الذي تمتاز به هذه الأقاليم يؤهلها للعب دور اقتصادي مهم في إطار التبادل التجاري مع العمق الإفريقي للمملكة من جهة، ومع باقي دول المعمور من جهة أخرى"، لافتا الانتباه إلى أن "معادلة التنمية بالصحراء المغربية ترتكز أساسا على المؤهلات التي تمتاز بها هذه المنطقة من موارد طبيعية وطاقات بشرية تُساهم في رسم تنافسيتها إقليميا وطنيا ودوليا".

وبخصوص النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على مستوى العرض التربوي المتنوع، شدد المتحدث على ضرورة إبراز أهمية القطب الجامعي، الذي سيتم إحداثه في إطار النموذج التنموي الجديد، والذي يتضمن مشاريع مهيكلة خُصص لها مبلغ يقدر بـ 88 مليار سنتيم، 50 في المائة منها رصدت لجهة العيون الساقية الحمراء لإنجاز 270 مشروعا.

وأشار مسؤول التنمية بالجهات الثلاث إلى أن من بين هذه المشاريع "القطب الجامعي، كلية الطب، الكلية متعددة الاختصاصات بالسمارة، النواة الجامعية الموجودة على مستوى الداخلة والقطب التقني الذي سيتم إنشاؤه". وأضاف أن "الغاية الأسمى من هذا كله هي خلق جامعة متكاملة، وتعزيز الكفاءات البشرية بالجهات الثلاث، مما سيساعد، بل سيشجع المستثمر الخاص على مباشرة الاستثمار، دون أن ننسى أهمية إنشاء مدينة المهن والكفاءات التي ستكون صرحا لتطوير المعارف وتعزيز خبرات الكادر البشري في المنطقة".

وفيما يتعلق بالبنية التحتية للطرق، أوضح مدير وكالة الجنوب أن "إنجاز الطريق السريع الأطلسي، الذي يمتد من تزنيت إلى الداخلة، والبالغ طوله 1111 كلم، سيمكن من ولوج السلع والأشخاص والاستثمارات، وسيساهم في تعزيز البنى التحتية بالأقاليم الجنوبية. كما سيتم تعزيز البنى التحتية المتعلقة بالمطارات والموانئ، مما سيمكن من الانفتاح على البعدين الإفريقي والأوروبي، وعلى العالم بشكل عام، من خلال المشروع الكبير للميناء الأطلسي الذي سينجز بجهة الداخلة واد الذهب.

وبشأن الدينامية الدبلوماسية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية من فتح مستمر للقنصليات العامة لدول شقيقة، أوضح الركلاوي أن "هذه المكتسبات هي تتويج للمجهودات الكبيرة التي قام بها مهندسو الدبلوماسية المغربية، برعاية وبفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله"، مضيفا أن "رؤية جنوب- جنوب هي التي مكنتنا من الوصول إلى عمقنا الإفريقي من خلال تجسيد واقعية التعاون بين المغرب ودول جنوب الصحراء".

وبخصوص الحضور الدبلوماسي الإماراتي بكبرى حواضر الصحراء المغربية، أشاد مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بدعم دولة الإمارات، مضيفا أن "ما قامت به الإمارات العربية المتحدة هو امتداد للعلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين، وسيكون ذلك فرصة لمزيد من التعاون بين البلدين في عدة مجالات لبناء البلدين والمنطقة بشكل خاص".

قد يهمك ايضا:

الملك محمد السادس يؤكد انحسار خصوم المغرب وثبات "الحكم الذاتي" دوليًا

الملك محمد السادس يؤكد أن المغرب يتشبث بالحكمة أمام الاستفزازات العقيمة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الركلاوي  يؤكد خطاب المسيرة يُترجم النهضة التنموية للأقاليم الجنوبية الركلاوي  يؤكد خطاب المسيرة يُترجم النهضة التنموية للأقاليم الجنوبية



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca