آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر

الرباط - محمد أيوب

من المتوقع أن يعود السفير المغربي لدى الجزائر لممارسة مهامه ابتداء من الاثنين المقبل، في تطور ينحو منحى التهدئة بعد أزمة دبلوماسية عرفتها العلاقات بين البلدين. وتناقلت تقارير إعلامية تصريحات لمسؤول ديبلوماسي مغربي تقول بعودة السفير المغربي بالجزائر، و علق المسؤول على ذلك بالقول إن "رسالة المغرب وصلت" و "هي رسالة احتجاج أكثر منها رغبة في تعميق التوتر مع الجار الجزائري". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في ندوة تلت الاجتماع الوزاري الخميس إن موقف المغرب كان مبررا وأن عدم اتخاذه هو غير المبرر، باعتبار الرسالة، التي رأى فيها المغرب تحريضا ضد وحدته الترابية، قد جاءت من أعلى سلطة في الجزائر وليس من مجرد منظمة أو جمعية. تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة جاءت بعد يوم واحد على سحب المغرب لسفيره في الجزائر احتجاجا على رسالة وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى ندوة  في العاصمة النيجيرية أبوجا عقدت لدعم انفصال الصحراء، حيث دعت الرسالة إلى فرض لجنة لمراقبة وضع حقوق الانسان في الصحراء. الرسالة كانت شرارة أشعلت التوتر من جديد في العلاقات المغربية الجزائرية غير المستقرة أصلا، إذ تلا سحب السفير المغربي سحب الجزائر للقائم بالأعمال في القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، احتجاجا على ما اعتبرته تقصيرا من المغرب بحماية قنصليتها كما هو متعارف عليه دوليا، وذلك إثر حادثة إنزال العلم من سطح القنصلية من قبل أحد المحتجين على رسالة بوتفليقة نظمتها حركة الشباب الملكي، ما أدى إلى تدخل عناصر الأمن للقبض عليه. الحادث تسبب بموجة غضب في الأوساط السياسية والحقوقية في الجزائر، غدا تراشقا إعلاميا بين البلدين. وإذ أدان بيان لحزب التحرير الوطني الجزائري حادثة إنزال العلم خصوصا مع تزامنه مع ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية، في حين عبر رئيس تجمع أمل الجزائر عن أسفه لحادثة العلم، باعتباره أمرا يهدد بتعطيل التضامن بين دول المغرب الكبير وإفريقيا. في المقابل أدانت أحزاب سياسية مغربية رسالة بوتفليقة و وصفتها بالهجومية، بينما رحبت أخرى بخطوة سحب السفير المغربي من الجزائر. فقد ندد حزب الاستقلال المعارض المحافظ، عبر لجنته التنفيذية، بما اعتبره هجوما قويا على استقرار المغرب من قبل النظام الجزائري، بينما اتهم بلاغ لحزب التقدم والاشتراكية، المشارك في التحالف الحاكم، (اتهم) الجزائر بمواصلة استهداف وحدته الترابية، ورحب بقرار المغرب استدعاء سفيره من الجزائر للتشاور. وبينما يتبادل البلدان تهما بخلق المشاكل لتوجيه الرأي العام المحلي للخارج، للتغطية على المشاكل السياسية والحقوقية و الاقتصادية التي يعانيها البلدان كما عبرت عن ذلك بيانات الأحزاب الجزائرية والمغربية. يذكر أن العلاقات المغربية الجزائرية غير مستقرة عموما، إذ أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ سنوات. إغلاق جاء نتيجة أزمات متتالية اشتعلت مع اشتعال حرب الرمال  في الستينات، ثم ازدادت اشتعالا مع قرار الجزائر دعم جبهة البوليزاريو الانفصالية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca