الرباط - الدار البيضاء اليوم
علمت الجريدة من مصادرها أن المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة قضت أول أمس الإثنين بالحبس شهرين نافذتين في حق راعية الغنم التي تم اعتقالها بسبب شجار مع عون سلطة بتنكارف.
وأفادت مصادر حقوقية أن الملف عرف تطورا جديدا حين أكد عون السلطة للمحكمة بانه استقدم بعض الأشخاص للاستعانة بهم كشهود خلال تدخله لازالة الاشواك من أرض المعتقلة، وهو ما دفع بعض الحقوقيين إلى التساءل حول مدى توفر هؤلاء الشهود على رخص التنقل الاستثنائية للقيام بهذه المهمة، وهل يحق لعون السلطة أن يستعين بالشهود ويخرجهم للشهادة في النازلة دون أن تتم مراعاة الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي أجلت جميع التدخلات غير المستعجلة وغير الضرورية.
وكان أحد أعوان السلطة بأحد دواوير تنكارف ببوتفردة إقليم بني ملال، تدخل من أجل فض نزاع حول حدود أرض بين جارين محادية لمسلك طرقي، حيث قام بإزالة الأشواك من جهة واحدة تعود لراعية غنم، مما جعل الأخيرة تشعر ب"الحكرة" وانحياز العون لصالح جارها .
ووفق رواية أحد المقربين فقد وقع شجار بين العون وصاحبة الأرض، حيث ادعى العون بأنه تعرض لضربة من طرف الراعية وتسلم على إثرها شهادة مدة العجز فيها 30 يوما، بينما هي تقول الموقوفة أنها تعرضت للضرب من طرف العون والسب والشتم بألفاظ عنصرية، وتسلمت على إثر ذلك شهادة طبية مدة العجز فيها 25 يوم.
يشار أن أسرة المعتقلة راسلت المجلس الوطني لحقوق الإنسان مُطالبة مؤازرته في هذه القضية لاسيما وأن الاسرة تقول في شكايتها أنها تتعرض دوما للسب والشتم بالفاظ عنصرية بسبب لون بشرتهم السوداء وانتمائهم الى منطقة مجاورة.
قد يهمك أيضَا :
منصة إلكترونية تفاعلية بالمحكمة الابتدائية في أزيلال
التقاضي عن بعد ينطلق بالمحكمة الابتدائية في تنغير
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر