آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب

فيروس "كوفيد-19"
الرباط - الدار البيضاء

زاد تفشي جائحة فيروس "كوفيد-19" من معاناة الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، الذين كانوا يعانون، قبل انتشار الوباء، من الهشاشة الاجتماعية ومن جملة من الصعوبات، في ظل ضعف مردودية السياسات العمومية التي تستهدفهم. ويعاني الأشخاص في وضعية إعاقة من ضعف إدماجهم في الإجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من انتشار فيروس "كورونا"، كما أنهم يواجهون صعوبات في الاستفادة من الدعم الذي تخصصه الدولة للفئات الهشة، خاصة الذين يحتاجون منهم إلى مرافق، وزادت وضعيتهم تعقيدا مع تمديد حالة الطوارئ الصحية. وسبق لأرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب، التي تضم 600 جمعية مشتغلة في هذا المجال، أن وجهت مذكرة إلى رئيس الحكومة، وإلى القطاعات الوزارية المعنية، طالبت فيها بإدماج هذه الفئة المجتمعية في التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا؛ لكنّها لم تلق صدى ملموسا إلى حد الآن. وقالت فوزية العزوزي عضو الهيئة المذكورة إن معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة تضاعفت خلال الفترة الحالية، مقارنة مع الأشخاص غير المعاقين، في الجانب الاقتصادي والاجتماعي وحتى النفسي، مشيرة إلى أن مصير المذكرة الموجهة إلى القطاعات الحكومية المعنية بخصوص هذا الموضوع "يبقى غامضا". ويرى عبد الصمد أصريح، المنسق الوطني لأرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي إعاقة، أن هؤلاء الأشخاص هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كوفيد-19"، لصعوبة حصولهم على وسائل الوقاية والحماية. وفي الشق الاجتماعي، أوضح أصريح، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يجدون صعوبة كبيرة في الاستفادة من بعض المساعدات المقدمة للفئات الهشة، نظرا لحاجة فئات منهم إلى مرافق، ووجود آخرين يعيشون بمفردهم، كما أنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى الدواء، بسبب الضعف الكبير لقدرتهم الشرائية، لكون فئة واسعة منهم ينتمون إلى الطبقة الفقيرة. واستطرد أصريح بأن الاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة تأخر كثيرا حتى في مجال التواصل بخصوص سبُل الوقاية من الإصابة بفيروس "كورونا"، إذ تأخّر اعتماد لغة الإشارات في الوصلات التحسيسية للتواصل مع الأشخاص الذين يعانون من الصم والبكم، وهو ما حرمهم من الحصول على المعلومات المتعلقة بالحجر الصحي، وبطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس. وكانت أرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص في وضعية الإعاقة نادت، في مذكرتها الموجهة إلى رئيس الحكومة والقطاعات الوزارية المعنية متمّ الشهر الفائت، باتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار الاجتماعي لهذه الفئة، سواء في ما يتعلق بتيسير آليات الولوج إلى الدعم والحماية الاجتماعية، أو التمكين من مواصلة التعليم عن بعد، أو تنظيم العمل بالنسبة للموظفات والموظفين. في السياق، قال أصريح إن المنشور الوزاري المتعلق بتنظيم العمل في الإدارات العمومية في الظرفية الراهنة، الذي تضمن ستة وثلاثين توجيها، لم يتضمن أي إشارة إلى الموظفين ذوي الإعاقة، علما أنهم يشتغلون في مجموعة من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الصحة والتعاون الوطني. وتستعد أرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتوجيه مذكرة جديدة إلى رئيس الحكومة، بعدما لم تلْق المذكرة الأولى أي تجاوب. "ستكون المذكرة الجديدة مذكرة تذكيرية، لأننا لم نلمس أي أثر على مستوى الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس "كورونا" على هذه الفئة"، تقول فوزية العزوزي. من جهته قال عبد الصمد أصريح إن التنسيقية تواصلت مع وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، وأكدت أن المذكرة المرفوعة إليها رهن الدراسة، لكن لم يحصل أي تفاعل ملموس إلى حد الآن، مضيفا: "حتى المعطيات المتعلقة بعدد المصابين بالفيروس في صفوف ذوي الإعاقة غير متوفرة". وقد يهمك أيضا :   رئيس الحكومة المغربية يؤكد أن حالة الطوارئ الصحية تشكل صعوبات اقتصادية الحكومة المغربية تصادق على عدد من النصوص القانونیة في سیاق حالة الطوارئ الصحیة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca