آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"المغربية لحقوق الإنسان" تدين السلوكيات في "باب سبتة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

طنجة ـ ياسين العماري

أصدر فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" في كل من: مدينتي تطوان والمضيق، الواقعتين شمال المغرب، بيانا إلى الرأي العام، نددًا فيه بـ "تفشي سلوكيات سلبية تحط من الكرامة الآدمية، في المعبر الحدودي (باب سبتة)، الذي يربط المغرب مع مدينة سبتة، التي تحتلها إسبانيا في شمال المملكة. وندد بيان فرعي الجمعية، الذي وصف بالشديد اللهجة بـ "تفشي الرشوة وكذا بضرب وإهانة المهربين والتحرش الجنسي بالنساء منهن". وأشار البيان إلى أن "الجمعية الحقوقية، بعد تقصيها الجدي والملي في نازلة وفاة أحد المهربين متأثرًا بجراحه، بعد أن أقدم على إحراق نفسه في معبر باب سبتة، في 4 أيلول/ سبتمبر الماضي، وجد أن المعبر أصبح مرتعا لجميع أصناف الإهانة والانتقائية والمعاملات الحاطة بالكرامة الإنسانية المرتكبة من طرف جمركيين ورجال أمن مغاربة وإسبان على حد سواء". وأضاف البيان بأن "النساء والرجال من مختلف الأعمار الذين يلجئون إلى نقل البضائع من سبتة إلى المدن المجاورة عبر الحدود، وينالون نصيبهم من الإهانة على حد سواء". وقدم فرعي الجمعية في المضيق وبتطوان تعازيه الحارة لأسرة الفقيد وأصدقائه، مطالبًا السلطات بـ "فتح تحقيق عبر إيفاد لجنة مركزية للنظر في هذا الحادث وفي أسبابه، مع تقديم المسؤولين عن هذه المأساة إلى العدالة، وذلك بإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". وشددت الجمعية الحقوقية على "ضرورة معاملة المواطنين معاملة آدمية وإنسانية، بدلا من الانتقائية، والتي غالبا ما يتـم استثناء كبار المهربين منها، والذين خربوا الاقتصاد الوطني". ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في ختام بيانها إلى إحداث "تنمية حقيقية وليست استعراضية، يكون جوهرها الإنسان وحاجياته الأساسية، باعتبارها السبيل الوحيد لإخراج المنطقة من التهميش والإقصاء واتساع الفوارق الاجتماعية والمجالية، الذي عاشت فيه الساكنة المحلية لأعوام طويلة". جدير بالذكر أن المعبر الحدودي لمدينة سبتة السليبة، عرف حادثًا مأساويًا حينما أقدم شاب يدعى عبد الرحمن الشيخ وهو المعيل الوحيد لأسرته، بإضرام النار في جسده، بعد احتجاز سيارته المحملة بالسلع المعيشية قبل الاعتداء عليه بالضرب والإهانة من طرف جمركيي باب سبتة المغاربة، وقد تم نقله إلى مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء، بحيث وافته المنية هناك، الخميس 5 أيلول/ سبتمبر. وطبقا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإنه سبق لشاب آخر أن أقدم في المكان ذاته وفي لحظة الإحساس بالإهانة ذاتها، على الفعل ذاته، لولا تدخل السلطات الإسبانية آنذاك، والتي حملته عل عجل عبر طائرة خاصة إلى أحد مستشفيات مدينة مالقة جنوب إسبانيا وخضع للعلاج.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربية لحقوق الإنسان تدين السلوكيات في باب سبتة المغربية لحقوق الإنسان تدين السلوكيات في باب سبتة



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca