آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منتخبو "خنيفرة" المغربي يُهاجمون مجلس "بني ملال" ويتهمونه بحرمان الإقليم من المشاريع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منتخبو

عمالة إقليم خنيفرة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

وضعت الحرب السياسية الطاحنة أوزارها بعد معاهدة صلح سرية لاتزال المفاوضات بشأنها جارية ، فالحرب بدأها منتخبو إقليم خنيفرة المغربي، الذين أطلقوا مدفعيتهم الثقيلة في اتجاه مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، وتميزت هذه الغارات الإستنكارية بتحديد هدفها بدقة كبيرة ، وإصابته بشكل مباشر ، مُخَلِّفة أضراراً جسيمة داخل بيت المجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة ، ومُتهمة إياه بانه ضرب حصارا شاملا على إقليمهم، وحرمه من المشاريع والاستثمارت، وهذا ما جعل كتيبة هذا الأخير (مجلس الجهة) ترد بقصف مماثل وأكثر قوة ، وتساقطت الصواريخ التي حملها بيان رئاسة مجلس الجهة على بيت عامل خنيفرة وبيت المجلس الإقليمي لخنيفرة وبيوت المنتخبين الخنيفريين ، مُتهماً إياهم بخرق الهُدنة السياسية ، واستهداف مصالح المجلس الجهوي ، ومحملهم مسؤولية عدم تقديمهم للإتفاقيات ، مُؤكدا بان أعينهم على الميزانيات وليس على إحداث المشاريع.

ولم يتأخر المجلس الإقليمي لخنيفرة في صد الهجوم الناري "الغاشم" ، وقرع الطبول ، وحدد الهدف ،وجيش أتباعه ، لِيُغِير في المساء على أهداف استراتيجية لمجلس الجهة ، مستعملا بيانا يتضمن صواريخ سياسية من طراز انتخابات 2021 ، ونسف ما تبقى من أمل لعقد الصلح بين الجيشين ، بل وطالب بتدخل المفتشية العامة للحسابات في هذه الحرب ، كما قام المجلس الإقليمي الخنيفرة باستعمال تاكتيك خطير ، يدخل ضمن المُباح في الحروب ، حين وجه في بيانه المُعمم صاروخا يحمل عبارة المجلس الجهوي لبني ملال ، وليس (المجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة)، هذا الصاروخ اعتبره محللون للحروب السياسية ، صاروخا خطيرا يشبه الصواريخ النووية وجب فتح تحقيق مع العالم السياسي الذي كان وراء صنعه ، هذا الصاروخ ضرب بيت الجهوية المُوسعة التي مافتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، يبذل المجهودات تلو المجهودات لتطويرها باعتبارها تجربة رائدة ، كما يضرب هذا الصاروخ كل الجهود التي يبذلها الولاة والعمال للرقي بهذا المشروع الملكي الاستراتيجي ، حيث يرى محللون مختصون في قضايا الحروب الباردة ، ان استهداف الجهوية بصاروخ المجلس الإقليمي لخنيفرة عَبْر بتر كلمة خنيفرة من بيانه الناري ، يُعد سابقة خطيرة في تاريخ الحروب الإنتخابية السابقة والحالية ، وأبانت عن تهور غير مسبوق في التخطيط والتكتيك الحربي السياسي لدى فيلق المجلس الإقليمي لخنيفرة ، ولم يُعرف هل التشطيب على خنيفرة من اسم جهة بني ملال خنيفرة ، يُراد به إعلان علني من الإنسحاب من الجهوية الموسعة ، أمام أنظار عامل خنيفرة محمد فطاح ، أم أنه مجرد ورقة أخيرة لعب بها جيش المجلس الإقليمي للإطاحة بكتيبة مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، دون أن يدري عواقبها وأبعادها على مشروع الجهوية المتقدمة التي "موحال واش" تتقدم بمثل هذه الصواريخ الإنتخابية.

وعودة إلى منتخبي إقليم خنيفرة والذين كان الجميع يعتقد أنهم سيتابعون إطلاق نيرانهم الكلامية خلال دورة أكتوبر لمجلس جهة بني ملال خنيفرة ، وحطت مركباتهم الفخمة أمام مقر الولاية ، وترجلوا منها صوب قاعة الدورة، ووجوههم تبدو غاضبة ، وأطرافهم ترتعش للدفاع عن إقليمهم الذي قالوا انه مهمشاً ، فتهيأت الصحافة الغراء ، واستعدت الكاميرات لتوثيق لحظات خالدة من نضال منتخبي خنيفرة ، وفعلا بدأوا في التسخينات على إيقاع "تقرميش" الكركاع واللوز والبيستاش في الصحون البيضاء (بيضاء عطفا عن الراية البيضاء)، وبعد أن شبعوا من ملذات كعب غزال وحليوات اللوز الممزوجة بروح الزهر ، بلعوا ألسنتهم ، وقالت لهم طناطنهم التي في رؤوسهم بان يُشهروا اسلحتهم الهواتفية الفتاكة واللعب فيها بالواتساب والمسانجر ، وغيرها من الألعاب المُسلية التي أنستهم مشاريع إقليمهم ، بل وختم بعضهم كما راج ، رحلته السياسية بمأدبة غذاء فاخرة بعد انتهاء الدورة كعربون محبة وحسن نية لتوقيع هدنة مُؤقتة لم يُعرف زمنها ، الأهم ان تحط هذه الحرب الضروس أوزارها ويلتقط الخصمان أنفاسهما ويعيدا ترتيب جيوشهما وخططهما ، حتى تكون هذه المرة حرباً مُقنعة للرأي العام ومعبرة فعلا عن غيرة وطنية ، وليس غيرة سياسية انتخابية "مفروشة".

قد يهمك أيضَا :

صراع بين أبناء العم ينتهي بجريمة قتل مؤلمة في إقليم خنيفرة المغربي

شجار عائلي في إقليم خنيفرة ينتهي بجريمة قتل بشعة والسبب "تافه"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتخبو خنيفرة المغربي يُهاجمون مجلس بني ملال ويتهمونه بحرمان الإقليم من المشاريع منتخبو خنيفرة المغربي يُهاجمون مجلس بني ملال ويتهمونه بحرمان الإقليم من المشاريع



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca