الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، أنهى المغرب رسميا مهام سفيريه في كل من إيران والجزائر، وذلك ضمن حركية دبلوماسية واسعة، أسفرت عن تجديد سفراء المغرب بعدد من الدول الإفريقية والأوربية والآسيوية، لم تشمل البلدين.
وحسب آخر عدد من الجريدة الرسمية، فقد تقرر إنهاء مهام لحسن عبد الخالق كسفير للمملكة لدى الجمهورية الجزائرية ابتداء من 14 دجنبر، وتقرر إنهاء مهام حسن حامي كسفير للمغرب لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ابتداء من التاريخ نفسه، دون تعيين خلف لهما في هاذين المنصبين.
الخلاف المغربي مع ايران يعود إلى ثلاث سنوات، حيث أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة آنذاك عن قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بسبب دعمها وحليفها اللبناني “حزب الله” لانفصاليي “البوليساريو”، عن طريق المستشار الثقافي في سفارة إيران، أمير موسوي، الذي اتهمه، كذلك، بأنه معروف بالإشراف على عملية التشيع في العالم العربي، وإفريقيا.
وعلى الرغم من قدم الخلاف، لا زالت إيران تتشبث ببراءتها من اتهام المغرب لها بدعم “البوليساريو”، ويجدد مسؤولوها في كل مناسبة دعوتهم للمغرب من أجل استعادة العلاقات، آملين من التغيرات الدولية الحالية، أن تعيد مياه العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى مجاريها.
أما الجزائر، فقد قررت قبل أربعة أشهر فقط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وأغلقت مجالها الجوي أمام طائراته المدنية والعسكرية، متهمة إياه بخوض “استفزازات وممارسات عدائية”.
وعلى خلاف المغرب الذي لم ينه مهام سفيره في الجزائر إلا الآن، فإن الجارة الشرقية الجزائر، كانت قد استدعت سفيرها في المغرب شهر يونيو الماضي، وقررت إنهاء مهامه بالرباط بعد أسابيع من قرار قطع علاقاتها بجارتها المغرب بقرار نشر في الجريدة الرسمية، شهر شتنبر الماضي، تضمن “إنهاء مهام عبد الحميد عبداوي بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لدى المملكة المغربية”، دون أن يرد في المرسوم أسباب إنهاء مهام عبداوي الذي شغل المنصب منذ نونبر 2019، كما لم ينشر قرار حول تعيين خليفته في السفارة، علما أن الرئيس عبد المجيد تبون أجرى تغييرات في السلك الدبلوماسي لم تشمل السفارة في الرباط.
قد يهمك أيضاً :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر