آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الفاتحي يؤكد الاعتراف الأميركي يُقْبر الاستفتاء ويرفع أسهم الحكم الذّاتي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الفاتحي يؤكد الاعتراف الأميركي يُقْبر الاستفتاء ويرفع أسهم الحكم الذّاتي

معبر الكركرات
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير "مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية"، إنّ "الموقف الأميركي الأخير بشأن مغربية الصّحراء جاء في خضمّ التطورات الأخيرة، بعد تأمين معبر الكركرات، وانتهاك البوليساريو وقف إطلاق النار وإعلانها خوضَ عمليات عسكرية، مما يهدد الأمن والسلم".

وأوضح الخبير في نزاع الصّحراء،  أنّ "الموقف الأميركي كان دائما داعما للطّرح المغربي، كما دعمَ ما خلُص إليه المجلس الأمن الدولي في قراره 2545، الذي أكد أن أي تصور للحل يجب أن يكون عمليا ويتوافقُ مع مبادرة الحكم الذاتي".وأضاف المحلّل ذاته أنّ "الموقف الأميركي جاء بعد سلسلة من الانتصارات المغربية على مستوى تنشيط البعثات الدبلوماسية في الجنوب، حيث فتحت دول عربية وأفريقية ودول أخرى بعثاتها في الأقاليم الصّحراوية، وهو ما يبرز وجود تنوع وتعدد على مستوى العمل القنصلي".

ويأتي الموقف الأميركي، يقول الفاتحي، في الوقت الذي تؤكّد إدارة واشنطن استحالة تطبيق الاستفتاء، وارتفاع أسهم المبادرة المغربية على مستوى المنتظم الدّولي، مضيفاً أنّ "القرار الأميركي يعطي زخماً جديدا للدبلوماسية المغربية وقدرة أوسع للتعامل مع التطورات الجديدة".

وكشف الفاتحي أنّ "فتح معبر الكركرات سبقته آلية دبلوماسية تشاورية عقدتها المملكة مع عدد من الحلفاء التقليديين، كما أنّ إعطاء إعلان لهذا التدخل سبقه اجتماع مع جنرالات أميركيين في أغادير، في سياق التّحضير لمناورات الأسد الإفريقي"، مشيرا إلى أنّ "الجانب الأميركي كان دائماً حاضرا على مستوى ملفّات الأمن، وينسّق مع المغرب".

وبشأن دلالات التّأييد الأميركي، قال الفاتحي: "معروف أنّ الإدارة الأميركية هي التي تهيّئ مسودة قرار مجلس الأمن، الذي برز فيه أن الحل الوحيد لقضية الصحراء يجب أن يكون واقعيا ومستداما وعمليا"، مشيرا إلى أنّ "أمريكا حاضرة دائما في الملفات الأمنية، وهي تسعى إلى تنشيط العلاقات التجارية في الصّحراء".

وحول إمكانية تغيير الإدارة الجديدة للقرار الرّئاسي الأمريكي المتّخذ، أوضح الفاتحي أنّ "القرار الأمريكي يؤسس لعلاقات تاريخية من الحوار بين الرباط وواشنطن، حيث إنّ الديمقراطيين والجمهوريين يدعمون مقترح الحكم الذاتي، وحتى الرئيس الحالي المنتخب سبق له أن أكّد أن الولايات المتحدة لها دين للمغرب، وهذا الدين محفوظ بحكم العلاقات التاريخية".

وبخصوص تأثير الموقف الأميركي على قرارات مجلس الأمن، قال الفاتحي إنّ "الولايات كانت دائما هي التي تعد مسودة القرار، وهي التي تعد الحل المتوافق عليه. كما أنّ الولايات عضو فعال في مجموعة أصدقاء الصحراء"، مبرزاً أنه "في عهد ترامب تقلّص دور بعثة "المينورسو"، التي تكلف ميزانية مهمة، وكان الحديث عن تقليص أدوارها".

وتابع المحلل ذاته قائلا إنّ "مسألة إجراء الاستفتاء إكراه تقني يتعلق بالهيئة الناخبة التي لم يقع عليها أي توافق، سواء من قبل الجزائر أو المغرب أو الجبهة"، مشيرا إلى أنّ "ترامب براغماتي والحكومة الديمقراطية لن تكون إلا براغماتية. ومن الناحية التبعية، فإنّ مجموعة من الدول ستسحب اعترافها بالبوليساريو وستعترف بمغربية الصحراء".

وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، أكد الفاتحي أنّ "فرنسا ملزمة بأخلاقيات الاتحاد، لكنها ستظل إلى جانب الموقف المغربي، وستدعم سيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية".وبشأن "فتح قنوات الاتصال مع تل أبيب، أوضح الفاتحي أنّ "الأمر لا يتعلّق بتطبيع، وإنما بإعادة تنشيط علاقات كانت نشيطة منذ 1994 إلى حدود 2000"، مضيفاً أن "الدستور نصّ على أن المكون اليهودي أساسي ومن روافد المغرب، كما أنّ هناك كثافة سكانية تقارب مليون نسمة من أصول مغربية في إسرائيل، وعدد منهم يصل إلى مراكز صنع القرار".

وأضاف أنّ "هناك أكثر من مبرر يتجاوز مسألة إعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية لأن هناك روابط إنسانية وتاريخية قوية"، مشيرا إلى أنّ "الخصوم يحاولون أن يقولوا إن الأمر يتعلّق بمقايضة، بينما المغرب لن يغير موقفه الداعم للقضية الفلسطينية".وتابع قائلا إن "الموقف المغربي مؤسّس، رغم أن هذه الخطوة متزامنة مع اعتراف الولايات المتحدة بالصّحراء''، مضيفا "إذا ارتكبت إسرائيل حماقات ضد الفلسطينيين، واتخذت مواقف عكسية للرباط، ألا يحق للمغرب أن يستدعي سفيره ويجمّد اتصاله مع الإسرائيليين؟. وإذا اتخذ هذه الخطوة، هل ستسحب أميركا اعترافها بالصّحراء؟".

وقد يهمك ايضا:

سعد عبيد وجاكوب يقودان مسيرة “كلنا معكم” نحو الكركرات لدعم حماة الوطن

رؤساء الجهات الاثنتي عشرة يُساندون الجيش المغربي في معبر الكركرات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاتحي يؤكد الاعتراف الأميركي يُقْبر الاستفتاء ويرفع أسهم الحكم الذّاتي الفاتحي يؤكد الاعتراف الأميركي يُقْبر الاستفتاء ويرفع أسهم الحكم الذّاتي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca