آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بن جعفر يقرّر استئناف أعمال "التأسيسي التونسي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بن جعفر يقرّر استئناف أعمال

تونس - أزهار الجربوعي

أعلن رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر رسميا، مساء الثلاثاء، استئناف أعمال المؤسسة التشريعية العليا في  تونس المعلقة منذ أكثر من شهر بسبب الأزمة السياسية التي أعقبت اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي. وأكد  رئيس المجلس التأسيسي التونسي أنه قرر دعوة ندوة الرؤساء للاجتماع الخميس صباحا لضبط الأولويات بالنسبة لأعمال المجلس خصوصا فيما يتعلق بالجلسات العامة التي ستنطلق خلال الأسبوع المقبل، في حين ستنطلق أعمال اللجان التشريعية واللجان الخاصة الأربعاء.  وأكد بن جعفر أن مكتب المجلس سيقوم الجمعة بضبط مواعيد أعمال المجلس الوطني التأسيسي، وسيكون اجتماع المكتب مفتوحا لمواكبة التطورات على مستوى الساحة السياسية.  وقرّر مصطفى بن جعفر المحافظة على مقعد النائب الفقيد محمد البراهمي شاغرا إلى نهاية أعمال المجلس التأسيسي، وكان البراهمي اغتيل يوم 25 تموز/يوليو الماضي، في ثاني اغتيال سياسي تعيشه تونس في أقل من 6 أشهر بعد مقتل الأمين العام لحزب الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد يوم 6 شباط/فبراير الماضي بالطريقة والسلاح ذاتهما، رميا بالرصاص أمام بيته. وفجر اغتيال النائب محمد البراهمي أزمة سياسية وأمنية خانقة في البلاد ماتزال تداعياتها متواصلة إلى اليوم، من أبرز ملامحها إعلان أكثر من 50 نائبا من المعارضة تجميد عضويتهم في المجلس التأسيسي التونسي.  ودعا رئيس المجلس مصطفى بن جعفر النواب المنسحبين إلى العودة إلى التأسيسي بعد أن رفضوا طلبا مماثلا في وقت سابق. ويرى مراقبون أن بن جعفر لم يجد سبيلا إلا باسئتناف أعمال التأسيسي خصوصا بعد تلويح عدد من النواب بسحب الثقة منه على اعتبار أنه غير مخول قانونيا لتعليق أعمال المجلس، كما أن المرور إلى الاستحقاقات الانتخابية وإنهاء المرحلة الانتقالية يفرض أولا وقبل كل شيء الانتهاء من صياغة الدستور الذي يؤكد حزب النهضة الإسلامي الحاكم وحلفاؤها أنه بلغ شوطه الأخير، في المقابل يواصل نواب المعارضة المنسحبون من التأسيسي رفضهم العودة مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام لإسقاط الحكومة معتبرين أن القرارات التي سيتخذها التأسيسي في ظل غيابهم "لاغية وفاقدة للشرعية"، غير أن خبراء القانون يؤكدون أن التأسيسي مكتمل النصاب حتى في ظل غياب النواب المنسحبين لأن أحزاب الترويكا الحاكمة (النهضة،التكتل،المؤتمر من أجل الجمهورية) تملك أغلبية المقاعد، فضلا عن تمسّك عدد من نواب أحزاب المعارضة وآخرين مستقلّين بشرعية المجلس الوطني التأسيسي المنبثقة عن انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن جعفر يقرّر استئناف أعمال التأسيسي التونسي بن جعفر يقرّر استئناف أعمال التأسيسي التونسي



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca