آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب

أحمد رضا الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن المغرب بإمكانه أن يوفر زهاء 718 ساعة عمل سنويا، أي توفير 1 في المئة من الناتج الداخلي الخام، ما يعادل أكثر من 10 مليارات درهم، إذا استغل المكاسب والإمكانيات التي تتيحها الرقمنة عل صعيد الإنتاج وعلى صعيد نزع الطابع المادي عن الخدمات. واستعرض الشامي في كلمة بمناسبة تقديم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي رأيه حول التحول الرقمي، اليوم الأربعاء، عددا من المنجزات التي حققها المغرب في هذا المجال، غير أنه اعتبر أن الجهود المبذولة لا تزال غير كافية لضمان الشروط الضرورية لتحقيق تحول رقمي ناجح، وتقليص الفجوة الرقمية التي أظهرت جائحة فيروس كورونا اتساعها.

وجوابا على سؤال لجهة اعلامية حول مدى وجود إرادة سياسية من أجل إنجاح ورش الانتقال الرقمي والأسباب التي تعيق تحقيق النتائج المرجوة في هذا القطاع، قال الشامي إن من بين العوائق عدم استغلال بعض المسؤولين لكل الإمكانيات التي تتيحها الرقمنة. وأضاف أن بعض المسؤولين السياسيين، سواء في الحكومة أو على المستوى المحلي، يعطون الأولوية في برامج عملهم للقطاعات التي يعتقدون أنها ستمكن من تلبية الحاجيات الآنية للمواطنين، كالشغل، ويعطون أهمية أقل لقطاع الرقمنة، رغم ما يتيحه من فرص. وأضاف: “لا أقول إنه لا يجب الاستثمار في القطاعات الأخرى، ولكن ينبغي أن ندرك أن الاستثمار في الرقمنة يثمر مردودية كبيرة، وعلى المسؤولين أن يدركوا أن هذا القطاع يتيح فرصا استثنائية وإمكانيات كبيرة يجب استغلالها”.

من جهتها، قالت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن هناك إرادة سياسية لدى الحكومية لإنجاح التحول الرقمي في المغرب، لافتة إلى أن القطاع الخاص هو الذي ينفذ الأوراش، بينما تقوم الحكومة بتقديم الأفكار وخلق جو الثقة ومواكبة المشاريع في إطار تكامل التعاون بين الطرفين. وأشارت المسؤولة الحكومية ذاتها إلى أن إطلاق علامة “موروكو تيك”، في الأسبوع الفارط، يؤكد التعاون القائم بين القطاعين العام والخاص في مجال إنجاح ورش الرقمنة، وقالت: “نعمل بشكل مشترك من أجل تحقيق هدف واحد هو التحول الرقمي من أجل تيسير حياة المواطنين، وتسريع وتيرة التنمية”.

وأفادت مزور بأن من بين المشاريع التي يجري الاشتغال عليها، تجويد رقمنة الجامعة المغربية، حيث عقدت اجتماعا مع نظيرها وزير التعليم العالي بهذا الخصوص، موردة أن “لديه مشاريع مهمة نعمل على تنفيذها بشكل مشترك”. وشددت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على الأهمية القصوى التي تكتسيها الرقمنة بالنسبة للمغرب، باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتيسير ولوج المواطنين إلى الخدمات التي تقدمها الإدارة. واعتبرت المسؤولة الحكومية ذاتها أن الرقمنة “تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة التي تدر تريليونات الدولارات، وصناعة متميزة”، لافتة إلى أن المغرب وضع سياسات لتطوير هذا القطاع من أجل تحقيق التنمية وتجويد الولوج إلى الخدمات للمواطنين.

وشددت المتحدثة على أن قطاع الرقمنة قطاع مستدام، كما أنه يضمن أيضا استمرارية القطاعات الأخرى، سواء الاقتصادية أو الخدماتية، كما حصل خلال جائحة فيروس كورونا، لافتة إلى أن تطوير هذا القطاع لا يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحية. ودعت الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي مختلف الفاعلين والإدارات إلى العمل بتوصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المتعلقة بتطوير التحول الرقمي، مشيرة إلى أن إنجاح هذا الورش “يتطلب منا جميعا أن نضع يدا في يد، لأن الرقمنة تهم الجميع ولأنها فرصة هائلة بالنسبة لبلدنا”.

قد يهمك أيضاً :

 الشامي يدعو إلى وضع إستراتيجية مندمجة للحد من حجم الاقتصاد غير المنظم في المغرب

 المجلس الاقتصادي يدعو إلى حوار اجتماعي حول القدرة الشرائية للمغاربة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca