الرباط ـ فاطمة عبد الحميد
زارت نائبة رئيس جمهورية بلغاريا مارغريتا بوبوفا الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، يوم الخميس 18 كانون الأول/ديسمبر 2014، في إطار زيارة رسمية للمغرب حيث استقبلها رئيس الهيئة عبد السلام أبو درار.
وعرف هذا اللقاء حضور كل من سفيرة المغرب في بلغاريا لطيفة أخرباش وسفيرة جمهورية بلغاريا في المغرب، وبوريانا سيميونوفا
وفي بيان توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، أكد عبد السلام أبودرار وماغريتا بوبوفا على وجود إمكانيات للتعاون بين المغرب وبلغاريا في مجال الوقاية من الفساد ومحاربته، بالنظر لدور التعاون الدولي في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بتبادل التجارب والخبرات.
وأشار إلى أن أبودرار استعرض الجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الفساد مؤسساتيًا وتشريعيًا حيث ذكر إنشاء هيئات للحكامة وإصدار عدد من القوانين الرامية إلى تحجيم بؤر الفساد بالإضافة إلى ما أتى به دستور تنوز/يوليو 2011 من مقتضيات تصب في هذا الاتجاه.
كما تحدث في السياق نفسه، عن حالة الفساد كما رصدتها الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة في تقاريرها وكذلك من خلال تحليل مختلف المؤشرات التي تحاول قياس الظاهرة مؤكدًا على أهمية هذه المؤشرات في تفعيل إدراك المواطنين ومختلف الفاعلين، ومذكرًا في الوقت ذاته بعدد من النواقص وأوجه القصور التي تعاني منها هذه المؤشرات وبأن الهيئة طورت مقاربتها من خلال دراسات قطاعية وأيضا من خلال إطلاق بحث وطني ميداني بهدف تعميق المعرفة بواقع الفساد في المغرب.
وبدورها ألمحت مارغريتا بوبوفا إلى ارتباط ظاهرة الفساد بتنامي الجريمة المنظمة على الخصوص وإلى انعكاساتها الأخرى على المشهد السياسي وعلى المجتمع بشكل عام مؤكدة على انتشارها على نطاق واسع عبر العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر