آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر

الرباط - محمد أيوب

من المتوقع أن يعود السفير المغربي لدى الجزائر لممارسة مهامه ابتداء من الاثنين المقبل، في تطور ينحو منحى التهدئة بعد أزمة دبلوماسية عرفتها العلاقات بين البلدين. وتناقلت تقارير إعلامية تصريحات لمسؤول ديبلوماسي مغربي تقول بعودة السفير المغربي بالجزائر، و علق المسؤول على ذلك بالقول إن "رسالة المغرب وصلت" و "هي رسالة احتجاج أكثر منها رغبة في تعميق التوتر مع الجار الجزائري". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في ندوة تلت الاجتماع الوزاري الخميس إن موقف المغرب كان مبررا وأن عدم اتخاذه هو غير المبرر، باعتبار الرسالة، التي رأى فيها المغرب تحريضا ضد وحدته الترابية، قد جاءت من أعلى سلطة في الجزائر وليس من مجرد منظمة أو جمعية. تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة جاءت بعد يوم واحد على سحب المغرب لسفيره في الجزائر احتجاجا على رسالة وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى ندوة  في العاصمة النيجيرية أبوجا عقدت لدعم انفصال الصحراء، حيث دعت الرسالة إلى فرض لجنة لمراقبة وضع حقوق الانسان في الصحراء. الرسالة كانت شرارة أشعلت التوتر من جديد في العلاقات المغربية الجزائرية غير المستقرة أصلا، إذ تلا سحب السفير المغربي سحب الجزائر للقائم بالأعمال في القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، احتجاجا على ما اعتبرته تقصيرا من المغرب بحماية قنصليتها كما هو متعارف عليه دوليا، وذلك إثر حادثة إنزال العلم من سطح القنصلية من قبل أحد المحتجين على رسالة بوتفليقة نظمتها حركة الشباب الملكي، ما أدى إلى تدخل عناصر الأمن للقبض عليه. الحادث تسبب بموجة غضب في الأوساط السياسية والحقوقية في الجزائر، غدا تراشقا إعلاميا بين البلدين. وإذ أدان بيان لحزب التحرير الوطني الجزائري حادثة إنزال العلم خصوصا مع تزامنه مع ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية، في حين عبر رئيس تجمع أمل الجزائر عن أسفه لحادثة العلم، باعتباره أمرا يهدد بتعطيل التضامن بين دول المغرب الكبير وإفريقيا. في المقابل أدانت أحزاب سياسية مغربية رسالة بوتفليقة و وصفتها بالهجومية، بينما رحبت أخرى بخطوة سحب السفير المغربي من الجزائر. فقد ندد حزب الاستقلال المعارض المحافظ، عبر لجنته التنفيذية، بما اعتبره هجوما قويا على استقرار المغرب من قبل النظام الجزائري، بينما اتهم بلاغ لحزب التقدم والاشتراكية، المشارك في التحالف الحاكم، (اتهم) الجزائر بمواصلة استهداف وحدته الترابية، ورحب بقرار المغرب استدعاء سفيره من الجزائر للتشاور. وبينما يتبادل البلدان تهما بخلق المشاكل لتوجيه الرأي العام المحلي للخارج، للتغطية على المشاكل السياسية والحقوقية و الاقتصادية التي يعانيها البلدان كما عبرت عن ذلك بيانات الأحزاب الجزائرية والمغربية. يذكر أن العلاقات المغربية الجزائرية غير مستقرة عموما، إذ أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ سنوات. إغلاق جاء نتيجة أزمات متتالية اشتعلت مع اشتعال حرب الرمال  في الستينات، ثم ازدادت اشتعالا مع قرار الجزائر دعم جبهة البوليزاريو الانفصالية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر بوادر انفراج في الأزمة الديبلوماسيَّة بين المغرب والجزائر



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca