الجزائر - نورالدين رحماني
يتجه التكتل الإسلامي في الجزائر نحو مقاطعة موعد الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، وهو القرار الذي سيتم اتخاذه خلال لقاء مرتقب بين أطرافه الثلاثة، المكونة من "حمس"، "حركة النهضة"، وحركة "الإصلاح الوطني".وبعد انتخاب أمين عام جديد لحركة "النهضة"، الأسبوع الجاري، شرع الأمين العام الجديد محمد ذويبي، في التحضير لهذا اللقاء، على مستوى قيادات تكتل "الجزائر الخضراء"، سيكون موضوعه الأساسي الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، لعام 2014، بغية توحيد المواقف بين التشكيلات السياسية الثلاثة، المكونة للتكتل الإسلامي في الجزائر.وأوضحت مصادر إعلامية، الخميس، أن "الموقف الأولي لتكتل الجزائر الخضراء، أي التكتل الإسلامي، هو مقاطعة هذا الاستحقاق والموعد الانتخابي، حال لم تبادر السلطة إلى اتخاذ إجراءات تبرز حسن نيتها، بشأن تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة".ويرى أطراف التكتل أن "هناك متسعًا من الوقت، إذا توفرت إرادة سياسية لتوفير أجواء نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية، والاستجابة للمطالب، التي يصفها قادة التكتل بالموضوعية والشرعية، وهي المطالب التي دعت إليها الأحزاب المعارضة في الجزائر.ويظل قادة التكتل الأخضر يربطون موقفهم بشأن المشاركة في الرئاسيات مع مدى استجابة السلطة لمطلب المعارضة، وهذا قبيل شهر واحد من استدعاء الهيئة الناخبة، وأربعة أشهر عن موعد الرئاسيات.وحدّدت الأحزاب المعارضة، وعلى رأسها تكتل الجزائر الخضراء، مجموعة من الشروط، لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، أبرزها الدعوة إلى إرجاء تعديل الدستور، الذي يعتزم الرئيس بوتفليقة الإعلان عنه، قبل نهاية العام الجاري.يأتي هذا في وقت فشلت فيه ما يسمى بـ"مجموعة الأربعة عشر" في إيجاد مرشح توافقي لخوض الرئاسيات المقبلة، وبروز خلافات بشأن هذا الموضوع، حيث يحاول كل طرف فرض مرشح معين، وهو الأمر الذي يرفضه تكتل "حمس".ويفتح هذا الاجتماع المرتقب للتكتل الإسلامي في الجزائر، بعد تغير قادته الثلاثة، الطريق أمام قيادات جديدة اختارت نهج المعارضة الكامل للسلطة، بعد تيار المشاركة الذي كان طاغيًا على مستوى هذه الأحزاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر