آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نهب أضاحي العيد وشاحنة المشروبات الكحولية يكشف معالم أزمة أخلاقية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نهب أضاحي العيد وشاحنة المشروبات الكحولية يكشف معالم أزمة أخلاقية في المغرب

مشروبات كحولية
الرباط _ المغرب اليوم

بنفس درجة التهافت اللصوصي، لم يختلف واقع حال واقعة سرقة ما تبقى من مشروبات كحولية داخل شاحنة مهشمة بعن قيام عديد من الأفراد بخطف أكباش من سوق مخصص لبيع أضاحي العيد بمدينة الدار البيضاء.وبشكل متشابه، بدا محاصرو المكانين، على اختلاف حاجتيهما، على نفس المسافة من الارتباط بالمجاني واستغلال لحظات الضعف الإنساني، خصوصا أن سائق شاحنة الخمور مصاب جراء حادث الانقلاب وبائعي الماشية لاقوا مدا عدديا يصعب إيقافه.

والتقت الواقعتان في ظروف حاجة الناس للأكباش تزامنا مع عيد الأضحى، كما ربطت تعليقات واقعة شاحنة المشروبات بدنو موعد احتفالات السنة الجديدة؛ وهي مناسبة عادة ما تشهد جلسات انتشاء حميمية، بعضها يتجاوز الحدود.وأظهرت مقاطع فيديو سرقة المواشي مواطنين يستغلون حالة الضعف التي كان عليها الملاك وانقضوا على البضاعة متجاوزين النصائح المرتبطة بالمناسبة الدينية وضرورة الاعتماد على النفس لضمان شرعية الأضحية، فيما اختار ملتقطو قنينات الخمر أخذ حصتهم منها والفرار.

سعيد جعفر، رئيس مركز التحولات المجتمعية والقيم في المغرب وحوض المتوسط، أورد أن هذه الأفعال لا يجب أن تعزل عن ذهنية وتاريخ المغاربة، كشعب تضرر من المجاعات و”بوهيوف” خلال فترات ماضية، وبالتالي هناك استساغة جماعية لمثل هذه الأفعال.وأضاف جعفر، أن عمر بن الخطاب كان قد أجاز السرقة في عصر وظروف معينة؛ لكن تم توظيف الموقف بشكل تعسفي وتحول في السياق الراهن إلى إجرام، منبها إلى ظواهر أخطر مما جرى هذه السنة.

ومن وجهة نظر السوسيولوجي المغربي، فخلال بعض حوادث السير، ينتشل الناس أغراض المصابين والموتى، وهذا أخطر بكثير قيميا وأخلاقيا من الواقعتين، مسجلا أن الشخصية المغربية تعاني من انفصام أخلاقي واجتماعي ممتد.وأكمل جعفر قائلا: “أخلاقوية المغاربة تظهرهم متمسكين بالدين على مستوى الخطاب؛ لكن في الممارسة يختلف الأمر تماما”، مطالبا الدولة بالتحرك للاستثمار في المجالين الروحي والعقلي، وليس الطقوسي، مع ضرورة تكييف المعطيات الدينية مع الواقع.

قد يهمك ايضا

سبعيني ينهي حياة شاب بسلاح أبيض في آسفي

تفاصيل واقعة قتل زوجة مغربية لزوجها في مدينة بوزنيقة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهب أضاحي العيد وشاحنة المشروبات الكحولية يكشف معالم أزمة أخلاقية في المغرب نهب أضاحي العيد وشاحنة المشروبات الكحولية يكشف معالم أزمة أخلاقية في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca