آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رحلات المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا وشبكات التهريب المفر الوحيد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رحلات المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا وشبكات التهريب المفر الوحيد

رحلات المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا
مدريد - المغرب اليوم

شهدت إسبانيا منذ كانون الثاني/يناير الماضي وصول 36 ألف مهاجر بعد أن تسلَّقوا الأسلاك الشائكة العالية، أو بعد أن عبروا البحر المتوسط بقوارب هشة معرضين حياتهم للخطر، بهدف الانتقال إلى دول أوروبية أخرى؛ لكن الشجاعة وحدها لا تكفي، ولا بد للمهاجرين من اللجوء الى شبكات المهربين.

ويؤكد مدير المركز الأوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين "يوروبول" السلوفيني روبرت كريبينكو إلى وكالة "فرانس برس"، "أنه يستحيل عمليًا بلوغ أوروبا بطريقة غير قانونية، من دون دفع مبلغ معين إلى إحدى عصابات التهريب". ويضيف هذا الشرطي أن 90% من المهاجرين يلجأون إلى مهربين استنادًا إلى دراسة أُجريت عام 2015.

رحلة دامت خمس سنوات
ويروي عثمان عمر أحد الناجين القلائل من رحلة دامت خمس سنوات بين غانا وإسبانيا، "أنه من المستحيل" من دون المهربين قطع آلاف الكيلومترات من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مرورا بصحار ومناطق وعرة حتى اوروبا.

ويوضح خوسيه نييتو باروسو من وحدة مكافحة الهجرة غير القانونية في الشرطة الإسبانية في حديث إلى "فرانس برس" أن الرحلة يمكن أن تستمر عامًا أو عامين، وفقًا للعصابة والأموال التي يملكها "المهاجر" لأن عصابات المهربين تنقل المهاجر المسافة الموازية للمال الذي يدفعه".

تكاليف الرحلة من أفريقيا إلى أوروبا
وذكر بارسو أن "غالبًا ما يلتقي المهاجرون في المغرب -أفضل مكان لانتظار اللحظة المناسبة للقيام بالقفزة- نحو إسبانيا، ويدفع غالبيتهم مبالغ مالية ليتكدسوا في قارب هشّ، فيما يدفع آخرون من أجل تسلق حواجز الأسلاك الشائكة التي تفصل بين المغرب وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين".

وذكرت وكالة "مونت كارلو الدولية" في تقرير لها أن الشرطة الإسبانية اكشفت أن التعرفات هي التالية "18 يورو لتجاوز السياج، 200 إلى 700 يورو لعبور مضيق جبل طارق، وخمسة آلاف يورو للقيام بذلك على دراجة مائية"، ويُقدر "يوروبول" أن المهاجر يدفع بين ثلاثة وخمسة آلاف يورو ثمن رحلة كاملة إلى أوروبا.

بلد الدخول الأول إلى أوروبا
وأصبحت إسبانيا هذا العام بلد الدخول الأول إلى أوروبا عبر البحر بالنسبة للمهاجرين غير القانونيين، مع أكثر من 36 ألف مهاجر وصلوا منذ كانون الثاني/يناير وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، متقدمة على اليونان وإيطاليا.

ويعتزم كثيرون مغادرة إسبانيا لبلوغ فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وفقًا لأصولهم - إذا كانوا من الناطقين بالفرنسية أو بالإنكليزية في أفريقيا - أو حسب مناطق سكن أقرباء لهم في هذه الدول، ووصولهم إلى إسبانيا، لا يعني تمكنهم بالضرورة من الإفلات من قبضة المهربين.
ويقول المهربون للمهاجرين وفقًا لباروسو "سينقذكم عناصر خفر السواحل من البحر، سينقلونكم إلى مراكز استقبال وبعد ثلاثة أو أربعة أيام، سيكون هناك ناس من الشبكة لرعايتكم".

ويوضح باروسو أن المهربين يأخذونهم إلى بلد آخر، أو يسلمونهم إلى شبكة اتجار بالبشر, ويشير إلى أن مراكز احتجاز المهاجرين "باتت مكتظة جدا" وتستغل العصابات ذلك لاستعادة المهاجرين من المنظمات غير الحكومية التي تساعدهم.

وتقرّ بهذا الخطر بالوما فافييريس من اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئ، وهي منظمة غير حكومية تدير مراكز استقبال المهاجرين، وتقول "لكن مكافحة الجريمة هي مسؤولية الشرطة" منددة بـ"الفوضى" في استقبال السلطات الإسبانية للاجئين.
وتؤكد فافييريس أن اللجنة تبلغ الشرطة عندما ترصد خطر وقوع مهاجر ضحية تهريب أو إتجار.

البيع إلى شبكات
ويقع المهاجرون أحيانًا في أيدي شبكات الاتجار، وفي هذه الحالة يتمّ استغلال النساء في أعمال دعارة، والرجال في أعمال أقرب ما تكون إلى العبودية، بخاصة في الزراعة المكثفة، أو التسوّل، وفقًا لما ذكرته "مونت كارلو".
ويفيد باروسو أن شبكات المهربين تعرض المهاجرين على شبكات الاتجار بالبشر  "يقولون + لدي 8، 12، 15 "مهاجرًا" من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى للعمل+".

ويستمرّ مع ذلك، تدفق المهاجرين من إسبانيا إلى سائر الدول في أوروبا، كما يبيّن الرقم المتصاعد في منطقة إيرون الباسكية على الحدود مع فرنسا حيث يبيتون وينتظرون العبور إلى الجهة الأخرى.

وأوقف مهربان في سانتاندر، على بعد مئتي كيلومتر الى الغرب، في آب/أغسطس لإخفائهما مهاجرين في عربة مقطورة لنقلهم إلى بريطانيا في عبارة.

وتم تفكيك 25 شبكة في إسبانيا، خلال العام الماضي؛ لكن القضاء عليها أمر صعب وفقًا لباروسو، لأن الكثير منها تبقى ناشطة في الدول التي يخرج منها المهاجرون.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلات المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا وشبكات التهريب المفر الوحيد رحلات المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا وشبكات التهريب المفر الوحيد



GMT 15:28 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الدارالبيضاء تستفيق على حادث انهيار منزل

GMT 15:15 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

انھیار سقف في الدار البيضاء يخلف قتيلا وأربعة جرحى

GMT 18:17 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حريق مدرسة خاصة في مدينة الداخلة المغربية

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca